أكثر النساء إلهاما على مستوى العالم في اليوم العالمي للمرأة 2019
يحتفل العالم في يوم الثامن من مارس من كل عام، بـ اليوم العالمي للمرأة 2019 ، والذي يعد بمثابة احتفالية عالمية بالمرأة وبالملايين من النساء المبدعات في شتى المجالات من كل مكان، واحتفالا باليوم العالمي للمرأة لعام 2019، سنتعرف معا على مجموعة من النساء الشهيرات اللاتي وصفن بأنهن من بين أكثر النساء إلهاما على مر التاريخ، هؤلاء النساء قد يختلفن في أشياء عدة ولكنهم يتفقن في حقيقة أنهن علمن العالم -وليس النساء فحسب-الكثير من الدروس المستفادة من خلال حياتهن، وأهمها أن الإصرار والعمل الجاد الدؤوب يمكنه تحقيق المستحيل، وأن الجميع بلا استثناء يمكنه أن يساهم في جعل عالمنا مكان أفضل.
تعالوا معنا لنتعرف على مجموعة من أكثر النساء إلهاما على مستوى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2019:
مالالا يوسفزاي (Malala Yousafzai):
مالالا يوسفزاي هي ناشطة باكستانية شابة لفتت أنظار العالم إليها بسبب كافحها من أجل إتاحة فرصة التعليم للفتيات والذي بدأته وعمرها لا يتجاوز 12 عام، عندما كتبت تدوينه تحت اسم مستعار لقناة بي بي سي عن حياتها في داخل المنطقة الريفية النائية التي تعيش فيها في باكستان، ومعاناتها ومعاناة الكثير من الفتيات في مثل عمرها من أجل الحصول على فرصة للتعلم، مالالا وضعت حياتها على المحك وكافحت من أجل توفير حق التعليم للكثير من الفتيات الصغيرات بالرغم من صغر سنها وفي الوقت الذي اختار الكثيرين من حولها التزام الصمت، وكادت أن تفقد حياتها عند تعرضها لمحاولة اغتيال رميا بالرصاص وهي في طريقها إلى الذهاب إلى مدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان في عام 2012، ولكنها استمرت في كفاحها من أجل قضيتها وهو ما كان سببا في حصولها على جائزة نوبل للسلام في عام 2014 وعمرها لا يتجاوز 17 عام، لتصبح بذلك أصغر من يحصل جائزة نوبل في تاريخ الجائزة حتى هذه اللحظة.
زها حديد (Zaha Hadid):
التمييز على أساس الجنس في بيئة العمل، التحيز الذي غالبا ما يواجه الأفراد من ذوي الأصول العربية في داخل المجتمعات الغربية، كل هذا قد يمثل عقبات مستحيلة بالنسبة للكثيرين ولكن ليس المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد والتي تعد واحدة من أبرز الأسماء في مجال الهندسة المعمارية، وبدأ اهتمامها بالفنون وفن العمارة على وجه التحديد منذ الصغر بعد أن رافقت أسرتها في رحلة لزيارة الآثار السومرية في جنوب العراق انبهرت بالآثار التي شاهدتها هناك والتي تنتمي إلى أقدم حضارة عرفتها البشرية، على مدار حياتها المهنية التي امتدت لما يزيد عن العقدين وحتى وفاتها في عام 2016 قدمت مجموعة من أجمل الإبداعات الفنية التي عرفها العالم في مجال العمارة، أبرزها محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا، ومركز الفنون الحديثة في روما، معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، المركز الثقافي في أذربيجان وجسر الشيخ زايد، محطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج، المركز العلمي في ولسبورج، كما حصلت على العديد من الجوائز المرموقة في مجال الهندسة المعمارية ومنها جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، وكانت من أوائل النساء اللاتي حصلن على هذه الجائزة/ كما حصلت أيضا على وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012.
جي كي رولينغ (J.K Rowling):
المؤلفة البريطانية الشهيرة جي كي رولينغ صاحبة واحدة من أشهر وأنجح سلسلة كتب قصصية في تاريخ بريطانيا الحديث وهي سلسلة هاري بوتر الشهيرة، اختبرت الكثير من الفشل والإحباطات قبل أن تحقق نجاح مذهل وتصبح واحدة من أنجح الكتاب البريطانيين في العصر الحديث، جي كي رولينغ ظلت حتى انتهت من تأليف أول كتاب في سلسلة هاري بوتر تعاني من الفقر وتتمكن بالكاد من توفير الحد الأدنى من احتياجاتها المعيشية اليومية، وحتى بعد أن انتهت من تأليف كتابها الأول واجهت الرفض المتكرر من دور النشر حتى حالفها الحظ في النهاية، والآن وبعد أن بيعت ما يزيد عن 400 مليون نسخة من سلسلة كتبها الشهيرة، أصبحت ثروة جي كي رولينغ تزيد عن ثروة ملكة بريطانيا.
الأم تيريزا (Mother Teresa):
تعد الأم تريزا رمز للتقاني المطلق في العمل الخيري حيث كرست الجزء الأكبر من حياتها في سبيل تخفيف معاناة الآخرين واستمرت في العمل في المجال الخيري بالرغم من تقدمها في العمر ومن معاناتها من نوبتين قلبيتين حادتين وإصابتها بالالتهاب الرئوي والملاريا إلا أن تدهور حالتها الصحية كان سبب في تقاعدها عن العمل في شهر مارس 1997 لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعدها ببضعة أشهر قليلة وتحديدا في شهر سبتمبر من نفس العام، الأم تيريزا هي واحدة من أشهر الحاصلين على جائزة نوبل للسلام وحصلت عليها في عام 1997.
بيلي جان كينغ (Billie Jean King):
تشتهر بيلي جان كينغ بأنها واحدة من أساطير التنس في الولايات المتحدة، ويتضمن تاريخها الحافل في رياضة التنس الفوز بعشرين بطولة ويمبلدون، بيلي تعرف أيضا على مستوى العالم بهزيمتها للاعب التنس الشهير بوبي ريجز (Bobby Riggs) في عام 1973 في مباراة كانت جائزتها وقتها 100 ألف دولار، وعرفت ووصفت "بالمعركة بين الجنسين" بسبب تصريحات ريجز التي قال فيها إن الرجال يتفوقون على النساء كرياضيين.
ديانا أميرة ويلز (Princess Diana):
اشتهرت الأميرة ديانا التي لقبت بأميرة الشعب وأميرة القلوب، بتفانيها في العمل الخيري ومساندتها للعشرات من القضايا الخيرية والإنسانية على مدار حياتها القصيرة، ومن أبرز القضايا التي حازت على اهتمام ديانا قضية مكافحة الألغام وقضية مكافحة مرض الإيدز، ديانا كانت أيضا من أوائل المشاهير الذي قاموا بالمساهمة بتغيير نظرة المجتمع السلبية لمرضى الإيدز بعد أن ظهرت بشكل علني وهي تقوم بمعانقة مرضى بالإيدز في الوقت الذي كان فيه الكثيرين يتجنبون لمس مرضى الإيدز خوفا من العدوى.
كوكو شانيل (Coco Chanel):
كوكو شانيل نشأت لأسرة فقيرة مكونة من أم عزباء تعمل كعاملة في داخل أحد الأسواق الفرنسية الفقيرة، وعانت في فترة شبابها من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عانى منها الكثيرين في فرنسا خلال فترة الحرب، ولكن هذا لم يقلل من عزيمتها ولجأت إلى العمل في عدة وظائف من بينها مغنية في أحد النوادي الفقيرة وصانعة قبعات قبل أن تتجه في النهاية للعمل في صنع الملابس وافتتاح متجرها الخاص لينتهي بها الأمر بتأسيس واحد من أشهر ماركات الأزياء التي عرفها العالم.
مارغريت تاتشر (Margaret Thatcher):
مارغريت تاتشر التي اشتهرت بلقب المرأة الحديدية تعد واحد من الشخصيات النسائية الشهيرة التي اختلف عليها الكثيرين، ولكن الكثيرين اتفقوا على أن سياساتها الحازمة وقيادتها الواثقة خلال فترة توليها لمنصب لرئاسة وزراء بريطانيا، ساهمت في تحسن كبير في الاقتصاد البريطاني وفي فترة حرجة في تاريخ بريطانيا، مارغريت تاتشر وهي ابنة بائع للخضر، واشتهرت بأنها أول رئيس وزراء امرأة لبريطانيا يتم انتخابه وكان ذلك في عام 1979.
أديل (Adele):
تعد أديل واحدة من أفضل المواهب الموسيقية التي عرفتها بريطانيا، ولقد استطاعت أن تشق طريقها نحو النجاح والشهرة بالرغم من نشأتها لأسرة بريطانية فقيرة وعلاقتها المضطربة بوالها، مسيرة أديل الفنية شهدت الكثير من التحديات أبرزها حقيقة أنها لا تتمتع بالمظهر التقليدي والوزن المثالي المميز للمغنيات والنجمات عادة إلا أن موهبتها الكبيرة ساعدتها على تجاوز الكثير من الصعاب، أديل تشتهر أيضا بقيامها بالكثير من الأعمال الخيرية غير المعلنة والتي تهدف لدعم الطبقات الفقيرة والمعدمة في داخل المجتمع البريطاني، وكانت من أوائل المشاهير الذين سارعوا في تقديم الدعم لضحايا برج حريق جرينفيل المروع في لندن.
أوبرا وينفري (Oprah Winfrey):
أوبرا وينفري نشأت في أسرة فقيرة ومفككة وخلال فترة كان لا يزال الأمريكيين من أصول أفريقية يعانون فيها من الكثير من التمييز والعنصرية إلا أنها استطاعت التغلب على تلك التحديات لتصبح واحدة من أشهر مقدمي البرامج الذين عرفهم العالم، أوبرا تشتهر باهتمامها بالكثير من القضايا الإنسانية ودعمها للكثير من المبادرات الخيرية خاصة في أفريقيا والتي قامت فيها بتأسيس مدرسة لتعليم الفتيات الفقيرات.