بعد ستة أطفال.. أنجيلينا جولي: الأمومة لم تكن حلمي
الممثلة والمخرجة أنجيلينا جولي هي زوجة وأم لستة أطفال، ولكنها كانت تعتقد في الماضي أنها لا ترغب في أن تصبح أماً على الإطلاق، إلا أن ذلك تغير تماما بعد أن سافرت إلى رحلة إلى كمبوديا، أنجيلينا جولي 40 عام، تحدثت عن ذلك خلال مقابلة لها مع وكالة أسوشيتد برس وقالت: "الأمر غريب، في الماضي لم أكن أرغب في أن يكون لدي طفل، ولم أرغب في أن أصبح حامل، لم أكن حتى أقوم بمجالسة الأطفال أو أتخيل نفسي وقد أصبحت أم في يوم من الأيام".
حلم الأمومة
جولي كشفت أيضا خلال المقابلة أنها قد بدأت في التفكير في الأطفال والأمومة للمرة الأولى أثناء تصوريها لفيلم " Tomb Raider" في كمبوديا في عام 2000، ولقد تحدثت جولي عن ذلك وقالت أنها قامت أثناء تواجدها في كمبوديا في ذلك الوقت بزيارة إحدى المدارس وقامت باللعب مع الأطفال هناك وأضافت قائلة: "فجأة بدا من الواضح لي أن طفلي موجود في مكان ما في هذا البلد".
وبالفعل قامت أنجيلينا جولي في عام 2002 بتبني الطفل الكمبودي مادوكس وبعدها بعام قامت بإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه في شمال غرب محافظة باتامبانغ، هذه المؤسسة تساعد على تقديم الخدمات الطبية والمساهمة في المشروعات الريفية في كامبوديا.
First They Killed My Father
الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار تتواجد حاليا في كمبوديا من أجل إخراج فيلمها الجديد " First They Killed My Father" وهو فيلم مقتبس عن كتاب يحمل نفس الاسم ويحكي عن قصص المذابح الوحشية التي ارتكبها الخمير الحمر أثناء حكمهم لكمبوديا خلال فترة السبعينيات، ويتواجد بصحبتها ابنها مادوكس 14 عام والذي يعاونها في تصوير الفيلم، جدير بالذكر أن الفيلم-وهو من إنتاج " Netflix"-سيكون أول فيلم من هوليود يقوم بتأريخ فترة حكم الخمير الحمر في كمبوديا، المخرج ريثي بان وهو يعمل مع جولي في الفيلم الجديد تحدث عن ذلك وقال: "لا أعتقد أن الحكومة في كامبوديا قد سمحت لهوليود بالمجيء إلى هنا للتصوير ولكنها سمحت لأنجيلينا جولي، أنها شخص مميز وتجمعها علاقة مميزة من الحب والاحترام المتبادل مع المواطنين في كمبوديا وهم يثقون بأنها ستنقل تلك الفترة الحرجة في تاريخ كمبوديا كما يجب" وأضاف قائلا: "أحيانا أشعر وكأنها كانت في حياتها السابقة كمبودية، ربما كانت كذلك بالفعل".
من المقرر أن يعرض فيلم "First They Killed My Father" للمرة الأولى في كمبوديا قبل أن يتم عرضه في بلدان أخرى في العالم.
أنجيلينا جولي تحدثت أيضا عن تغير منظورها للحياة عند ذهابها لكمبوديا للمرة الأولى في عام 2000 ولقد قالت عن ذلك: "عندما ذهبت لكمبوديا للمرة الأولى تغيرت كثيرا، لقد أدركت أن هناك جزء كبير من التاريخ لم أتعلمه في المدرسة، وأن هناك الكثير من الأشياء في الحياة التي على أن أتعلمها".
سيرة مشرفة
عندما قامت جولي بزيارة كمبوديا للمرة الأولى صدمت من الحفاوة والدفء التي يتمتع بها الشعب الكمبودي على الرغم من ظروف حياتهم القاسية والمذابح المروعة التي شهدتها كمبوديا وتسببت في مقتل ما يقرب من 2 مليون شخص، وخلال تصوير جولي لفيلمها في كمبوديا في عام 2000 علمت بوجود مساحات كبيرة من الأرض المزروعة بالألغام في البلاد، وذلك بعد أن طلب منها ومن فريق العمل في الفيلم تجنب الاقتراب من تلك المناطق، جولي قالت فيما بعد أن هذه التجربة جعلتها تتعلم الكثير عن معاناة الشعب الكمبودي وعن المخاطر التي يتعرض لها اللاجئين خلال فترة الصراعات والحروب وهو ما جعلها تبدأ في الاهتمام بالأعمال الخيرية الخاصة باللاجئين، وتبدأ في التواصل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتعلم المزيد عن طبيعة عمل المفوضية وبعدها شاركت في العمل معهم وأصبحت سفيرة للنوايا الحسنة لشئون اللاجئين في عام 2001، وفي عام 2012 حصلت جولي على دور أكبر لدى المفوضية وذلك بعد أن أصبحت مبعوثا خاصا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.