"ودّع عزت أبو عوف ولحق به"..فاروق الفيشاوي لم يتأخر يومًا عن عزاء زملاءه
الفنان الكبير فاروق الفيشاوي يعتبر أحد الوجود البارزة التي تحرص على مواساة أسر زملائها الراحلين، فلم يخلُ عزاء أي نجم من نجوم الفن، الذين رحلوا على مدار الأعوام الماضية، سواء من كانوا نجوم الصف الأول أو حتى من قدموا أدوارًا ثانية؛ إلا وكان "الفيشاوي" من أوائل الحضور.
فاروق الفيشاوي الوجه الأبرز في عزاء زملائه
لم يتأخر الفيشاوي يومًا عن توديع زملائه وأصدقائه ودعم عائلاتهم، حتى من قبل إصابته بمرض السرطان منذ حوالي 9 أشهر، وحتى بالرغم من تعبه وانشغاله سواء في أعماله أو تلقي العلاج لمحاربة مرضه؛ لم يتهاون أو يتكاسل في أداء واجب العزاء نحو زملائه.
فمنذ الأسبوع التالي لإعلان مرضه خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في شهر أكتوبر الماضي، وجدناه في مقدمة الحضور في عزاء زميله الفنان الراحل أحمد عبد الوارث، وتكسو وجهه ملامح المرض والتعب.
أخر ظهور للفيشاوي في عزاء عزت أبو عوف يوم 2 يوليو
توالى رحيل عدد من نجوم الفن خلال الأشهر الماضية ومن بينهم الفنان سعيد عبد الغني والفنان محمود الجندي ومحمود القلعاوي والمخرج محمد النجار، وحرص الفنان الراحل فاروق الفيشاوي على تقديم التعازي لأسرهم وتوديع صداقته ببعضهم، فكان مثلًا ضمن عدد النجوم القلائل الذين ودعوا محمود الجندي بالبكاء خلال تشييع جنازته بمسقط رأسه.
كما حرص على تقديم التعازي في من رحلوا من أسر بعض زملائه، وكان منهم والدة الفنان المصري حجاج عبد العظيم، وأخيرًا حرص على توديع صديقه الفنان عزت أبو عوف قبل أسابيع قليلة، وتقديم واجب العزاء لأسرته، متجاهلًا متاعب المرض؛ لكن لم تمر أيام قليلة إلا ولحق به، صباح اليوم، الخميس، عن عمر ناهز 67 عامًا.
ربما ظهور فاروق الفيشاوي في عزاء عزت أبو عوف لم يكن توديعًا لصديقه الراحل فقط، لكن كان وداعًا لزملائه أيضًا، حيث شهد العزاء أخر ظهور، وآخر اجتماع له وسط أصدقائه ومحبيه.
الجدير بالذكر أنه من المقرر تشييع جثمان الفنان الراحل فاروق الفيشاوي عقب ظلاة ظهر اليوم، الخميس، من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين.