تعرفوا على أبرز الجهود المبذولة والجزء الأكثر صعوبة في انتاج الفيلم العالمي "ولد ملكا"

مع اقتراب موعد عرض الفيلم العالمي "وُلد ملكًا" Born A King في دور العرض السينمائي بالرياض، والذي يتناول زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، إلى بريطانيا عندما كان في عمر الثالثة عشرة عام 1919م، فلقد كشف أحد صناع الفيلم ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل إنتاج عمل فني سينمائي محترف يليق بمكانة الملك فيصل وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالميْنِ العربي والإسلامي.

عرض الفيلم العالمي "ولد ملكا"

من المقرر أن تعرض النسخة العربية من الفيلم العالمي "وُلد ملكًا" في صالات السينما السعودية بتاريخ 26 سبتمبر الجاري، وفي إطار ذلك فلقد كشف المنتج الإسباني "أندريس غوميز" في حديث خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" التوقعات الخاصة بالفيلم، وكشف عن الكثير من الجهود المبذولة في اختيار الأبطال والتصوير الخاصة بالفيلم العالمي، الذي يتناول رحلة الملك فيصل إلى بريطانيا، حيث ظهر للعالم كقائد يتمتع بالهدوء والحكمة ورجاحة الرأي، فتوقع له زعماء العالم مستقبلاً باهراً في عالم السياسة.

توقع المنتج الإسباني أندريس غوميز، الحاصل على جائزة الأوسكار، أن يحقق فيلم "وُلد ملكاً" نجاحاً في السعودية ودول الخليج العربي والعالم، حيث سيعرض الفيلم في الرياض ثم سيُعرض في دول الخليج، بعدها في مهرجان القاهرة السينمائي، ولبنان كذلك، وفي إسبانيا ولندن خلال شهر يناير القادم، وجاري البحث عن المهرجانات العالمية في بقية الدول للمشاركة فيها.

الجزء الأكثر صعوبة في انتاج الفيلم العالمي "ولد ملكا"

أشار المنتج الإسباني أندريس غوميز بأن اختيار الممثلين كان الجزء الأكثر صعوبة في انتاج الفيلم، فلقد تم اختيار الممثل السعودي راكان لتجسيد شخصية الملك عبدالعزيز، على الرغم من أنه ممثل لم يكن مشهوراً ولكنه درس في لوس أنجلوس، وتلقى بعض التدريبات، وعملوا معه بجهد مع مدرب خاص، ووصفه بأنه ممثل عظيم وسيكون اسماً كبيراً في المستقبل، وكذلك أشار إلى رحلتهم في البحث عن طفل عمره 13 عاماً وهو الأمر الذي كان صعباً جداً، حيث اختبروا الكثير من الأطفال بمن فيهم بعض أحفاد الملك فيصل، وأخيراً وبالمصادفة وجدوا الطفل المناسب ضمن مجموعة من الأولاد الصغار في المدرسة الأميركية بجدة، وتم اختيار بقية الممثلين السعوديين الذين شاركوا في أدوار ثانوية وصغيرة، إلى جانب الممثل البريطاني من أصول أفريقية الذي لعب دور مرزوق (مساعد الملك فيصل) وصديقه من الطفولة، حيث وصل طاقم العمل في الفيلم إلى 180 شخصاً، 50% منهم سعوديون.

أبرز الجهود المبذولة في انتاج الفيلم العالمي "ولد ملكا"

حسب المنتج الإسباني، استغرقت عملية كتابة النص ستة أشهر، مشيراً إلى أن التعامل مع حياة شخصية معروفة في السعودية والوطن العربي والإسلامي مثل الملك فيصل أمر ليس بالسهل، مشيرا بأنه عندما تتعامل مع شخصية حقيقية يجب عليك أن تؤمن بها أولاً، خاصة وأن عدد كبير من الناس الأحياء يتذكرونه، وكذلك عائلته وأولاده وأحفاده، لذا كانت المهمة صعبة جداً، فلا مجال للخطأ إطلاقاً، مؤكدا بأن 90% من المحتوى دقيق، وأن الأمر الأهم بالنسبة له هو رضا عائلة الفيصل، فلقد كان الأمير تركي الفيصل مع صناع الفيلم في كل مراحل الفيلم، لم يعدل شيئاً، ما كان يفعله هو المساعدة لتحسين الفيلم وليكون أكثر دقة.

وأوضح غوميز بأن تصوير الفيلم استغرق نحو عشرة أسابيع بين الرياض ولندن، حيث قاموا بالتصوير لمدة 7 أسابيع في لندن، ثم توقفوا فترة الصيف في السعودية أربعة أشهر، وبعدها صوروا ثلاثة أسابيع في الرياض.

يُذكر بأن فيلم "وُلد ملكاً" إنتاج مشترك بين السعودية وإنجلترا وإسبانيا، من إخراج الإسباني أجوستي فيلارونغا، وتأليف بدر السماري من السعودية، إضافة إلى ري لوريجا وهنري فرتز، وبطولة كل من الممثلين هيرميوني كورفيلد، وإد سكرين، ولورانس فوكس، وجيمس فليت، إضافة إلى الطفل السعودي علي العقل الذي مثَّل شخصية الفيصل وسنه 8 سنوات، والشاب السعودي عبدالله علي، والممثل السعودي راكان عبد الواحد، إضافة إلى مشاركة أكثر من 80 شاباً سعودياً في الفيلم.