أحدثهم آسر ياسين في "كل أسبوع يوم جمعة"..هكذا تقمص النجوم أدوار "ذوي القدرات الخاصة"
يعتبر الجمهور تقديم النجوم خلال مشوارهم الفني لدور أحد الأشخاص من ذوي الهمم أو ذوي القدرات الخاصة، هو بمثابة اختبار لقوة أدائهم التمثيلي وتقييمه من خلال عدم وقوعه في فخ الافتعال والمبالغة، فإذا فشل في ذلك فيعتبر البعض ذلك أنه بمثابة شهادة بعدم امتلاكه للموهبة من الأساس، أما إذا استطاع النجاح فيون هذا دليلًا على أحقيته في أن يكون من أبرز نجوم الصف الأول.
وشهدت الفترة الماضية تقديم عدد من النجوم في مصر لشخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستطاع بعضهم تحقيق ردود أفعال إيجابية جدًا، فيما وقع الأخرين في مرمى انتقادات الجمهور.
آسر ياسين
الفنان المصري آسر ياسين كان أحدث النجوم الذين أدوا شخصية شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال دوره بمسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" الذي يُعرض بشكل أسبوعي عبر منصة شاهد.نت.
ويؤدي آسر شخصية عماد، الفتى المصاب بالتأخر العقلي والذي يساعد منة شلبي "ليلى" في جرائم القتل التي تقوم بتنفيذها بالعمل الدرامي الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية.
بحركاته المتوترة وعدم قدرته على الحديث بشكل طبيعي، واللزمة التي رافقت معظم جمله الحوارية وهي "نيلة"، وملامح وجهه المخيفة أحيانًا والخائفة في أحيان أخرى، نجح آسر ياسين في تقمص شخصية عماد بأدائه التمثيلي الذي اعتبره الجمهور محاكاة واقعية لعدد من ذوي الهمم، وتنبأوا له أن يكون المسلسل محطة فارقة في مشواره التمثيلي بسبب أدائه غير المفتعل.
محمد الشرنوبي
الفنان محمد الشرنوبي أيضًا كان من ضمن النجوم الذين قدموا شخصية الشاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال قصة "ما تيجي يا مليجي" إحدى قصص الجزء الثالث من مسلسل "نصيبي وقسمتك".
وانقسم الجمهور وقت عرض المسلسل على تقييم الأداء الحركي للشرنوبي فاعتبره البعض أنه يشبه كثيرًا حركة المصابين بإعاقات جسدية وحركية، كما عبروا عن مدى إعجابهم وقتها بهدف المسلسل وفكرته الرئيسية وهي دمج ذوي الهمم مع أفراد المحتمع، وعدم النظرة إليهم بشكل سلبي، فيما اعتبر بعض المتابعين أن أداء الشرنوبي كان به مبالغة إلى حد ما، وكان من الممكن أن يقدمه بشكل أفضل.
حنان ترك
من الأدوار التي لا تُنسى في تاريخ الدراما أيضًا، كان دور الفنانة حنان ترك في مسلسل "سارة" عام 2005، حيث جسدت شخصية فتاة توقف نموها الذهني في الطفولة، لتدخل في غيبوبة طويلة لعدة سنوات، بسبب معاناتها من مشاكل نفسية نتيجة لظروف قاسية عاشتها في طفولتها، لكنها تعود للحياة مرة أخرى بعد سنوات طويلة، لتصبح طفلة في جسد شابة.
ولاقى المسلسل وقت عرضه نجاحًا كبيرًا، خاصة بسبب أداء حنان ترك الذي نال إشادات جماهيرية، واعتبرها المشاهدين أنها قدمت صورة حقيقية عن فئة معينة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أحمد رزق
الفنان أحمد رزق قدم أيضًا شخصية "محسن" والذي يعاني من التوحد، حيث يفقد القدرة على التواصل مع الآخرين، وتدور أحداث الفيلم حول العلاقة بين الأخوين والصراع بين شريف منير "كريم"، و"محسن" ويظهر التناقض في أسلوب حياتهم وبين الاحتواء من الأخ السليم لمريض التوحد.
واعتبر المشاهدون وقتها أن للفيلم رسالة مهمة في دمج المصابين بالتوحد مع المجتمع، وكيفية التعامل معهم، كما أشاد الجمهور بأداء الفنان أحمد رزق في دوره، وتقمصه للشخصية.
فاروق الفيشاوي ونبيلة عبيد
أما في السينما المصرية قبل سنوات طويلة، قدم عدد من النجوم شخصية المتأخر عقليًا، بشكل درامي موجع لمشاعر الجمهور، حيث جسد الفنان فاروق الفيشاوي في فيلم "ديك البرابر" إنتاج عام 1992، شخصية "خلف"، الذي تريد عائلته أن يتزوج لينجب لهم صبيًا، فيصبح ضحية للاستغلال من معظم من حوله.
الأمر نفسه تكرر مع الفنانة نبيلة عبيد في فيلم "توت توت" إنتاج عام 1993، التي قدمت شخصية "كريمة" المتأخرة عقليًا وتعيش في الشارع بلا ملجأ، وتتعرض لاستغلال الناس لها، كما تتعرض للاعتداء فتنجب طفلا تعيش به في الشارع، وسط أحداث درامية مؤثرة.