"من نصيحة "مفيد فوزي" لأسلوب "الملكة إليزابيث".. لماذا غير عمرو دياب استراتيجيته ؟
"ندرته تكثف وجوده".. جملة قالها المذيع الشهير مفيد فوزي في برنامج "الحلم" الذي رصد مسيرة عمرو دياب، اعتمد عمرو دياب طوال مشواره على هذه النقطة، الكل كان يلهث وراء صورة له، إطلالة جديدة، خبر عنه، أو حتى مكالمة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية، التي لا يظهر الهضبة فيها منذ سنوات.
على عكس العام الأخير غير عمرو دياب من هذه الاستراتيجية، وغير الكثير من طباعه المهنية، فأكثر من إصدار أعماله الفنية سواء أغنيات سينجل أو صدور أكثر من ألبوم بفارق زمني أصغر من الذي اعتاد عليه جمهور عمرو دياب، كما حاول عمرو دياب التقرب إلى جمهوره بشكل أكثر من المعتاد على صفحات التواصل الاجتماعي، حاول إزالة هالة "العظمة" التي اتهمه بها البعض طوال مسيرته، حتى حسابه على انستغرام مؤخرا، بعد أن كان لا يتابع أي شخص سوى محطته الإذاعية "Diab FM"، وشركته لانتاج الأعمال "Nay for media" قرر متابعة حسابات أبنائه وأصدقائه راغب علامة وأحمد حلمي وغيرهم كثر.
وقبيل ذلك تواصل عمرو دياب ومدح المطرب الشاب رامي صبري الذي طالما ظن الكثيرون أن العلاقة بينهما متوترة، بسبب المقارنة بينهم أو تصريحات الأخير، وامتدح عمرو دياب أيضا الكثير من زملائه الأصغر منه عمرا بعد أن شاركوه في تحدي أغنية "محسود".
رد آخر على اتهامه بالتكبر، حرص عمرو دياب في السنوات الأخيرة على إعادة العمل مع حرسه القديم من فريق عمله، ونحى الخلافات جانبا، وأخرهم الشاعر بهاء الدين محمد والموزع عادل حقي ومن قبلهم الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن عمرو مصطفى.
في منتصف القرن الماضي اتهم أحد رجال الصحافة البريطانية الملكة إليزابيث بالتعجرف ووصفها بأنها شخصية مملة وتحتاج إلى إزالة بعض من الهالة التي تحيط بها، لتغير الملكة بعد ذلك من أسلوبها وتحرص على التقرب من عامة الشعب بعد أن استمعت لنصائح الصحفي وفقا لأحداث وردت في مسلسل "The Crown".
ربما قرر عمرو دياب حاليا التقرب أكثر من زملائه في الوسط، والجمهور وغير طريقة "ندرته تكثف وجوده"، حتى في أعماله الفنية أصبح الهضبة غزير الإنتاج في الأغاني السينجل والألبومات والإعلان أيضا عن عمل تمثيلي على شبكة "نتفليكس".
غزارة أعماله الفنية في الفترة الأخيرة ربما يريد عمرو دياب زيادة في أرشيفه الفني والتمثيلي قبل اتمام الستين من عمره، وأدرك أنه لا وقت للانتظار الآن وتشويق الجماهير، واستغلال حالته الصحية والذهنية حاليا في تقديم المزيد من الإبداعات الفنية، أم هل يريد عمرو دياب بغزارة أعماله الفنية التغطية على أخباره الشخصية التي سلطت عليها الصحافة الضوء في الآونة الأخيرة؟
وربما يكون غياب الإيرادات المادية من حفلاته في عام 2020 بسبب فيروس كورونا هو السبب أيضا لغزارة الانتاج وتعويض الخسائر المادية من مصادر منوعة سواء ألبومات، سينجل وإعلانات تليفزيونية وعمل تمثيلي.
أم التواصل مع الأجيال الجديدة ومضاعفة قاعدة جمهوره التي تضم حاليا من ثلاثة إلى أربعة أجيال مختلفة يضعونه في مصاف المغني الأفضل في مصر لأكثر من ثلاثة عقود بدون منافس.