"مشاركة رانيا يوسف والكوميديا المعتمدة على اللامنطقية" .. 4 عوامل ساهمت في نجاح "اللعبة 2"

الموسم الثاني من مسلسل "اللعبة" الذي يقوم ببطولته هشام ماجد وشيكو، بدأ عرضه عبر منصة شاهد قبل حوالي أسبوع ونجح المسلسل في خطف أنظار الجمهور مع كل حلقة، وتصدر منصات البحث على الإنترنت بعد إعجاب المتابعين بأحداثه وأداء أبطاله.

مسلسل "اللعبة 2" اتسم بعدة نقاط قوة جعلته المسلسل الكوميدي الأبرز الذي يعرض خلال هذا الموسم، ويحقق إشادات واسعة من قبل الجمهور، على عكس بعض المسلسلات التي لم تنجح أجزائها الثانية في لفت النظر كجزئها الأول.

مشاركة رانيا يوسف

كان في مقدمة تلك النقاط مشاركة النجمة المصرية رانيا يوسف في العمل، حيث كانت العنصر الترويجي الأهم للمسلسل قبيل عرضه، إضافة إلى أن تلك تعتبر المرة الأولى التي تشارك في مسلسل كوميدي، والمرة الأولى أيضًا التي تشارك فيها هشام ماجد وشيكو في عمل فني.

وبمجرد أن أعلنت رانيا يوسف مشاركتها في العمل، أثارت الجدل بين المتابعين الذين تشوقوا لمشاهدة الأجواء الكوميدية بينها وبين بطلي العمل، كما كان عدم ظهورها في الحلقات الستة الأولى محور تساؤلات البعض، وعندما ظهرت لأول مرة ضمن أحداث الحلقة السابعة باتت محل حديث المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

نجوم ساهم ظهورهم في مزيد من الكوميديا

ثاني نقاط القوة بالعمل هو ظهور عدد من النجوم لأول مرة بالمسلسل، مثل أحلام الجريتلي وإسماعيل فرغلي وحسام داغر، وقدرتهم على تقديم المشاهد الكوميدية بدون افتعال، فأحلام على سبيل المثال لم يعتمد ظهورها على إلقاء الإيفيهات، ولكن على تقديم شخصية المرأة الحازمة الغاضبة طوال الوقت من أفعال من حولها، فيتسبب غضبها في ظهور العديد من المشاهد الكوميدية، أيضًا شخصية إسماعيل فرغلي كانت من أكثر الشخصيات غير المألوفة بالعمل.

فبسبب هدوء أعصابه وتصرفاته غير المتوقعة، واعتماده على الإيفيهات والنكات التقليدية، تسبب ذلك أيضًا في حالة من الضحك لدى الجمهور، الأمر نفسه تكرر مع حسام داغر الذي لم يلق إلا عدة إيفيهات بسيطة طوال فترة ظهوره بالأحداث حتى الآن، لكن معظمها كان موفقًا ونال إعجاب الجمهور.

خفة ظل هشام ماجد وشيكو التي لا تنتهي

خفة ظل هشام ماجد وشيكو نفسها كانت من أبرز العوامل المساعدة في نجاح الموسم الثاني، حيث إنهما لديهما القدرة على التجديد وتقديم المواقف الكوميدية المختلفة في أحداث المسلسل، حتى أن المقالب تتجدد باستمرار وتصبح كل مرة أقوى وأكثر إضحاكًا من المرة السابقة، كذلك علاقة شيكو "وسيم الصريطي" بزوجته ميرنا جميل "إسراء" والتي من أكثر العلاقات بالمسلسل طرافة، خاصة عندما يقرران الفصل بين حياتهما الخاصة وعملهما، وأيضًا علاقة هشام ماجد "ماظو" وخوفه الدائم من زوجته مي كساب "شيماء".

كثير من اللامنطقية وكثير من الكوميديا

اللامنطقية التي يعتمد عليها شيكو وهشام ماجد هي سر النجاح والضحك الذي يلازم أعمالهما، وفي اللعبة 2، كانت اللامنطقية على بعض المواقف هي السبب الرئيسي في حالة الضحك، مثل فكرة إنجاب حماة وسيم وماظو التي تقوم بدورها عارفة عبد الرسول، من زوجها الذي يجسده سامي مغاوري رغم تقدمها في العمر والذي من البديهي لا يسمح لها بالإنجاب بعدما أصبحت جدة مسنة.

كذلك افتتاح ماظو لمركز متخصص في الدروس الخصوصية بكل سهولة، ودون الاعتماد على مدرسين حقيقيين، بل اعتمد على المقربين منه وأيضًا بعض من طلابه في تدريس المواد التعليمية، وهو ما لاقى نجاح بين الطلاب عموما وحققوا من خلال هذا المشروع مبالغ طائلة.