ريم نصر الدين لـ"هي": "لغز الأقوياء" لا يشبه الأعمال السائدة والفن عابر للجنسيات
هي من الوجوه الشابة في الدراما السوريّة التي طبعت مسيرتها بنجاح تلو الآخر...هي الممثلة السورية ريم نصرالدين التي بدأت مشوارها الفني في عام 2015 من خلال مسلسل "العراب" بجزئيه الأول والثاني، و"أوركيديا"، و"قناديل العشاق" وغيرها من الأعمال، وصولا اليوم الى بطولة مطلقة في عمل درامي رمضاني يحمل عنوان "لغز الأقوياء" إلى جانب الممثل اللبناني كارلوس عازار ونادين تحسين بيك وختام اللحام وغيرهم. وفي هذا السياق، تقول ريم في حديث خاص لـموقع "هي" أن المسلسل يندرج تحت فئة الأكشن والإثارة، ويتخلله مشاهد كثيرة من المواجهات والتحديات، وتودي فيه دور مروى، فتاة تتعرض لظروف قاسية في الحياة تجعلها قاسية بدورها في معاملتها مع الآخرين، إلى أن يدخل الحب إلى قلبها، وتؤكد ريم أنّ النص مختلف ولا يشبه الأعمال السائدة.
هي المرة الأولى التي تؤدي بها ريم دور البطولة، ومما لا شك فيه أنها تشعر بالخوف، فهناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها كما تقول. وتضيف أنها بدأت مسيرتها الفنية في عام 2015 من خلال مسلسل "العرّاب" مع المخرج الراحل حاتم علي، وأدت فيه دوراً استثنائياً، (مريضة توّحد)، وكان دوراً صعباً ومليئاً بالتحديات، ومنذ ذلك الوقت، وهي معتادة على تأدية أدوارها تحت ضغط شديد، لكن تختلف الحال اليوم لاسيّما أنّ مساحة الدور أكبر بكثير، غير أنها تثق بالمخرج إيلي رمّوز وبفريق العمل ككل، في تقديم عمل كامل ومتكامل.
وتلفت نصرالدين إلى أنها تحب الأدوار المركبة، لأنها تحفز الممثل على تقديم أفضل ما لديه، خصوصاً أن محتوى الدور يستفز الأحاسيس والمخيلة لرسم الشخصية بطريقة استثنائية وخاصة، وتؤكد أنها لا تحبذ تقديم أدوار تشبه شخصيتها أو طريقة تفكيرها إلى حد ما، بل تحب أن تذهب إلى تحديات جديدة ومعقدة، تدخل من خلالها إلى عوالم مختلفة.
من هي النجمة التي تستفزها؟ تجيب ريم: "لا أحد"، لأنها لا تنظر الى الأخريات لتتعلم من تجربتهن أو أدواتهن، لاسيما أنها تؤمن بموهبتها التمثيلية، كما تعشق الخصوصية، ولا تحب التشبيهات أو المقارنات، فكل ممثلة لها أسلوبها الخاص في تأدية أدوارها. لكنها لا تخفي عن أحد أنها تحب التبريكات، أي قد تهنئ زميلة لها على عملها، لأنها برعت في استعمال أدواتها لتقديم دور جذاب ومتكامل. هناك ممثلات سوريات يحرضن زميلاتهن على تقديم أفضل ما لديهن لأنهن نجمات من دون منازع".
من الأشياء الرائجة في الفترة الأخيرة هي المسلسلات القائمة على التعاون اللبناني-السوري، فهل عزّز هذا التعاون الدراما السورية أم أضعفها؟ تقول ريم إنه لا يجب النظر إلى هذا التعاون من هذا المعيار، بل يجب النظر إلى العمل كقيمة فنية، فالأعمال المشتركة كان لها وقع خاص على الدراما العربية ككل منذ سنوات كثيرة، لكن ما تشهده سوريا من حرب له تأثير كبير على المجال الفني، فالدراما جزء لا يتجزأ من هذا البلد، وبالتالي انعكست الظروف القاسية عليه، وتضيف :" الفن ليس له جنسية، وهذه المسؤولية تقع على عاتق النجوم والاعلاميين إلى الكف عن نشر تصريحات تثير الانقسام".