"أسطورة" الأعلى مشاهدة في رمضان 2021..وهم أم حقيقة؟
صراع واضح بين صناع الدراما منذ بداية شهر رمضان حول تصدر أعمالهم الدرامية لقائمة الأعلى مشاهدة خلال الشهر الكريم، ما تسبب في إثارة العديد من الأسئلة حول مدى واقعية الكشف عن الأعمال الأكثر متابعة على المنصات الرقمية وكذلك على شاشات التلفزيون، وهل تصدر أي عمل فني للتريند يشير إلى أنه من الأعمال الأكثر مشاهدة؟
حقيقة الأعمال الأكثر مشاهدة في رمضان على المنصات والتلفزيون
دراما رمضان حازت منذ اليوم الأول على اهتمام الجمهور كعادتها، وقد سعى العديد من صناع الأعمال الدرامية خلال الأيام الماضية للترويج لأعمالهم عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت مجموعة كبيرة من الأعمال التريند "تويتر" و"جوجل"، وكذلك "اليوتيوب"، مما جعل البعض يعتبر أن تصدر هذه الأعمال بشكل مستمر التريند دليلا على حصولها على أعلى نسبة للمشاهدة، في وقت ينتقد البعض الأخر طريقة الترويج التي يقوم بها صناع الأعمال الدرامية من أجل تصدير صورة عن أعمالهم وكونها الأعلى مشاهدة.
هل "التريند" مقياس لنجاح المسلسلات؟
مصطفى الكيلاني الناقد الفني تحدث في تصريحات خاصة لـ"هي" عن واقعية الحديث عن تصدر بعض الأعمال وتحقيقها نسبة الأعلى مشاهدة عبر التلفزيون وكذلك المنصات الرقمية، حيث أوضح الناقد المصري أنه هناك معايير يحاول البعض ان يروج لها بكونها مقياس والتي من بينها التريند وهذا معيار عير حقيقي في التعبير عن الأعمال الأكثر نجاحا.
فقال مصطفى الكيلاني: "البعض يرى أن تصدر مسلسل أو نجم للتريند دليل على أن العمل الذي يقدمه هو الأعلى مشاهدة، وهذا بالتأكيد غير صحيح فالتريند منه ما هو إيجابي وسلبي، وكذلك قد يشارك فيه من لم يشاهد المسلسل، بالإضافة أن التريند يمكن شراءه وهذا ما يقوم به بعض صناع الأعمال، لذلك هو ليس معيارا لتحديد نسبة مشاهدة أي عمل درامي، لكن هناك وسائل تكنولوجيا تحدد الأعمال الأكثر نجاحا والتي من بينها التواصل مع الأقمار الصناعية التي تبث من خلالها القنوات العارضة للأعمال والتي من خلالها يمكن أن تصدر أرقام دقيقة عن نسبة المشاهدة في توقيت عرض كل عمل".
مصطفى الكيلاني أكد أنه بالنسبة للأعمال التي تعرض على المنصات، فإن مقياس نسبة مشاهدتها يمكن أن تحدده المنصة، لكن يظهر بشكل واضح بعد ذلك في ارتفاع عدد المشتركين فقال مصطفى الكيلاني: "المنصات قادرة على تحديد الأعمال الأعلى مشاهدة لديها، لكن ذلك يظهر بشكل واضح في المعايير الخاصة بعدد المشتركين في المنصة، فكلما زاد عدد المشتركين كان ذلك دليلا على المحتوى الناجح الذي تقدمه والذي يتسبب في جذب مشتركين جدد".
اندرو محسن: "نحتاج لبيانات واضحة للكشف عن الأعمال الأكثر مشاهدة"
اندرو محسن الناقد الفني أوضح كذلك أن الأعمال الأكثر مشاهدة من الصعب حسم أمرها بدون بيانات معلنة تكون لديها ضوابط بعيدا عن عملية شراء المشاهدات أو التريندات التي باتت متداولة بشكل واسع في الفترة الأخيرة فقال: "في الماضي كان هناك أعمال تتصدر اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، وكذلك نسبة المشاهدة والتريند وذلك مثل ما حققه مسلسل (الأسطورة) وكذلك مسلسل (نيللي وشريهان) في مواسم رمضانية سابقة حيث استطاع كل من العملين تحقيق هذا المعادلة لذلك يمكن اعتبرهما من الأعمال الأكثر مشاهدة إلى حد ما في سنوات عرضهما، لكن الآن هناك عدد كبير من الأعمال المعروضة والتي ينقسم الجمهور حولها، لذلك لا يمكن الإعلان عن عمل بكونه الأكثر مشاهدة إلا عن طريق بيانات واضحة".
أما عن المنصات الرقمية ونسبة المشاهدة الأعمال عليها فقال اندرو محسن: "مصداقية المنصة نفسها هي من تحكم على الأعمال الأكثر مشاهدة لديها، لكن هناك أشياء أيضا يجب الاهتمام بها عند قياس الأعلى مشاهدة فتوجد العديد من المواقع التي تقرصن الأعمال الدرامية وتحظي بنسبة مشاهدة كبيرة، وهذه المشاهدات لا تدخل ضمن المعايير التي يسعى البعض لترويجها عن طريق التريند أو غيره لذلك في هذا الوقت لا يمكن الترويج أن هناك عمل هو الأكثر مشاهدة حيث أن قياس ذلك من الصعب تحقيقه بشكل مثالي".
عمرو قورة المنتج والخبير الإعلامي أوضح كذلك في تصريحاته لـ"هي" أنه لا يوجد أي مؤشر واضح قادر على تحديد الأعمال الأكثر مشاهدة على القنوات التلفزيونية، كما أشار أن ما يردده البعض حول تصدر أعمالهم لقائمة الأعلى مشاهدة يأتي من قبيل الأحلام والأماني فقال عمرو قورة: "لا يوجد أي مؤشر حقيقي يشير إلى الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة، فالبعض يتحدث عن تصدر أعماله لكن هذا يأتي من قبل الأماني والأحلام".