رندة كعدي: محبة الجمهور لشخصية أم صافي أكبر تكريم لي وأعتز بلقب "سيدة الشاشة"

طبعت شخصية "أم صافي" أو "الحاجة ضحى" في أذهان الجمهور العربي وهي كانت من الشخصيات المحورية في مسلسل 2020 (بطولة قصي خولي ونادين نسيب نجيم) الذي يحقق نجاحاً واسعاً. واللافت أنّ وفاتها في العمل أحزنت الجمهور العربي. تؤكد الممثلة اللبنانية المخضرمة رندة كعدي في حديث خاص أنها لم تكن تتوقع ردود الأفعال تلك، وقالت: "اشتاق المشاهدون إلى هذه الشخصية، "الحاجة ضحى"، لأنها انسانة طيبة، ومسكينة ومحبة".

رندة كعدي: محبة الجمهور أكبر تكريم لي

التمثيل عندها إبداع بلا حدود، والدليل أنّ الوسط الصحافي والفني تفاعل أيضاً مع وفاتها في العمل، وانهالت التهنئة والإعجاب حول أدائها. لقد كسبت كعدي الرهان لدى جميع الأطراف. فهل هذا هو التكريم الفعلي الذي ينتظره الممثل؟ تؤكد الممثلة القديرة أنّ محبة الناس هو أكبر تكريم لها، علماً أنها تقدّر كل التكريمات التي حصلت عليها طوال مسيرتها الفنية، فهي أشبه بطاقة معنوية تشعر الممثل بأنّه مقدّر على كل ما يفعله ويقدمه لهذه المهنة. وأضافت كعدي أنّ كل فنان يعيش شغفه حسب ما يراه مناسباً، ويرضي ذاته بالأفعال التي يقوم بها، لكن يبقى الرضى الاكبر للجمهور، فهو المقيّم والمتلقي وصاحب القرار في التصفيق أم عدمه.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Randa Kaady (@randakaady)

من ناحية أخرى، تشارك كعدي في مسلسلي "للموت" (حنان التي تحاول مساعدة من حولها وتحمل في ذاكرتها حكاية بطلتي المسلسل) و"راحوا" (أم عماد السيدة المتسلطة والأرستقراطية المتورطة بحوادث إرهاب)، وهي أحكمت السيطرة على أدوارها الثلاثة، خصوصاً أنها أثرّت فيها، وساهمت في إخراج طاقة انعكست ايجاباً على أدائها.

رندة  كعدي: أعتز بلقب سيدة الشاشة

لقبت كعدي بسيدة الشاشة وغيرها من الألقاب، وفي هذا السياق، لفتت إلى أنّ الألقاب تعني لها، لاسيما بعد هذه المسيرة الطويلة في التمثيل، إذ تشعر بأنها حازت على محبة الناس وتقديرهم. وقالت: "كنت ملقبة بالقديرة، واليوم بسيدة الشاشة، وأشكر كل من يلقبني"، علماً أنها تعي جيداً من لقبها بسيدة الشاشة، وهي سيدة صديقة تدعى إيدا القطريب بكري، ومنذ حينها أصبح هذا اللقب جزءاً من مسيرتها، كما زادها زهواً وفخراً. "أن نصل إلى قلوب الناس وندخل الفرح الى قلوبهم ونستقطب اهتمامهم هو دورنا كممثلين، أما الألقاب فهي شرف إضافي نعتز به"، وأردفت قائلة: "مستمرة في هذه المنهة حتى لو لم أحصل على أي لقب، مستمرة بكل إصرار وشغف وعزيمة حتى يأتي اليوم الذي لا أستطيع الوقوف فيه أمام عدسة الكاميرا".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

تتألّق كعدي في الخير والشر وفي القصور والأحياء الشعبية. فأين الصعوبة وأين اللذة؟ تجيب "أم صافي" أنّ كل دور له صعوبته ولذته مهما اختلف حجمه أو نوعيته، علماً أن الدور الصغير الحجم هو أصعب بكثير لأن الممثل بحاجة إلى توسيع الدائرة لكي يبرز الشخصية أكثر. الصعوبة في الأدوار بصفة عامة تمكن في ايجاد ورسم سمات الشخصية، وتحديد التفاصيل الصغيرة، هذا فضلاً عن لذة الإبداع في اعطاء الدور نبضاً وروحاً وجسداً يتحرك من خلاله.

وفي الختام، وجهت كعدي شكراً كبيراً إلى الجمهور العربي الذي تابع دورها والنقاد والصحافيين والجسم الاعلامي، لاسيما أنهم سلطوا كل الضوء عليها، وإلى كلّ من دعمها.