طارق لطفي يروي مخاوفه مع مسلسل "القاهرة كابول" وهذا رأيه في ترتيب النجوم على بوستر العمل
قال الفنان طارق لطفي ان دوره في مسلسل "القاهرة كابول " الذي عرض في موسم رمضان الفائت كان صعباً للغاية مبيناً أن الصعوبة تنبثق منذ البداية من إختيار كاتب ومؤلف العمل عبد الرحيم كمال لاسم الشخصية وهي "رمزي " والتي ترمز في معناها لمناحي عدة ترمز لاكثر من شخصية معروفة.
تابع في لقاء خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" في حلقة خاصة عن مسلسل "القاهرة كابول" قائلاً : "بعد إختيار إسم رمزي دفع ذلك فريق العمل للبحث في وقت التحضير للتجهيز لكل مرز من هذه الرموز بما يتسق مع كل مرحلة من المراحل بغية تكوين فكرة وهوية " الشيخ رمزي " حيث تطورت ملامح الشخصية لتشبه أخيراً ملامح شخصية من يقوم بتاهيل نفسه كواحد من القادمين إلى فكرة الحكم الاسلامي"
إستطرد قائلاً : " كانت شخصية صعبة في التحضير جداً نظرا لكون الرموز الارهابية التي تناولتها فكرة شخصية "رمزي " تحمل طباع شخصية لهذه الرموز بداية من ثباتهم الانفعالي الكبير وإيمانهم الكبير بما يفعلوه وإقتران ذلك بهدوء نفسي مصاحب لهذه الشخصيات بشكل غير مسبوق"
وبين أن تركيبة الشخصية ذاتها أثارت مخاوفه قائلاً : "لما تحدثت مع عبد الرحيم كمال قلق شوية وكل مايتفرج على أدائي كان رد فعله بيبسطني شوية ومن هنا جائت صعوبة الشخصية حيث انها ليست شخصية عادية وليست تاريخية معتادة لكنها شخصيات إرهابية تحمل صفات مشتركة مثل الدهاء وفكرة "التقية " .
عبر الفنان طارق لطفي عن إنبهاره بردود فعل الجمهور تجاه مسلسل "القاهرة كابول " في موسم رمضان الدرامي الفائت قائلاً : " الجمهور دائماً بيبهرنا برد فعله رغم إننا بنخاف كون المسلسل ينتمي إلى النوعية "الثقيلة " وطبيعة رمضان بتفضل الدراما الخفيفة لكن دائماً ورغم مخاوفنا الجمهور بيرد ويقلنا : لا الحقيقة إنتوا غلطانين "
وكشف أن ردود الافعال التي تلقاها مبهرة ومرعبة قائلاً : رد الفعل كان مبهر ومرعب ومخيف وكلنا كنا بنتابع مخاوفنا بمراحلها المختلفة فمنذ الحلقة الثانية عمد المخرج حسام علي إلى مراجعة الحلقات اللاحقة وكلنا كنا بنكلم بعض ونقول هنعمل إيه في الجاي وبنسأل هنكمل كده ولا هنغير ؟ لكن فوجئنا بردود الفعل الكبيرة من الجماهير والتي بدأت وولدت منذ نزول "الافيش".
وأوضح لطفي أن "الافيش " الخاص بالمسلسل يمكن قراءته من كل إتجاه وفقاً لما وصفه بوجهة نظره الخاصة قائلاً: " ممكن يقرأ من كذا حتى سواء حبت الناس تقراه من بداية الفنان الكبير نبيل الحلفاوي ثم خالد الصاوي أو من من عند حنان مطاوع ممكن نشوف الافيش من كل مكان وإحنا مبسوطين"
اكمل : "لما نزل الافيش وعمل رد فعل كبير إرتعبنا وأعقبه البرومو الخاص بالعمل فزاد إنبهارنا بردة الفعل ".
وكشف لطفي أن الكهوف التي تم تصوير العمل بها ضمن سياق الاحدث في أفغانستان تم تصويرها في جبال البحر الاحمر قائلاً : "إنبهرنا بالاماكن الحلوة في البحر الاحمر لما عدينا عليها في الاول يمكن بره شفناها عادي لكن لما دخلنا من جوه قمنا بالتصوير في قرية داخل البحر الاحمر تنتمي لحقبة 1899 ميلادية وهي قرية مكتملة بمبانيها بالجامع والمدرسة حيث كانت هذه القرية موجوده في قديم الزمان ويقطنها سكان لكن مع حدوث إنفجار في أحد مناجم الفوسفات وقتها تم تهجير سكان القرية لكن بقية المباني محتفظة بتراثها وملامحها القديمة في حضن جبال البحر الاحمر الرائعة"
مرجعاً الفضل في إنتقاء المواقع التي شهدت التصوير للمخرج الكبير حسام علي قائلاً : حسام تعب أوي وإختيار الاماكن الرائعة هو جهد متصل للمخرج حسام علي الي تعب في المعاينات وراح أماكن كتيرة أوي ولم يستسهل الموقع كان ممكن يقول نصور في " المقطم " لكن هو تعب وإجتهد".
أجاب الكاتب عبد الرحيم كمال كاتب ومؤلف مسلسل "القاهرة كابول" على سؤال الاعلامية لميس الحديدي حول أسرار إختيار الفنان طارق لطفي لاداء شخصية "رمزي" الارهابي وهل كان من إختياره إختيار المخرج حسام علي قائلاً : "الاختيار كان بالاجماع خاصة وهو ماتفرد به العمل حيث كان الاجماع على أن يؤدي الدور طارق لطفي من قبل الجميع نظراً للثقة فيه وأنه فنان قدير ومتميز وقادر على أدائه "
موضحاً أن الفنان طارق لطفي ينتمي لنوعية "الفنان الثقيل " وهو مارايناه في كافة أعماله السابقة الامر الذي جعل ترشيحه للقيام بالدور بالاجماع من قبل كافة أطراف طاقم العمل "
وبين كمال أن طبيعة شخصية رمزي" صعبة وكان من الصعب ان يؤديها شخص اخر دون الاستعانة بطارق لطفي لكونه يتقن اللغة العربية بشكل فصيح بالاضافة لان شخصية "رمزي" كإرهابي تم تناولها في العمل بشكل مختلف مقارنة بما سبق قائلاً : "إتعودنا على شخصية الارهابي في الاعمال السابقة بشكل أكلاشيه شوية يشبه كفار ماقبل الاسلام وكان يتم إفال جانب الذكاء لدى شخصيات الارهابيين بالاضافة لحياتهم الانسانية فهم بني ادمين والانحراف يحدث في لحظة أو ملي كده "
وكشف كمال أنه في البداية كان قلقاً من عرض المسلسل في السياق الدرامي الرمضاني كونه مسلسل ثقيل يتحدث عن عقائد لكنه كان حلماً من أحلامه من عشر سنوات مضت قائلاً : "قلقت في الاول لانه مسلسل تقيل يتناول امور دينية وعقائدية لكنه كان حلم بالنسبة لي من عشر سنوات وفرحت بتحقيقه ولما بتكلم على عشر سنوات مثلاً 2011 الي كان عمره وقتها عشر سنين دلوقتي عنده عشرين سنة عشان كده عملت على توصيل الفكرة بسلاسلة عبر تناول قصة أربعة أطفال كان كلا منهم لديه حلم يعمل على تحقيقه من بيت واحد وكلاً سار في حياته في إتجاه مختلف منهم من سلك مسلك الاعلام ومهن اخرى وأحدهم ضل طريقه وإنحرف".
كاشفاً أن كتابة العمل إستغرقت عاماً فعلياً لكن الحلم ظل يرواده على مدار عقد من الزمان