قبيل حفلها في العلا.. فايا يونان لـ "هي": مولعة بفكرة الغناء في مواقع غير تقليدية مثل مسرح المرايا!

ضمن حفلات موسم "لحظات العلا" يستضيف مسرح قاعة مرايا حفلاً موسيقياً يوم 19 نوفمبر، تحييه المغنية الشابة فايا يونان صاحبة الصوت العاطفي الذي نال إعجاب الملايين من العرب حول العالم بأغانيها الشعرية المميزة والمقطوعات الشرقية الكلاسيكية بالإضافة إلى تشكيلة من أغانيها والتي تؤديها بالألحان الغربية فتسحر بها أذان معجبيها. وبهذه المناسبة التقت في لقاء خاص مجلة "هي" مع الفنانة فايا يونان لتحدثنا عن الاستعدادات لحفلتها الأولى في السعودية وتحديداً موسم لحظات العلا

فايا يونان هي مطربة كلاسيكية، حدثينا عن نشأتك وكيف أثرت على أسلوبك الفني الذي تتميزين به؟

نشأت في حلب، وهي مدينة غنية بالثقافة في جميع المجالات وليس في الموسيقى والفن فقط، وكانت لنشأتي فيها تأثيراً كبيراً على حبي للفن والأدب، ولأنني نشأت في مدينة غنية بالثقافة كهذه فإنني أقدر دائماً اختلاف الثقافات حيثما ذهبت. لا أستطيع أن أعرف عن نفسي كمطربة كلاسيكية، كوني غير متمرسة في الأغنية الكلاسيكية الشرقية أو الغربية، وأحاول دائماً أن أعمل على الأغنية المعاصرة التي تتميز بعناصر قد تصنف على أنها كلاسيكية، من حيث استخدام الآلات الشرقية خلال التوزيع والتسجيل الحي للأداء والميل إلى غناء القصائد واللغة العربية الفصحى.

اشتهرتِ بأغنية "لبلادي" التي لاقت انتشاراً واسعاً على منصة يوتيوب عام 2014، حدثينا عن خلفية هذه الأغنية وكيف أثرت على مشوارك الفني؟

عندما أطلقنا أغنية لبلادي أنا وأختي في عام 2014، لم نكن نتوقع أن تلقى الأغنية انتشاراً بهذا القدر، وقد كانت فكرة أن ندمج أغاني فيروز التي تتحدث عن الوطن وبلاد الشام مع كلمات كتبتها أختي ريحان كتعبير عن حبنا للوطن، ولم نتوقع أبداً أن نستيقظ في اليوم التالي ونرى مدى انتشارها، والضجة التي حدثت وقتها شجعتني على الدخول في هذا المجال الذي كنت أحلم في دخوله دائماً، إلا أنني لم أعرف من أين أبدأ. لذلك قررت ألا يكون هذا آخر فيديو لي، وعزمت على أن أستمر في صنع المحتوى، خاصة وأن الإعلام أبدى اهتمامه وتكونت لي قاعدة جماهيرية تتنظر أعمالاً جديدة، ومن بعدها انتقلت إلى بيروت لاستكمال مسيرتي، وهناك التقيت بـ حسام عبدالخالق مدير الفنون، وخطوة بعد خطوة وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.  

تتمتعين حضور مميز على المسرح، ماهي أكثر المواقف التي أثرت بك وقت وجودك على المسرح وما زلتي تذكرينها؟

أنا أحب المسرح كثيراً وهو الجانب المفضل لدي في مهنتي. وهناك الكثير من المواقف التي لا يتوقعها الفنان أبداً، تجعله ينزل من المسرح كإنسان آخر. تعجبني فكرة المسرح بشكل عام والسحر الذي يرافق هذا اللقاء الحي بين الفنان والجمهور، وأفضل هذه التجربة على تجربة الغناء في الاستوديو بلا شك. لا يخطر لي موقف محدد أذكر أنه أثر في كثيراً، ولكن المواقف المشابهة كثيرة ودائماً ما تحصل لي.

ما هي استعداداتك لحفلك الأولى بالسعودية؟ وما هي توقعاتك لهذا الحفل؟

هناك استعدادات فنية وتقنية بلا شك، ونعمل على التمرينات واختيار الأغاني وإخراج الحفل منذ مدة، ونحن على تواصل دائم مع الفريق في العلا الذي يتميز باحترافية عالية. ومن ناحية توقعاتي، فإني أرى أن الجمهور السعودي مهتم بالفن والموسيقى وأنا متحفزة للتعرف على الجماهير السعودية ومتحمسة للأداء في دارهم ودائماً أول حفل في أي بلد يكون له نكهة خاصة فهو اللقاء الأول بين الفنان وجماهير البلد.

هل فكرتِ في زيارة العلا من قبل؟ ما هو برنامجك الآخر في العلا غير الحفل؟

أعلم أن العلا موقع تاريخي وحضاري مهم، وفكرة تحويل العلا إلى مركز للفعاليات والفنون مثيرة جداً للاهتمام ويسرني أن تكون أول زيارة لي للسعودية إلى العلا، حيث إنني مولعة بفكرة الغناء في مواقع غير تقليدية مثل مسرح المرايا الذي يقع في وسط صحراء ساحرة. وبرنامجي بعد الحفل سيتضمن الاستكشاف والتجول في العلا لمعرفة أسرارها وقصصها.

هل أنتِ متحمسة لمقابلة ضيوف العلا وجمهورك من المملكة في قاعة مرايا؟

نعم، أنا متحمسة بلا شك لمقابلة الجمهور من السعودية والعلا والجماهير القادمة من مختلف البلدان كذلك، وأقدر حضورهم للحفل وأنا مستعدة للالتقاء بهم جميعاً. وخلال الحفلات التي أقيمت مؤخراً في الإمارات والبحرين راسلني العديد من الجماهير من السعودية ويسرني أنني سأتمكن أخيراً من زيارة بلدهم والتعرف عليهم عن قرب.  

هل ستقومين بأي حفلات أخري في المملكة أو أي من الدول العربية في الأشهر القادمة؟

لا شيء محدد إلى الآن، ولكن أتمنى أن تملأ الأغاني جميع البلاد العربية بلا استثناء ويظل الفرح عامراً والإمكانية لإقامة الحفلات في كل مكان، ونعود إلى المسارح والثقافة والفنون بعد الوباء ولا ننقطع عنها أبداً.