حكايات حب مميزة عاشها نجوم الزمن الجميل تزامناً مع عيد الحب
حكايات حب مميزة عاشها نجوم الزمن الجميل وما تزال تفاصيلها راسخة في ذاكرة الجمهور، خاصة وأن نكهة الحب في ذاك الزمن كان لها طعم آخر بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، وفي زمن الأبيض والأسود حيث كان كل شيئا مختلفاً، ومن أشهر هذه القصص الغرامية، قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف، وبوسي ونور الشريف، ومحمود ياسين وشهيرة، وغيرها فإطلعوا معنا على تفاصيل هذه الحكايات تزامنا مع حلول مناسبة عيد الحب بعد ايام قليلة.
بوسي ونور الشريف
"حبيبي دائما" هو عنوان لفيلم رائع اجتمع فيه الثنائي الفنانة بوسي والنجم الراحل نور الشريف، وهي العبارة التي تلخص ايضا الحب الكبير بينهما.
فمن النظرة الأولى، وقع نور الشريف في حب الفنانة بوسي عندما كانت بعمر الخامسة عشرة، حيث التقاها صدفة أمام مبنى التلفزيون بماسبيرو عام 1967، وكانت تنتظر بوسي برنامج "جنة الأطفال" في التلفزيون المصري، فيما ظل نور الشريف يفكر بها الا ان التقاها مرة ثانية وجهاً لوجه في احدى حلقات برنامج "القاهرة والناس"، فقرر حينها الزواج بها، وتحدى الصعوبات حيث كانت بوسي ما تزال صغيرة، بينما كان ما يزال في بداية طريقه.
وعندما رفضت أسرة بوسي تزويجها منه، حاولت الانتحار، الا ان بعض مشاهير الوسط الفني تدخلوا في الأمر، واقنعوا والدي بوسي بالزواج، ليتوج الثنائي زواجهما عام 1972 ويرزقا بإبنتين وهما الممثلة مي نور الشريف، وشقيقتها سارة.
ورغم مرور زيجة الثنائي ببعض المطبات والانفصال المؤقت، لكنهما تصالحا في النهاية، وساندت بوسي زوجها نور الشريف في الأيام الأخيرة من رحلة مرضه حيث توفي عام 2015، الا ان نور الشريف ظل الحبيب الدائم لزوجته بوسي.
يذكر انه خلال مسيرة الثنائي الفنية، اشتركت بوسي مع زوجها نور الشريف في 10 أعمال فنية خلدت اسمهما كواحد من أهم وانجح الثنائيات المصرية.
محمود ياسين وشهيرة
قصة حب النجم الراحل محمود ياسين والفنانة شهيرة استمرت لـ 50 عاما الى حين وفاته قبل أعوام قليلة، وتعتبر قصة حبهما وزيجتهما من القصص المثالية والنموذجية في الوسط الفني.
محمود ياسين تحدث عن قصة حبه لشهيرة في أكثر من حديث صحافي فقال بأنه تعرف عليها عام 1969، وكان حينها في بداية خطواته نحو الشهرة كنجم مسرحي. وفي احدى المرات، فاجئه صديقه وزميله مدكور ثابت بترشيحه للعمل في فيلم بعنوان "صور ممنوعة"، وأخبره أن البطلة أمامه وجه جديد اسمها "عائشة حمدي" (وهي الفنانة شهيرة"، وبانها طالبة بالسنة الأولى بمعهد السينما.
ولكن محمود لم يوافق على ترشيحها إلا بعد رؤيتها في البروفة، فوجدها واثقة من نفسها ولا تهتم إلا بعملها، وبعد فترة وجد نفسه مشدودا لها، وعرض عليها توصيلها إلى حيث تسكن ومن حينها اشتعل الحب بينهما، وطلبها للخطبة بعد فترة انتهاء فترة حدادها على والدها وقدم لها دبلة ألماس بثمن باهظ، واستمرت الخطوبة تسعة أشهر. أما الزواج فجاء أثناء تصوير فيلم "الخيط الرفيع"، واثمر زواجهما عن انجاب الفنانين رانيا وعمرو محمود ياسين، واستمرت قصة حبهما وما تزال حيث تعبر شهيرة دائما عن مدى اشتياقها لزوجها الراحل.
فاتن حمامة وعمر الشريف
قصة الحب بين فاتن حمامة وعمر الشريف تعتبر من اشهر حكايات الحب في الزمن الجميل. بدأت قصة الحب بينهما عندما شارك عمر ببطولة فيلم صراع في الوادي، ومن لقائهما الأول أغرما ببعض وتزوجا عام 1955 واستمرت زيجتهما حتى عام 1974، ورزقا خلالها بابنهما طارق.
ورغم زواج فاتن حمامة بعدها، الا ان عمر الشريف أعرب عن ندمه من طلاقه لها ويقول في تصريحاته الصحافية :"فاتن حمامة كانت زوجة لي في وقت سابق وأماً لابني الوحيد طارق وجدة أحفادي عمر وكارم وأظن أن هذا يكفي حتى أظل أكن كل التقدير والاحترام لهذه السيدة الفاضلة. وأنا سعيد لسعادتها ولكنها بقيت بالفعل حبي الأول والأخير في نفس الوقت".
ويضيف عمر الشريف :"لا أنسى كم ساندتني تلك الإنسانة العظيمة بالكثير ووقفت إلى جواري في بداية مشواري الفني والذي أثمر عن اشتراكنا سوياً في أشهر وأعظم كلاسيكيات السينما العربية".
يذكر ان عمر الشريف ورغم اصابته بمرض الزهايمر في اواخر سنين حياته، لكنه لم ينسى فاتن حمامة وظل يتذكر اسمها وقصة حبه لها.
شمس البارودي وحسن يوسف
قصة حب شمس البارودي وحسن يوسف ما تزال صامدة الى اليوم حيث يعيش الثنائي بعيدا بانسجام تام بعيدا عن الأضواء وخاصة عقب ابتعادهما عن الفن منذ سنوات طويلة.
وكانت البداية عندما كان حسن يوسف يصور فيلمًا في سوريا مع شمس البارودي، فتقرب منها وتودد واعترف بحبه لها وطلبها من أعمامها وذويها في سوريا.
وتزوج الثنائي عام 1972، حيث كانت شمس في أوج تألقها ونجوميتها، الا ان المشاكل دخلت بينهما، فانفصلا بعد فترة شهرين، ثم تصالحا بعدها، ليستمر زواجهما الى اليوم، ويشكل الثنائي نموذجا نادرا في الحب والعلاقة الزوجية، وقد انجبا 4 أبناء وهم ناريمان وعبدالله و محمود وعمر.
يذكر ان شمس البارودي اعتزلت الفن في بداية الثمانينات بعد آخر أفلامها "2 على الطريق"، وارتدت الحجاب واعتزلت الأضواء منذ ذلك الوقت، وكان آخر ظهور لها قبل حوالي عامين مع أسرتها.