الحلقة 13 من "نص يوم"..استخفاف بعقل المشاهد؟
انجذاب المشاهدين بالقصة الدرامية لمسلسل "نص يوم" لم يمنعهم من توجيه النقد والوقوف عند اي خطأ قد تعتري احداثه حيث لم تقنعهم كثيرا احداث الحلقة "13" منه والتي تمحورت حول قصة فؤاد، الدكتور في النحت التشكيلي الذي تعرض لخداع "رغدة" (نادين نجيم).
الدكتور فؤاد تابع لـ "ميار" (تيم حسن) سرده تفاصيل لقائه بـ "رغدة" حيث اتصلت به بداية لتعرض عليه ان يساعدها ببيع لوحات وتحف ثمينة جدا ورثتها عن والدها الدكتور وحيد كما قالت، ورغم نكوثها باكثر من موعد معه ورفضه للتعامل معها، لكنها اتقنت خطتها جيدا بالتعاون مع "جابر" (اوس مخللاتي) الذي انتحل شخصية ناطور وباح للدكتور بان رغدة تعزل نفسها عن العالم الخارجي وترفض لقاء اي شخص ، فيما يقوم هو باحضار جميع حاجاتها، وذلك في محاولة لاستمالته لخطتهما الخبيثة.
ويدهش دكتور النحت بنوعية اللوحات والتحف الاصلية في منزل رغدة، واختبأ في احدى المرات داخل الغرفة خلسة وتمكن من مشاهدة رغدة التي كانت بأبهى اطلالة لها بالشعر الاحمر والفستان القصير جدا، فتأسره بمفاتنها ويعرض عليها الاقامة في منزله، ثم توافق بعد الحاح منه، ولدى حضورها اول مرة الى المنزل يكشف لها عن مخبأ لوحاته الثمين والسري داخل منزله وذلك بعدما قالت انها ترفض لقاء الضيوف، فيؤكد انه بامكانها العزلة فيه كي تشعر بالراحة.
نادين نجيم تسرق اللوحات الثمينة
راغدة وبعد معرفتها الرقم السري لغرفة اللوحات الثمينة، تطلب مهلة نص يوم من الدكتور فؤاد كي توضب اغراضها فيصطحبها الى منزلها القديم وياخذ منه فقط لوحة لها وهي تنظر فيها الى الشباك، وعند عودته لمنزله لضم هذه اللوحة الى مجموعته يصعق بخلو الغرفة من لوحاته فيعلم انه تعرض لخديعة.
ولدى توجه فؤاد فورا لمنزل راغدة والاستفسار عما تعرض له، يفاجئ بأن قصرها كما ادعت ما هو الا استديو تصوير يتم ايجاره لصناع اعمال المسلسلات وتصوير المشاهد فيه!. وهنا يطرح السؤال التالي، كيف لاستديو تصوير يؤجر بشكل دائم ان يضم هذه التحف الاثرية والاصلية والغالية الثمن يما يمكن الاستعاضة عنها بتحف مزورة ولوحات غير اصلية خوفا من تعرضها للتلف والسرقة باستديو يدخله الكثيرون؟.
السؤال الثاني الذي يطرح نفسه ايضا، كيف يمكن لدكتور ان يخدع بهذه البساطة بمنزل يستعمل كاستديو تصوير، من دون ان يسأل سابقا الجيران المحيطين به عن اصحاب هذا المنزل خاصة اننا وجدنا شغفا لديه بمعرفة المزيد من تفاصيل حياة رغدة، فيما لم يستقي معلوماته عنها الا من الناطور!!. وقائع في الحلقة لم تقنع عقل المشاهد.
والاغرب ان يختار هذا الدكتور المثقف ان يمضي بقية حياته اسيرا بين جدران دار الرعاية للمسنين، متخليا عن حياته الاجتماعية وكل حياته السابقة بسبب إمرأة حيث يعترف لميار بانه ما يزال يحبها ولا يقدر ان ينساها، فيمضي يومه بتأمل اللوحة الوحيدة لها!.