هل تتذكرون عائلة بندلي .. معلومات مجهولة عن العائلة الفنية الأكبر في لبنان
عائلة بندلي ما تزال خالدة في أذهان الكثير من الجمهور العربي الذي استمتع بغناء هذه الفرقة الموسيقية في فترة السبعينيات والثمانينات حيث كانت تشتهر هذه الفرقة بغنائها الجماعي المكون من 12 فردا من أسرة يعود اصولها الى طرابلس شمال لبنان، وهم تسع فتيات وثلاثة شبان أشقاء وهم رينيه وروجيه وفادي ودورا وميشلين ونادية ويولا ورندة ونورما وهانيا وسونيا وفاديا.
بداية شهرة عائلة بندلي
انطلاقة فرقة بندلي لم تكن من فراغ، بل تأثر الأشقاء بموهبة والدهم ادوارد الفنية بالإضافة لوالدتهم اللذان احترفا العزف على آلة البيانو، وكانت البداية الحقيقية للفرقة حين رغب الاخوة الـ12 بإقامة حفلا خاصا لوالدتهم بمناسبة عيد الام، وبدؤوا يعزفون بالملاعق والصحون وبالعود والجيتار ما أثار من انتباه الوالد لموهبتهم الفنية فقرر لحظتها بأن يشكل فرقة فنية تضم الإخوة جميعا والذين وافقوا على الأمر.
وأطلت عائلة بندلي للمرة الأولى في أحد البرامج التلفزيونية عام 1973، وأبهرت الجميع بما تقدمه من فن متكامل من كلمات وألحان وعزف، فوصفها النقاد بأنها ظاهرة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي.
ومع تعاون العائلة بكتابة كلمات الاغاني والتلحين والعزف، بدؤوا بتقديم الحفلات على المسرح و التي ما لبثت ان طالت الوطن العربي مثل الاردن والكويت وسوريا، فحققوا شهرة لافتة، فيما لم يكن هدف الفرقة الربح المادي بقدر ما كان رسالة غايتها تقديم الغناء الحديث مع الحفاظ على اصالة الموسيقى الشرقية بحسب تصريحات العائلة.
اغنية "دو يو لوف مي" الشهيرة
ومن بين أعمالهم التي ذاع صيتها اغنية تحمل إسم (هل تحبني/ Do you love me) والتي تم تصويرها في الكويت.
اغاني منفردة لأفراد العائلة
ورغم الاغاني المشتركة للعائلة، لكن البعض منهم قدم اغاني منفردة مثل الفنانة "دورا" التي قدمت العديد من الاغنيات بصوتها جمعت ما بين اللون العاطفي والانساني والطرب الاصيل ومن اشهر اغانيها "عنا جار" و"اتركني يا حبيبي"، "شو حلوة الدنيي مع الهوا"، "سنة بتسابق سنة"، "انا قلتلك كلمة"، "بين الرضا وبين الدلال".
كما غنى رينيه "شرينا برينا"، "انا صارلي سنين بتعذب"، "هويتك"، وقدمت الفنانة نادية "قرب جاي" ،"يا دللي"، ومن اغاني الفنانة يولا "تعود يا محبوب"، "افترقنا"، "اهلا بـ يولا" واشتهر روجيه باغنية "شو صاير يا ناسيني" بالاضافة الى اغاني كثيرة للعائلة منها اغاني فردية وجماعية مثل "يا بابا الحقني"، "براجه وبصارة"، "قلتلو بدي بيروت" ، "الو الو تليفون" ، "انا الساعة"، "شباب اليوم".
خلال أواخر الثمانينات قررت العائلة الهجرة لكندا بسبب ظروف الحرب في لبنان، وكان الشيء المحزن عندما سقطت قذيفة على منزل العائلة واحرقت الكثير من الارشيف الفني والغنائي لاسرة بندلي، وذهب كل فرد في العائلة لحال سبيله.
وفي مقابلة قبل سنوات ماضية، يأسف روجيه بندلي احد اعضاء الفرقة لضياع الكثير من ارشيف الاغاني التي تجاوز عددها نحو 500 أغنية خلال إحدى المعارك في طرابلس عام 1982 حيث تدمّر استوديو "بندلي" وقتها واحترقت الكثير من التسجيلات.
وقد عمل روجيه خلال السنوات الماضية على محاولة تجديد أغاني العائلة والقيام بتسجيلها مرة اخرى لكنه لم يستطع الحصول سوى على ارشيف 40 اغنية فقط.
ريمي بندلي واستمرار الغناء
مع ظروف الحرب في لبنان وتلاشي النشاط الفني للعائلة، لمع في هذا الوقت نجم الطفلة ريمي بندلي ابنة رينيه في أوائل الثمانينات والتي قدمت اول اغنية لها "ايماني احلى ايمان" وهي لم تكمل الرابعة من عمرها وفي سن السادسة قامت ببطولة فيلم "اماني تحت قوس قزح", ثم قدمت حفلات غنائية متميزة للاطفال في بلاد عديدة واصدرت عدة البومات لكنها هاجرت مع العائلة لكندا عام 1989 ولم تنقطع عن الغناء حتى عام 1993, لتصدر العام الماضي البوما غنائيا لها.