بينهن اليسا وهيفاء وميريام.. نجمات خضن حياة قاسية في المدارس الداخلية
معاناة قاسية عاشتها عدد من نجمات الفن خلال طفولتهن. معاناة تجسدت بإختبارهن حياة المدارس الداخلية ودور الأيتام وما لحقها من تجربة صعبة في التأقلم مع اسلوب حياة بعيدا عن حضن العائلة وفي ظل مناهج صارمة تسود ذاك العالم الغريب عنهم، إلا أن كل تلك التجربة انعكست على شخصيتهم لاحقا بالإيجاب من حيث الاستقلالية وقوة الشخصية ومجابهة ظروف الحياة الصعبة.
فمن هن أبرز النجمات اللواتي تربيّن في المدارس الداخلية ودور الأيتام، وتجرأن في عدد من اللقاءات الصحافية بالحديث عن تجربتهن هذه؟.
إليسا ترعرت في مدرسة داخلية
قوة شخصية الفنانة اللبنانية اليسا التي تشتهر فيها اليوم ما هي إلا نتيجة جزء من معاناتها من الغربة عن اهلها في المدرسة الداخلية التي ترعرعت بها في طفولتها لأنها تربت وهي بعيدة عن اهتماممهم بها وحنانهم أغلب الوقت. وتحدثت صاحبة اغنية "اجمل احساس" خلال اطلالتها مؤخرا في برنامج "مع مجموعة انسان" عن مرحلة المدرسة الداخلية التي اختبرتها وتاثير هذه الاجواء على قوة شخصيتها واستقلاليتها.
اليسا اكدت في حديثها ان المدرسة الداخلية كانت السبب في تكوين شخصيتها، وبفضلها تعلمت الإعتماد على نفسها بعيداً عن أهلها، وهذه المسألة جعلتها قوية وقادرة على المواجهة ومعرفة ماذا تريد، وفق قولها، مضيفة :" فكرة أن تعيش بمفردك دون سند لك تبني لك شخصية صلبة وجريئة".
ميريام فارس وضعت ماضيها خلفها
خلف نجومية الفنانة ميريام فارس تختبئ حياة قاسية عاشتها في طفولتها. والكثير من المشاهدين ما يزال يتذكر مشهد بكاء ميريام خلال اطلالتها قبل سنوات ماضية في برنامج "أنا والعسل" مع الإعلامي اللبناني نيشان عندما فاجأتهم بتحدثها للمرّة الأولى عن أيّام الشقاء في المدرسة الداخلية التي دخلتها مع أختيها، واسترجعت وقتها ذكريات الفقر لكنها اعربت عن اعتزازها بكل تجربة مرّت بها وساعدت في تكوين شخصيتها، وهي اليوم وضعت ماضيها خلفها وتسير نحو المستقبل بخطى ناجحة.
هيفاء وهبي ذاقت تجربة مريرة
وربما لا يعلم الكثيرون عن معاناة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في طفولتها في المدرسة الداخلية. فهيفاء اعترفت في احدى تصريحاتها الماضية بإنها تعرضت للكثير من الضرب بحجة التعليم والتهذيب في طفولتها، موضحة أن ذلك لم يكن من والدها حيث إنها عاشت مع والدتها بعيدًا عنه، انما ترعرعت في مدرسة داخلية كان نظامها قاسيًا جدًا حيث يتم استخدام الضرب فيها.
هيفاء اشارت كذلك أن تربيتها في مدرسة داخلية أثر على نفسيتها وجعلها تعيش طفولة بائسة، وحرمها من كلمة "بابا وماما" وعندما أصبحت بعمر ال15 وإلتقت والدها للمرة الأولى قالت له "مرحبا عمو". هيفاء تؤكد ان هذه التجربة رمتها خلفها وهي تستمتع اليوم بمحبة الناس لها وبحياة النجومية التي تعيشها.
شجون الهاجري وتعاطف الجمهور معها
ومن أكثر التجارب المؤلمة والتي تعاطف معها الجمهور بشكل كبير، حكاية الفنانة الكويتية شجون الهاجري التي كشفت سابقا لمتابعيها عبر السوشيال ميديا من خلال فيديو انهارت فيه بالبكاء بأنها يتيمة ومجهولة النسب، وتربت في دور الرعاية إلى أن تبناها والديها السيدة حياة والسيد مطر.
قمر نشات في الميتم
الفنانة اللبنانية قمر اعترفت من جهتها بأنها نشات داخل ميتم في ظل تخلي والدها عن والدتها منذ الطفولة، وفي سن الـ 15 سنة خرجت قمر من الميتم وعملت في مصانع واشغال متعددة لتأمين المصروف لوالدتها وشقيقتها، لكن بعد تجاوزها سن الـ 18 سنة دخلت عالم الغناء وتناست كل ما مرت به.
رولا سعد ترعرعت في المدرسة الداخلية
القائمة تشمل ايضا الفنانة اللبنانية رولا سعد التي كشفت في عدة تصريحات لها أنها عاشت في طفولتها حياة بائسة خاصة بعد وفاة والدها وتخلي والدتها عنها وعن أخواتها حيث تربوا في مدرسة داخلية وكانت قواعد التربية فيها قاسية جدا، لكن ذلك جعلها تتحمل المسؤولية منذ صغرها.