إماراتيات تفوقن في مجال الرياضة
تحتفل الإمارات العربية المتحدة في يوم 28 أغسطس من كل عام بـ يوم المرأة الإماراتية وذلك تقديرا للدور الذي لعبته المرأة في التنمية والنهضة الحضارية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وكانت دولة الإمارات قد احتفلت للمرة الأولى بيوم المرأة الإماراتية في يوم 28 أغسطس 2015 بمبادرة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس الاتحاد النسائي العام والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وسبب اختيار يوم 28 من أغسطس ليكون يوم المرأة الإماراتية فهو أن يوم 28 من أغسطس ستزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات والذي أسس في ذلك اليوم من عام 1975.
على مدار السنوات الماضية أثبتت المرأة الإماراتية تفوقها وريادتها في مختلف المجالات، ومن بين المجالات التي برعت فيها المرأة الإماراتية مجال الرياضة، واحتفالا بيوم المرأة الإماراتية لعام 2017، سنستعرض معا مجموعة من أبرز النساء الإماراتيات اللاتي تفوقن في مجال الرياضة:
ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم:
ولدت الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في عام 1980، وأحبت الرياضة منذ صغرها مثل والدها الشيخ محمد بن راشد الذي شجعها على ممارسة الرياضة بالرغم من اختيارها التدرب على فنون القتال وهي من الرياضات التي لم تكن تحظى بشعبية كبيرة لدى النساء في المجتمعات العربية في ذلك الوقت، وبالفعل أصبحت الشيخة ميثاء لاعبة كاراتيه وتايكواندو محترفة وحققت العديد من الإنجازات على مدار مسيرتها الاحترافية فهي أول إماراتية تفوز بالميدالية الفضية في مسابقة القتال الفردي (وزن فوق الستين) في دورة الألعاب الآسيوية وكان ذلك في دورة الألعاب الآسيوية في قطر في عام 2006 والتي مثلت فيها أيضا الشيخة ميثاء البعثة الإماراتية وذلك بحملها علم دولة الإمارات في طابور العرض في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة في عام 2006، بالإضافة إلى رياضتي الكاراتيه والتايكوندو فإن الشيخة ميثاء تجيد عدة رياضات أخرى أهمها رياضة الفروسية ولقد ساعدها ذلك على ممارسة رياضة البولو وتشجيع النساء الإماراتيات على ممارسة تلك الرياضة. الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم لديها أيضا باع طويل في العمل الخيري بصفتها سفيرة مؤسسة دبي للعطاء.
سارة السناني:
سارة السناني هي بطلة المنتخب الإماراتي لذوي الاحتياجات الخاصة في رياضة دفع الجلة وصاحبة أول ميدالية برونزية لرياضية إماراتية في دورة ألعاب بارالمبية وذلك بعد فوزها بالبرونزية في رياضة دفع الجلة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2016 في ريو دي جانيرو في البرازيل.
بدأت سارة السناني في ممارسة رياضة دفع الجلة منذ عام 2011، في البداية اختارت سارة رياضة دفع الجلة فئة الوقوف ولكنها قررت مع بداية عام 2016، تغيير فئتها التصنيفية في رياضة دفع الجلة من وقوف إلى جلوس على الكرسي المتحرك، خاصة وأنها كانت تجد صعوبة كبيرة في تحقيق التوازن المطلوب في الرياضة أثناء الوقوف، ولقد ساعدها ذلك على تحقيق تقدم كبيرا خلال سبعة أشهر فقط من انطلاق المنافسات في دورة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو.
سارة السناني تمثل المرأة الإماراتية في قوتها وإصرارها على تحدي الصعاب، وتحويل ما يراه الآخرين نقاط ضعف إلى نقاط قوة، ولذلك فإن سارة تؤمن بإن الإعاقة الحقيقية هي التفكير المحدود الذي يقف عقبة في طريق تحقيق الأحلام وليس الإعاقة الجسدية.
زهرة لاري:
المتزلجة الإماراتية زهرة لاري لم تتردد في احتراف رياضة التزلج على الجليد بالرغم من مولدها في قلب دولة صحراوية لا ترى الجليد إلا في صالات التزلج الجليدية المغلقة، ولكن هذا لم يقلل من عزيمة زهرة والتي حققت حلمها في النهاية باحتراف رياضة التزلج على الجليد ومثلت زهرة التي تبلغ من العمر 21 عام، دولة الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في مدينة سابورو اليابانية في شهر فبراير 2017 حيث كانت اللاعبة الوحيدة التي ارتدت الحجاب في المسابقة الدولية، زهرة تأمل أن تشارك مرتدية الحجاب في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2018 والتي من المقرر أن تقام في بيونج تشانج.
نوف عدوان العنزي:
نوف عدوان العنزي هي رياضية إماراتية أخرى اختارت احتراف رياضية كانت لفترة طويلة تقتصر على الرجال خاصة في المجتمعات العربية، وهي رياضة كرة القدم، ظهرت موهبة نوف العنزي في رياضة كرة القدم منذ الصغر، ولقد واصلت تدربها على رياضة كرة القدم حتى تمكنت من الانضمام للمنتخب الإماراتي الأول للسيدات، والآن أصبحت نوف التي تبلغ من العمر 20 عام قريبة من إنجاز جديد حيث تحدثت تقارير جديدة عن اقتراب نوف من الاحتراف في نادي وادي دجلة المصري ولقد شاركت بالفعل في التدريبات الجماعية للفريق الأول لسيدات كرة القدم بنادي وادي دجلة المصري وذلك طبقا لما نشرته صحيفة الاتحاد، وفي حال انضمام نوف للنادي فستصبح أول إماراتية تحترف رياضة كرة القدم خارج الإمارات.
أمل مراد:
أمل مراد هي لاعبة جمباز إماراتية وأول مدربة باركور في الإمارات، نشأة أمل في عائلة رياضية جعلتها تهتم بالرياضة منذ الصغر، أمل بدأت ممارسة الرياضة بالتدرب على الجمباز إلا أنها انتقلت في وقت لاحق لممارسة رياضة الباركور، ولقد أحبت أمل رياضة الباركور لأنها تساعدك على تعلم "تجاوز العوائق والانتقال من النقطة ألف إلى النقطة باء بأكثر الطرق فعالية" على حد قولها.