المنسحبون يتزايدون والمستمرون مهددون بالتوقف..ماذا يجري في الموسم الدرامي المصري؟
20 مسلسلا مصريا تتنافس على الشاشات في رمضان 2018، يبدو الرقم غريبا وغير معتاد بالمرة، من قال أن صناع الدراما في مصر يقبلون بأقل من مضاعفات هذا الرقم، كان يصل العدد في بعض الأوقات إلى ستين مسلسلا، وحينما يقل كان يصبح 45 عملا، الجودة بالطبع قصة مختلفة تماما عن الكم، ولكن قلة عدد المسلسلات عاما بعد عام في السوق التلفيزيوني المصري لا تبدو أبدا كخطة مدروسة او قرار "حكيم" من قبل المنتجين للتركزي على الجودة، ولكنه على الأغلب قرار اضطراري، إنهم مغلبون على أمرهم!
موسم درامي غامض
بالنظر إلى بداية العام كان العدد المعلن عنه يقترب من الـ35 مسلسلا، وهو رقم يبدو عاديا إلى حدا، ولكن تدريجيا بدأ العدد يقل لأسباب أغلبها إنتاجية، حيث انسحب من المنافسة مسلسل تلو الآخر، وضمت القائمة "إيزيس لمنى زكي، والزيبق2 لكريم عبد العزيز، والهاوية لزينة، والثمن لطارق لطفي، و3 ورقات لمحمد رجب، وضد القانون لإياد نصار، وخيانة عظمى".
اللافت أن تلك القائمة مرشحة للزيادة، بعدما كانت قائمة المعروض هي التي تتزايد يوما بعد آخر، فمثلا مسلسل عمرو سعد "بركة" توقف تصويره بعد ثلاثة أيام فقط بسبب مشكلات مع المخرج، فيما انسحبت الفنانة سميرة أحمد كذلك بمسلسلها "بالحب هنعدي" بعد قرب انطلاق التصوير لأسباب إنتاجية، فيما هيفاء وهبي تصارع من أجل البدء سريعا في تصوير مسلسلها "لعنة كارمة" ولكن على ما يبدو أن الوقت لن يسعفها، ومثلها زينة أيضا، وحتى مسلسل يبدو مستقرا مثل "أرض النفاق" لمحمد هنيدي أيضا قبض على مخرجها سامح عبد العزيز قبل يومين، وتبحث الشركة المنتجة الاستعانة ببديل سريعا.
نجوم في منطقة الأمان
في المقابل هناك طابور من المسلسلات بدأ تصويرها متأخرا جدا، وكالعادة تواجه شبه الخروج من السباق، أو على الأقل حذف بعض المشاهد لضيق الوقت، ومنها "أيوب" لمصطفى شعبان، و"رحيم" لياسر جلال و"طايع" لعمرو يوسف، فيما هناك عدد قليل جدا من النجوم في منطقة الأمان نسبيا، بسبب انطلاق تصوير أعمالهم مبكرا نسبيا، ومن بينهم عادل إمام و يحيى الفخراني و يسرا، و هاني سلامة، و نيللي كريم، و غادة عبد الرازق، ومحمد رمضان، وأمير كرارة.
إذن رمضان 2018 في مصر، دراميا، يبدو فقيرا على الأقل فيما يتعلق بالعدد، لكن هل في المقابل سوف يتم التعويض بالثراء الفني، خصوصا وأن أغلب الأعمال سوف تأخذ حقها في المشاهدة، لأن المعروض أقل من المعتاد، صناع الدراما ونجومها في مصر لو يعلمون هم في اختبارهم الأصعب منذ سنوات!