يحيى الفحراني..الطبّاخ
يحيى الفخراني في مساحة تليق به تماما.. مطبخ!
هل يوجد أجمل من أن يقدم يحيى الفخراني الوصفات، مستعرضا مهارته في ضبط معيار التوابل وفي فن صنع قوالب الكيك الشهية، وفي الحديث عن الطريقة المضمونة للحصول على طبق المسقعة المثالي.. و لا تنسوا أيضا فإن أغنيات محمد فوزي تصدح في الخلفية، التوليفة كما قال الكتاب، تفاصيل صناعة البهجة على الشاشة يملكها هذا الرجل، ويبدو في "بالحجم العائلي" وهو في مكانه الملائم بالضبط، كان يجب أن يقف هنا منذ زمن.
للوهلة الأولى تبدو شخصية السفير السابق والشيف الحالي نادر التركي شبيهة بعالم سيد أوبرا في "أوبرا عايدة" حيث كان للمحامي الشهير مزاج سري خاص، وعالم موازي يبدو أكثر حضورا ولا يتنافي مع كونه محنكا وناجحا في مهنته المعلنة، وتبدو حالة اللهو أيضا بها ملمحا كذلك من شخصية حمادة عزو في "يتربى في عزو"، كما تبدو أيضا مسألة "عقوق الأبناء" مكررة بالنسبة للفخراني، حيث قدمها بكثير من العمق فيما قبل بـ"دهشة"، ولكن مع ذلك فإن حدوتة نادر ومطبخه ومساعديه وحيله وخططه الجهنمية جديرة بالمتابعة، خصوصا وأنه هذه المرة مع المخرجة هالة خليل.
يحيى الفخراني طاهيا! ذلك الرجل الذي يعتبر كبير مشخصاتية الدراما، واحد من أجمل رموز شاشة رمضان، يعزف ويعلم ويهدي من أمامه بعضا من روحه وإخلاصه لفن التمثيل.
حتى الآن تبدو مشاهده مع أحمد مجدي "فادي" من أفضل المشاهد، حيث يقوم الشاب بدور ابن الأخ ومعقل أسرار العم المغضوب عليه من الزوجة وبعض الأبناء، والذي يخوض معه مغامرات لطيفة ويغطي على كذابته الصغيرة، ومن حظ مجدي الموهوب بطبعه أكثر مشاهده مع واحد من أهم "كبارات" فن التمثيل، كذلك تظهر شيماء سيف عفوية ومميزة في مشاهدها مع الممثل الطبيب.
لازالنا في البداية من المؤكد أن يحيى الفخراني يحضر لنا كثير من "الطبخات" غير التقليدية.. هذا المممثل الطازج أبدا.