مع اقتراب نهاية الحلقات..هل يحيى الفخراني خدع الجمهور بقصة مكررة في "بالحجم العائلي"؟
سبع حلقات فقط متبقية على نهاية مسلسل "بالحجم العائلي" ليحيى الفخراني، ورغم أن العمل ككل يبدو مسليا مع تمكن يحيى الفخراني ومع اللمحة الكوميدية المميزة، ولكن هل قدم بالفعل يحيى الفخراني جديدا في موسم رمضان 2018؟
مع تقدم الحلقات بدا واضحا جدا أن يحيى الفخراني يقدم في "بالحجم العئالي" معالجة عصرية لمسرحية "الملك لير" الشهيرة لويلم شكسبير، حيث جدحود الأبناء واضحا فيما عدا واحدة فقط، لتكون الصدمة أن الوحيدة المقربة له والتي لا تطمع في ثروته، هي التي ترتبط دون رضاه وتسبب له صدمة قوية، وهي المعالجة التي تصدى لهاالفخراني قبل سنوات في مسلسل "دهشة" مع المؤلف عبد الرحيم كمال، ووقتها كانت أكثر إحكاما وتميزا، وألقا، وكانت تدور الأحداث حينها في صعيد مصر.
فما الذي يجعل فنان مثل يحيى الفخراني يعيد تقديم معالجة متشابهة لقصة كلاسيكية كهذه مرتين دون فاصل زمني كبير ودون لمحة خاصة، الأولى في عام 2014 والثانية في عام 2018؟
"بالحجم العائلي" الذي يكتبه محمد رجاء وتخرجه هالة خليل، لا يقدم جديدا يذكر لمسيرة يحيى الفخراني، بل هو يعد تكررا واضحا لما قدمه الفخراني نفسه ولما قدمه آخرون مثل دريد لحام في "سنعود بعد قليل"، والنأخوذ بدوره عن فيلم إيطالي حول أب يلتقى أبناءه بعد غياب طويل ثم يصدم في التغييرات الهائلة التي طرأت على حياتهم.
بعيدا عن أن صناع "بالحجم العائلي" تغاضوا عن فكرة نسب الفكرة إلى أصلها، والإقرار بالاقتباس الواضح، فإن المسلسل يبدو ممتعا ومصنوع بشكل جيد، وبالطبع يكفي مستوى يحيى الفخراني الذي يهز الشاشة بمجرد نظرة صامتة من عينيه، ولكن هذا المتمكن والمهم والذي قدم على مدار لسنوات الماضية مجموعة من أبرز الأعمال هي "شيخ العرب همام والخواجة عبد القادر ودهشة وونوس" لماذا يرضى بأن يكرر نفسه على نحو متوسط؟
الغريب أن الأعمال السابقة التي حققت نجاحا مدويا مقارنة بـ"الحجم العائلي" كانت لمؤلف واحد فقط هو عبد الرحيم كمال، ومع ذلك حملت تفردا كبيرا، ولم تشهد تكرارا في الفكرة والتناول، فهل سيعيد يحيى الفخراني حساباته ويعترف بأن مشاركته الرمضانية هذه السنة جاءت أقل من المتوقع؟!