أغنية "نمبر وان" لمحمد رمضان..استنساخ فقير لـ"مستر كاراتيه وكابوريا" أحمد زكي
أغنية "نمبر وان" لمحمد رمضان التي طرها كفيديو كليب أمس ـ الجمعة ـ أثارت جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض، وأغلب المتلقين قابلوا العمل باستهجان واسع، نظرا لأن أبسط قواعد النجاح الحقيقي، أن تترك غيرك يصفه ويتحدث عنه، ولا تبادر أنت بالحديث عن انجازاتك في أغنية خاصة، خصوصا وأن هذه ليست المرة الأولى التي يتغنى فيها صاحب "الأسطورة" بتفرده وتميزه وقوته وكونه "رقم واحد".
أول ما يلفت النظر إلى الكليب الذي أخرجه حسام الحسيني أن محمد رمضان لا يبدأ الغناء إلا بعد أكثر من دقيقتين حيث يستغرق كل هذا الوقت في مقدمة طويلة تشبه الفيلم التسجيلي المصغر يستعرض فيه أراء الإعلاميين به ويتعامل مع نفسه على أنه ظاهرة، رغم ـن كثير من المشاهير كانوا حديث البرامج الحوارية لأسابيع وأسابيع لظروف مختلفة سلبية وإيجابية فالأمر هنا لايعتبر إنجازا ولا انفرادا.
لوك محمد رمضان في الأغنية وطريقة حركته ظهرت وكأنها محاولة لاستحضار روح النجم الراحل أحمد زكي، سواء بقصد أو بغير قصد فأحمد زكي يسيطر على محمد رمضان ويتلبسه تماما كحالة.
أما الأغنية نفسها "نمبر وان" التي كتبها ولحنها شندي، وروج لها محمد رمضان على مدار أسابيع ماضية، واشتبك مع زملاءه حينما علق بكلمات منها عبر حساباته مستهينا بمنافسيه، الأمر الذي جعله مرتبكا وعاد وأوضح وقدم ما يشبه الاعتذار، تبدو وكأنها محاولة لتقديم "ميكس" من أبرز أغنيات الفنان أحمد زكي والذي يعتبر من أهم نجوم التمثيل الذين غنوا في أعمالهم.
يبدو الشبه واضحا جدا في موضوع الأغنية مع "مستر كاراتيه" التي قدمها الراحل أحمد زكي قبل 25 عاما في الفيلم الذي حمل نفس الاسم، وكان ملحنها هو الموسيقار كمال الطويل، وهي تتغنى بصلابة وموهبة البطل كلاعب كاراتيه، ورغم عبارات المديح في نفسه، ولكنها كانت مرحة جدا وتتمتع بقبول غي عادي، فكل هذا يأتي في سياق درامي مشوق وتتماشى مع موضوع الفيلم، فمن يمتدح نفسه هنا ليس أحمد زكي ولكن مستر كاراتيه.
أيضا ظهر محمد رمضان في الأغنية وكأنه يتسنسخ أدءا أحمد زكي في في أغنية "كابوريا" الشهيرة التي جاءت في فيلم بنفس الاسم، وكتبها ولحنها الراحل حسين الإمام، وتعتبر كذلك من أشهر أغنيات أحمد زكي شعبية، فرغم فرق الإمكانات المادية بين أعمال زكي والأغنية الجديدة، فـ"نمبر وان" تبدو فقيرة جدا ومحاولة استنساخ فقيرة جدا وبلا روح.