دوللي شاهين:أتمنى إعادة تقديم كل أغاني داليدا وأتعامل بمبدأ "لا أرى لا أسمع ولا أتكلم"

طرحت النجمة اللبنانية دوللي شاهين أحدث أغنياتها المصورة بعنوان "يا حلو صبح"، والتي قامت فيها بإعادة تقديم إحدى أشهر أغنيات فترة الخمسينيات للفنان محمد قنديل، والتي كانت ضمن أحداث فيلم "شاطئ الأسرار"، بطولة ماجدة وعمر الشريف، وتميزت الأغنية بعدة عناصر جمالية منها الألوان والديكورات والملابس التي ارتدتها "دوللي"، وفي الوقت الذي جذبت في الأغنية كثير من الجمهور، نالت انتقادات من قطاع منهم، والذين رفضوا مسألة إحياء بعض أغنيات التراث، من بينهم ورثة الموسيقار محمد الموجي، الذين طالبوا قناة "مزيكا" العارضة للكليب بوقف إذاعته..دوللي شاهين ردت في حوارها مع "هي" على هذه الانتقادات وكشفت الكثير عن كواليس تصوير الكليب، وعن سبب ابتعادها عن التمثيل:

كيف جاءتك فكرة إعادة تقديم أغنية "يا حلو صبح"؟

صاحب الفكرة هو مدير أعمالي صلاح شعبان، وبمجرد أن عرضها عليّ أعجبتني للغاية، وأحببتها وتحمست لتقديمها، وبدأنا في الخطوات والتنفيذية لها مع طاقم العمل، وإن كانت مخاطرة قليلًا، لكنني رغبت في خوضها لرغبتي في إعادة تقديم الحالة التي تعرضها الأغنية للجمهور.

أخرجت الكليب بنفسك.. هل هذا بسبب انفصالك فنيا وعائليا عن باخوس علوان زوجك الشابق الذي أخرج لك كليباتك السابقة؟

كل الكليبات التي قدمتها من قبل كانت من أفكاري الخاصة، حتى الديكور والملابس، ولكني فضلت وقتها التعاون مع أفراد يقومون بتنفيذ كل هذه المهام، لكن هذه المرة أحببت أن أنفذها بإحساسي ورؤيتي الخاصة، إذ أعشق هذه الأغنية.

وكيف كانت تجربتك الإخراجية الأولى؟

بالطبع كانت تجربة جميلة، وأثنى عليها كل الناس حتى المخرجين أصدقائي أعجبتهم فكرة الكليب والشكل الذي خرج به، وإن كانت مسألة التمثيل والإخراج معًا في الكليب مرهقة جدا، إنما الإخراج وحده ممتع، لاسيما مع متابعة النتيجة النهائية التي جاءت وفقًا لما خططت له في البداية، لذا فأنا راضية عنها بشدة.

الألوان والديكور والملابس من العناصر المميزة جدا في الكليب.. كيف اخترتها؟

عناصر الكليب كاملة متكاملة على بعضها ضمن الحالة الغنائية لـ"يا حلو صبح"؛ فعندما حضرت الفكرة كان معها كل التفاصيل اللازمة لخروجها بشكل ملفت للجمهور، من الديكور والملابس والحركة، إلى جانب حركة الكاميرات، والحمد لله ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة وأنا فخورة جدا بهذه التجربة، كما أن الكليب حقق أكثر من ربع مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب".

وبم تردين على الانتقادات التي وجهت لإعادة تقديمك للأغنية؟

بصراحة لم يصلني أي نقد، من ناحية أخرى فأنا لا أهتم بالانتقادات عامة، وأتعامل معها بالمبدأ الشهير "لا أرى لا أسمع ولا أتكلم"، وأكمل مشواري، ولمن لا يعرفني جيدا فأنا درست 6 سنوات نظريات موسيقية كلاسيكية، وعامين عود، وعامين بيانو، و6 شهور لمعرفة آلة العود، وخلال هذه الفترة أدرس فوكاليز وسولفاج، أي أنني امتلك خبرة ومعرفة بالموسيقى ومفاهميها وآلاتها أيضًا.

وكيف تابعت تصريحات ورثة محمد الموجي التي قالوا فيها أنهم ينوون تحريك دعوى قضائية ضدك وسيطالبون بوقف إذاعة الأغنية؟

الحقيقة أنني لم أقدم هذه الأغنية إلا بعدما تأكد مع فريق العمل بأن حقوقها تعود لشركة "مزيكا" المنتجة لها، لذا قررنا إعادة توزيعها وغناؤها.

وكيف تجدين التجارب السابقة في إعادة الأغنيات القديمة؟

كل الفنانين يحاولون إعادة تقديم الأغنيات القديمة من باب تسليط الضوء مجددا على أعمال غنائية أحببناها وارتبطنا بها وقت إذاعتها أو عرضها، والتي لا يعرفها الجيل الجديد، وتأتي عملية الإحياء هذه بمثابة فرصة ليستمع الشباب للكلمات والألحان القوية التي شكلت جزءًا من ثقافتنا الفنية.

وما الأغنيات القديمة التي تتمنين أن تعيدين تقديمها مرة أخرى؟

كل أغنيات داليدا؛ فأنا أحبها جدا.

ألا تفكرين في تقديم دويتوهات غنائية؟

لم أفكر إلى الآن، ولكنها مطروحة.

ولماذا تغيبت عن الساحة التمثيلية؟

آخر أعمالي كانت مع أعمال الساحر محمود عبد العزيز في مسلسل "راس الغول"، والحقيقة أنني لم أجد النص المناسب الذي يدفعني للعودة؛ فأنا لا أبحث عن دور لمجرد التواجد، إنما دور يقدمني بشكل مختلف ويضاف إلى الشخصيات التي سبق وجسدتها سواء على شاشة السينما أو التليفزيون.

اتخذت قرار الاعتزال قبل فترة وعدلت عنه.. هل قد تتخذينه مجددًا؟

لا فقد كنت أمر بمشكلات، ورغبت في الابتعاد قليلًا عن عالم الفن، لكن لا أتوقع أن اتخذ هذا القرار مجددًا؛ فالفن هو عشقي، الذي لا يمكنني العيش بدونه.