في ذكرى ميلادها.. تعرفوا على رحلة وردة الجزائرية مع النجومية
سرقت قلوب الكثيرين بصوتها الطربي الرائع وأغانيها الناجحة التي ما تزال اصدائها تتردد الى اليوم، إنها النجمة الراحلة وردة الجزائرية التي يصادف عيد ميلادها اليوم في 22 يوليو، ونقدم لجمهورها بهذه المناسبة أبرز المحطات في رحلة نجوميتها وشهرتها بالعالم العربي.
طفولتها وبداية موهبتها الغنائية
اسمها بالكامل وردة محمد فتوكي، ولدت يوم 22 يوليو عام 1939م في الحي اللاتيني بباريس لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت بالغناء في سن الـ11 عاما في المقهى العربي التابع لوالدها وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ فيما أشرف على تعليمها هناك المغني الراحل التونسي الصادق ثريا.
عادت وردة مع عائلتها في نهاية الخمسينات الى لبنان بسبب ترحيلهم من فرنسا جراء مناهضة والدها للاستعمار الفرنسي، وانطلقت بتقديم مجموعة من الأغاني الخاصة بها في ملاهي العاصمة اللبنانية.
شهرة وردة الجزائرية في مصر
قدمت الى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" لتنطلق شرارة نجوميتها، وأدت بهذه الفترة العديد من الأغاني الرومانسية واكتسبت حب الجماهير ولفتت انظار العديد من الملحنين الشهيرين مثل رياض السنباطي الذي لحن لها "بلاش تفارق" و"يا حبيبي لا تقولي" حتى انها اطلقت اسمه على ابنها تقديرا له.
تزوجت من وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري جمال قصيري واعتزلت بهذه الفترة الغناء وانجبت طفليهما رياض ووداد، الا انها عادت للغناء مجددا بعد انفصالها عنه.
وردة الجزائرية وأشهر أعمالها
بعد طلاقها، بدأت مرحلة جديدة من حياتها الفنية حيث عادت إلى القاهرة وتزوجت من الموسيقار الراحل بليغ حمدي الذي لحن لها أكثر أغانيها شهرة، كما عملت مع العديد من الملحنين والكتاب في ذلك العصر وبينهم محمد عبد الوهاب، وقدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي اغنيتها الشهيرة "بتونس بيك"، ولاقت أغنيتها "أوقاتي بتحلو" التي أطلقتها عام 1979م في حفل فني مباشر نجاحا لاقتا وهي من ألحان سيد مكاوي.
ظهرت في العديد من الأفلام مثل "أميرة العرب" مع رشد اباظة، و "صوت الحب 1973"، و"حكايتي مع الزمن 1974".
توفيت وردة الجزائرية في 17 مايو 2012 إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 72 عامًا، وفي 19 مايو نقل جثمانها إلى مسقط رأسها الجزائر وشيعت بجنازة رسمية.