الناقد طارق الشناوي لـ"هي": ما يقدمه محمد رمضان في الغناء خارج نطاق الفن
منذ أن قدّم الفنان محمد رمضان أغنيته "نمبر وان" قبل شهر تقريبًا، وأصبح الفنان الشاب حديث مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمه البعض بالغرور، لكنه لم يتوقف عن استفزاز متابعيه، وبعد أسابيع قليلة قرر إطلاق كليب جديد بعنوان "الملك"، الذي تسبب في موجة جديدة من الهجوم ضده.
وبمجرد الإعلان عن عرض فيلمه "الديزل" تزامنًا مع موسم عيد الأضحى المبارك، قرر الترويج له بمقطع غنائي جديد بعنوان "هتولع"، والذي يعتبر الأغنية الدعائية للفيلم، وواصل فيه استفزاز منافسيه والجمهور أيضًا بتأكيده على أنه الأفضل، لكن بشكل غير مباشر.
وبالرغم من الإعلان عن نشر الأغنية كاملة خلال ساعات، إلا أن الأغنية حتى الآن لم ترَ النور، كذلك حذف محمد رمضان المقطع الذي نشره عبر حسابه على انستجرام بعد عدة أيام، حيث يأتي ذلك تزامنًا مع انشغال رمضان في معركة جديدة وهي محاولة إقناع الجمهور والوسط الفني بأنه "نمبر وان" في قائمة إيرادات أفلام العيد.
طارق الشناوي يقيّم أداء محمد رمضان الغنائي
وعن أداء "رمضان" الغنائي قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي في تصريحه لـ"هي" إن محمد ليس من أوائل الممثلين الذين قدموا أغنيات، فسبقه العديد من النجوم الكبار مثل حسين رياض ونجيب الريحاني وأخرون، مُشيرًا إلى أن الغناء حق للجميع، لكن من المهم وجود منطق في الأغنيات المقدمة.
وأضاف: "مشكلة محمد رمضان ليست أنه يغني، لكن مشكلته الأساسية أنه يُخرج لسانه للجميع، وهذا خارج نطاق الفن"، مُتابعًا أنه يرى أن رمضان يمر بأزمة حقيقية حاليًا، لكن هذه التجربة من الممكن أن تعلمه أن يقفز مباشرة بعيدًا عن المعارك الصغيرة التي يدفع ثمنها في النهاية وتتبدد طاقته فيما لا طائل من ورائه.
واستطرد: "الفنان الشاب أحيانًا يُسرف في أشياء على أساس أنها ستحقق جماهيرية له، فعلى سبيل المثال، فيلم الديزل كان به إسراف في مشاهد العنف، أيضًا الغناء بالنسبة له يكون ورائه أهداف أخرى فيؤدي غالبًا إلى نتائج عكسية بالنسبة للفنان".
واختتم "الشناوي" رأيه عن أداء محمد رمضان، قائلًا إن الدرس بالنسبة له كان قاسيًا، وإن الدروس القاسية يا إما يخرج منها الإنسان أقوى مما كان أو ينتهي به الأمر، موضحًا أن رمضان من الممكن أن يخرج من الأزمة أكثر قوة بشرط أن يتعلم الدرس جيدًا وألا يماطل في الاعتراف بالخطأ.
يُذكر أن "الديزل" يشارك في بطولته ياسمين صبري، وفتحي عبدالوهاب، وهنا شيحة، واَخرون، وإنتاج أحمد السبكي، وإخراج كريم السبكي في ثاني تعاون يجمعه برمضان بعد فيلم "قلب الأسد".