أحمد كمال:لم أكن المرشح الأول لـ"تراب الماس"..وهذه تفاصيل دوري في "عيار ناري"
فنان استثنائي، استطاع بأدواره المتميزة أن ينافس كبار نجوم الدراما والسينما، بل ويتفوق على بعضهم بإحساسه الصادق وتقمصه غير العادي للشخصيات التي يقدمها، هو الفنان أحمد كمال الذي جسّد شخصية "حسين الزهار" في فيلم "تراب الماس" الذي ينافس في سباق أفلام عيد الأضحى، ويلعب بطولته كل من الفنان آسر ياسين ومنة شلبي وإياد نصار ومحمد ممدوح وصابرين وعزت العلايلي وغيرهم، وتأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.
وبالتزامن مع ردود الأفعال الجيدة التي حظي بها الفيلم وشخصية حسين الزهار، تحدث الفنان أحمد كمال لـ "هي" حيث روى كواليس دوره في الفيلم وسبب غيابه عن موسم رمضان 2018 والأعمال التي ينتظرها في الشهور المقبلة..
كيف تم ترشيحك لشخصية حسين الزهار في تراب الماس؟
الدور في البداية كان مرشحًا له الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ثم ذهب إلى محمود حميدة، ثم أحمد كمال، فصناع الفيلم كانوا يحاولون العمل عليه منذ أكثر من 5 سنوات لكن كانت هناك مشاكل إنتاجية وقانونية عطلت الفيلم طوال هذه المدة.
لماذا اعتذر محمود عبد العزيز ثم محمود حميدة عن الدور؟
ربما الحالة الصحية للفنان الراحل محمود عبد العزيز لم تساعده على أداء الشخصية، ومحمود حميدة كان قد تعاقد على الفيلم لكن مع المشكلات الإنتاجية تغيرت ظروف الفنان القدير فاعتذر عن الدور، وعند بدء التحضير لـ"تراب الماس" رشحني المخرج مروان حامد.
هل قرأت الرواية أم اعتمدت على السيناريو فقط؟
بالطبع قرأت الرواية، وذاكرتها جيدًا، لأنها مرجع ثري جدًا بالنسبة لي، وبها تفاصيل غير موجودة في السيناريو.
ما نسبة الاختلافات بين الرواية وسيناريو الفيلم؟
الاختلافات بين الرواية والسيناريو ليست كبيرة، لكن تم حذف شخصية ياسر صديق طه الزهار، كذلك، شخصية طه حدث لها تغيير في تكوينها، ففي الفيلم لم يصبح الشخص الكوميديان، لكنه بات جادًا أكثر، كذلك دور الإعلامي الذي قدمه الفنان إياد نصار، تم تغيير اسمه فقط، وبطبيعة الحال فالسيناريو كثّف الأحداث التي قدمتها الرواية في أكثر من 600 صفحة.
هل شخصية حسين الزهار خضعت لأي تعديلات؟
لا، شخصية حسين الزهار مثلما وجدت في الرواية وجدت في السيناريو، فهي الشخصية الأساسية التي يُبنى عليها الأحداث.
ما الذي خطفك في شخصية حسين الزهار وجعلك تعود للسينما بعد غياب 3 سنوات؟
في الفترة السابقة لم يُعرض عليَّ أعمال سينمائية نالت إعجابي، فأنا أنتقي الأعمال التي أشارك فيها جيدًا، ويجب أن تكون شخصيات أحبها وأوافق عليها فكريًا، ولابد أن يكون السيناريو جيدًا، وكل هذا وجدته مع مروان حامد وأحمد مراد، فهما مخرج وكاتب جيدان جدًا، والسيناريو مكتوب بشكل ممتاز ومثير لمن يقرأه، فكل العناصر كانت متواجدة فوافقت بدون تردد.
كيف ترى شخصية حسين الزهار وطريقة انتقامه في الفيلم؟
الشخصية مركبة جدًا، فهو شخص يحاول إيجاد العدالة بشكل فردي، فهو القاضي والجلاد والذي يحكم وينفذ الحكم، ويأخذ حقه بذراعه، وهذا نموذج نراه كثيرًا، لكن الفيلم كله ضد هذه الطريقة، فنحن نريد من خلال أحداث الفيلم تفعيل القانون فحسب.
ما أبرز الإشادات التي تلقيتها عن دورك في الفيلم؟
يوم العرض الخاص هنأني عدد كبير من نجوم الوسط الفني، أبرزهم كانت الفنانة يسرا التي عبرت عن إعجابها بطريقة أدائي للدور بطريقة مؤثرة جدًا، بالإضافة إلى إشادات فريق العمل نفسه.
رغم نجاح شخصية الشيخ يحيى في مسلسل "واحة الغروب" عام 2017.. تغيبت عن دراما رمضان 2018، ما السبب؟
أنا كنت قد تعاقدت على المشاركة في مسلسل "إيزيس" مع المخرج محمد ياسين والفنانة منى زكي، وبالفعل قمنا ببعض التحضيرات وكنت اعتذرت عن أعمال أخرى من أجل هذا المسلسل، لكنه توقف بعدها لأسباب إنتاجية، ثم عرضت عليَّ بعد ذلك أعمال لم تعجبني فرفضتها ووجدت نفسي تغيبت عن موسم دراما رمضان 2018، فالموسم كله كان مضطربًا وشركات الإنتاج مضطربة وأعمال كثيرة، وهناك عاملين بالدراما التلفزيونية توفوا ومرضوا.. فالموسم كان مأسويًا.
هل أنت من الفنانين الذين يفضلّوا الظهور من خلال عمل واحد فقط كل موسم؟
فعلًا، أُفضّل المشاركة في عمل واحد فقط وعندما ينتهي أبحث عن غيره.
هل تم حل أزمة مسلسل "إيزيس" للمشاركة في سباق رمضان 2019؟
لا، العمل على المسلسل متوقف حاليًا ولا يوجد أي علامات تدل على استكماله.
هل تعاقدت على عمل درامي لرمضان 2019؟
الموسم الرمضاني المقبل، من الواضح أنه سيكون موسم مضطرب أيضًا، ولم أتعاقد بشكل رسمي على أي عمل، فكلها اقتراحات شفوية غير مؤكدة، فلا يوجد شيء واضح حتى الآن، بالإضافة إلى أن الوضع إنتاجيًا صعب للغاية، وهناك عدة عراقيل تواجه المنتجين.
تنتظر حاليًا عرض فيلم "عيار ناري" حدثنا عن الدور؟
الفيلم من المقرر أن يُعرض خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر، وأنا أشارك كضيف شرف، حيث أجسّد شخصية والد أحمد الفيشاوي، وهو وزير سابق اتُهم بالفساد وقت ثورة 25 يناير، ومن خلال الأحداث سيتبين ما إذا كان هذا الوزير فاسدًا فعلًا أم لا.