"يا رايح وين مسافر"..رشيد طه يروّح في الغربة وحيدًا فتذكروا أجمل ما غنى

أثار خبر وفاة المطرب الجزائري رشيد طه حزن عدد كبير من عشاقه ومتابعيه، الذين باتوا يتذكرون أبرز مواقف حياتهم التي عايشهوها على أنغام أغنياته.

رشيد طه توفى في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء في منزله بالعاصمة الفرنسية باريس، إثر أزمة قلبية تعرض لها في أثناء نومه، وعثرت الشرطة الفرنسية بعدها بساعات على جثته، حيث توفى وحيدًا.

أبرز أغنيات رشيد طه

رشيد طه قدم العديد من الأغنيات الشهيرة طوال مسيرته الفنية، والتي تعلّق بها الجمهور العربي كله، وليس الجزائري فقط، كان من أبرز تلك الأغنيات "عبد القادر" في عام 1999 مع الشاب خالد، والشاب فضيل، حيث قدموا الأغنية في حفل كبير بباريس بعنوان الشموس، وصدرت الأغنية بعد ذلك في ألبوم غنائي وتم تصوير الحفل بشكل حي ومباشر، وحقق الألبوم مبيعات كبيرة.

من أغنياته أيضًا والتي ربما أراد أن يصف بها حالته في غربته، حيث كان يعيش في فرنسا، كانت أغنية "يا رايح وين مسافر" فهي واحدة من أشهر الأغنيات التي غناها رشيد طه، واشتهرت بصوته رغم أنها في الأصل أغنية للمطرب الشعبي الجزائري دحمان الحراشي، وتحكي عن الغربة ومعاناة المهاجر والمغترب عن بلاده المشتاق للعودة إليها.

كما اشتهر بأغنية "برة برة" من ألبوم "صنع في المدينة"، وذلك بسبب لدخولها في فيلم "بلاك هوك داون" ولعبة (Far Cry2)، كما قدم أغنية "أوليه أوليه" التي حققت انتشارا كبيرًا.

في 2013 قدم أغنية (Algerian Tango) والتي يوضح فيها أنه لا ينسي سنوات التجاهل الأولى والرفض من شركات الإنتاج الفرنسية التي لم تكن تريد التعامل مع العرب، فتقول بعض من كلمات الأغنية "مننساش العنصريين، مننساش العبوديين"

يعد رشيد طه من الجيل الأول من المهاجرين الجزائريين الذين استقروا في فرنسا مع عائلته في ستينيات القرن الماضي، وحقق شهرة كبيرة تجاوزت حدود الناطقين بالعربية والفرنسية التي كان يغني بهما. وبعد فترة قصيرة من العمل في المطاعم والمصانع، شكل مع مجموعة من أصدقائه فرقة موسيقية أطلقوا عليها اسم ''بطاقة إقامة''، أي بالفرنسية (Carte de Séjour)، وتعزف الموسيقى في النوادي الصغيرة.

وشرح الفنان من خلال موسيقاه العديد من القضايا، التي تواجهها المجموعات المهاجرة مثل العنصرية والفقر وغيرهما من التهميش والأمور الأخرى التي أصبح يواجهها المسلم.

وحاول الراحل رشيد طه في البداية تقديم الروك العربي مع مجموعته بإيقاع موسيقى الراي الجزائرية، وفي عام 1990 بدأ يعمل منفردا وأدخل الرقص إلى موسيقاه.