بعد سيطرة الملل على برامج الكبار..أحمد حلمي ووسام بريدي وشيماء سيف يتنافسون على "حب الأطفال"
في الوقت الذي تعاني فيه أغلب برامج الموسم التليفزيوني الحالي من انحسار نسبة المشاهدة، وحتى الاهتمام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعكس مواسم سابقة، نجد ثلاثة من نجوم الشاشة اتجهوا دفعة واحدة لتجريب حظهم في برامج "الأطفال" وكأنها أيضا موضة مؤقتة سوف تنحسر مجددا مثل برامج المواهب التي خفت توهجهها كثيرا هذه الأيام.
3 برامج حوارية باهتة في موسم واحد
برامج حوارية فنية تقليدية تعرض حاليا أبرزها "تخاريف" لوفاء الكيلاني، و"تحت السيطرة" لأروى، و"فيه أمل" لأمل عرفة، تخسر جمهورها حلقة بعد حلقة وأغلبها جاءت في أسئلتها وطرحها للموضوعات مخيبة للآمال، وتدريجيا ظهرت وكأنها مواد عادية لملأ فراغ الساعات على الشاشات، ورغم الميزانية الباهظة جاءت النتيجة أقل من العادية.
شيئا فشيئا بات على الشاشات العربية محاولات أخرى لجذب قطاع مختلف من الجمهور بإنتاج برامجي ضخم للأطفال، يتصدره نجوم كبار في التمثيل وفي التقديم التليفزيوني لهم شعبيتهم، وجميعهم أيضا لهم تجارب سابقة في بارمج الكبار وإن اختلف الأسلوب.
إبهار "نجوم صغار"..هل يأتي له بالنجاح
أحمد حلمي أحدث المنضمين للقائمة ببرنامج عن اكتشاف مواهب الأطفال المختلفة، وهو يشبه في تفاصيله برنامج الذي سيعرض قريبا أيضا "عرب جوت تالنت" ويشارك في لجنة تحكيمه إلى جانب نجوى كرم وعلي جابر، الاختفلا فقط أن "نجوم صغار" يقتصر على مواهب الأطفال، وإن كانت مفتوحة أيضا مثل "عرب جوت تالنت" أي تشمل كل المواهب سواء غناء أو تمثيل أو مهارات رياضية، وغيرها.
أحمد حلمي الذي كان له تجاربة نجاح مهمة في "لعب عيال ومن سيربح البونبون" يحاول استحضار هذا النجاح معتمدا على مواهبه في التعامل مع هذه الفئة.
وبعد عرض الحلقة الأولى، يبدو البرنامج مقبولا، ولكن نظرا للتنافسية الشديدة الآن مع منصات أخرى تعرض فيديوهات أكثر تلقائية ومواهب مستمرة على السوشيال ميديا، فإن فكرة النجاح المدوى تبدو بعيدة على نجم الكوميديا المصري في تجربته الجديدة للصغار، رغم سخاء الإنتاج بعكس برامجه السابقة التي كانت أقل إبهارا ولكن أكثر تأثيرا.
وسام بريدي..هذا ما ينقص "أحلى كلام"
وسام بريدي بعد تميزه في برنامج "إنت أون لاين" بموسميه على تليفزيون دبي، يعود هذه الأيام ببرنامج "أحلى كلام" على نفس القناة، حيث يستعرض عفوية الصغار من خلال أسئلة غير تقليدية، ويبدو البرنامج مرحا جدا، حيث تعتمد الحلقات على مناقشة الطفل في أمور مدرسته وما يفضله من أسلوب ملابس، وتظهر الإجابات تلقائية ومضحكة في أغلب الأوقات دون تصنع.
وعلى الأغلب فالبرنامج الذي يبدو بسيطا ومحببا، ينقصه الترويج الجيد والدعاية التي تناسبه.
أخطاء لم ينتبه لها جمهور "ميس أندرستاند"
التجربة الثالثة هي لـ شيماء سيف التي نجحت فيما قبل ببرنامج "3 في واحد"، لتعود ببرنامج "ميس أندرستاند"، وهو برنامج ساخر للأطفال سبق عرضه في رمضان 2018 عبر شاشة osn المشفرة، ليحصد اهتماما أكبر بعرضه الحالي على قناة on E المصرية، وتعتمد شيماء سيف على نجاح برنامجها على تيمة مضمونة النجاح وهي وضع الأطفال في ضغط عصبي ما وخداعهم بعدة طرق، عن طريق أسئلة أكبر من عمرهم، وهو الأمر الذي ساهم فعلا في تداول مقاطع الحلقات وتحقيقها لنسب مشاهدات عالية جدا مقارنتي بـ"ستار صغار وأحلى كلام".
ما يعيب برنامج شيماء سيف حتى الآن هو أن بعض الفقرات تمثل استغلالا واضحا لطفولة المشاركين وسذاجتهم المتوافقة بالطبع مع عمرهم، وتحمل أفكارا لا تلقي كأن تطلب من فتاتين أن تتجملان للمنافسة على الفوز بقلب صبي ثري!، وكأن تطلب من آخر أن يساعدها في الكذب على أهلها لتخرج مع شاب صديقها، وهي أمور تصنف بأبسط التقديرات على أنها "كارثية"، ولكن لم يلتفت إليها كثيرون في زحام الضحك على المفارقات الكوميدية.