بعد أزمة رانيا يوسف الطاحنة..نجمات بحاجة إلى إدارة أعمال محترفة على وجه السرعة
أزمة فستان رانيا يوسف.. تريند طويل نسبيا، فقد مر أسبوع ولازال اسم الممثلة الموهوبة ضمن الأكثر بحثا، فيما تتخبط هي هنا وهناك في تصريحات وبيانات مبتورة، عنوانها الأول "عدم الاحترافية"، فالفستان الذي اعتبره البعض "أزمة"، صاحبه أزمة أكبر تمثلت في تعامل رانيا يوسف مع الموقف الذي كان على الأغلب سيمر بطريقة أبسط بكثير.
رانيا يوسف
رانيا يوسف أدارت أزمة فستانها في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمنتهى الإنفعالية ودون تفكير، ففي البداية دافعت بكل قوة عن اختيارها رغم الانتقادات الضارية وقالت حرفيا أنها ليست أقل من مايا دياب مثلا التي ترتدي فساتين مثيرة للجدل كي تلتفت الأنظار، وأن ارتداءها فستان مغاير أمر يشرف المهرجان ويشرف البلد أيضا. "انظروا إلى سذاجة التصريح الذي جعلها تبدو وكأنها فقط تريد تقليد غيرها".
ثم بعد ساعات تراجعت حينما لم تتحمل الصمود أمام الهجمة الشرسة، ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن التصريحات المضادة التي تكذب بها نفسها أولا قبل أي شخص، حيث بدت مرتبكة وغير محددة، وكان الأجدر بها هنا أن تستعين بمكتب إعلامي "يفكر لها" ويخرجها بشكل محترف من الموقف الذي تكرر مع زميلات غيرها، ولكنها انهزمت سريعا وفي النهاية هي من وضعت بها نفسها أولا في "المشكلة"، حيث أدارت الأمر بطريقة عشوائية وببيانات ركيكة الصياغة، وغير واضحة المقصد، فقد كان الأولى أن تكتفي ببيان واحد وواضح وشامل ولكنها وقعت في فخ الإندفاع وفخ عدم الاحترافية بالأساس، فخسرت المتعاطفين الذين احترموا صراحتها وإصرارها في البداية على موقفها، وزادت من نسبة المهاجمين، وبدت شخصيتها مذبذبة.
غادة عبد الرازق
غادة عبد الرازق، أصبحت عنوانا للتصريحات والتدوينات التي سريعا ما تتراجع عنها، تورط نفسها مع كل طلة، وتدلي بعبارات غريبة ثم تعود وتعتذر مرة عن فستان ومرة عن فيديو غير لائق، وفي كل مرة تقول حجة مختلفة، منها أنها كانت غائبة عن الوعي وأنها تتعاطي أدوية اكتئاب، ومنها أنها تسرعت، وهكذا، تبدو طريقتها بدائية تماما في إدارة معاركها خصوصا على السوشيال ميديا، حتى أنها ظلت لفترة تنسب صورها المنشورة لأدمن صفحاتها، خوفا من التورط في كارثة جديدة من كوارثها، ولكنها على ما يبدو لم تتحمل أن تظهر ممثلة بحجمها كأنها محترفة "كان واضحا أنها تنشر الصور بنفسها وتدعي أن مدير الصفحة هو من نشرها"، فعادت سريعا لعادتها القديمة في نشر عشرات الصور بمناسبة وبدون مناسبة وأغلبها يسيئ لطلتها ولشخصيتها.
الحل هنا أن تعطي أعمالها بالكامل ـ وليس فقط مهمة تنظيم الحوارات أو الاتفاق على أجور الظهور التليفزيوني ـ لإدارة واعية لتعرف ماذا تقول وكيف ومتى وبأي ألفاظ، أو مبدأيا يمكن أن تمنع أسرتها عنها "خدمة الإنترنت" لأنها تضر نفسها قبل أي شخص، ويظل الضرر عالقا بالأذهان لفترات طويلة.
شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب نسخة أكثر تهورا من غادة عبد الرازق، ربما لأنها أكثر ظهورا، وأقل خبرة بحكم عمرها، لا تهدأ شيرين عبد الوهاب إلا إذا وضعت نفسها في أزمة، هي عدوة نفسها بامتياز، تلصق أي تهمة بفكرة أنها عفوية وتلقائية، فإذا كانت عفوية لماذا تتراجع سريعا عن أي تصريح يبدو صادما لها لماذا لا تثبت على موقفها وتتحمل بشجاعة و"عفوية" عواقبه؟
إذن لا يوجد مطرب محترف يمكنه أن يستمر طويلا بنفس المكانة وبيده شماعة "العفوية"، هي ببساطة مثل كثير من زملائها وزميلاتها، لا تدرك قيمة إدارة الأعمال، وتدير موهبتها المهمة بطريقة تقليدية تجعلها تخسر الكثير، حتى حينما كان معها مدير أعمال على مدار السنوات الماضية لم تكن الإدارة على مستوى قوي فكانت ملكة التناقضات والتسرع، والتراجع، والآن هي فقط بعيدة عن دائرة الأزمات، لأنها شبه ممتنعة عن التصريح وليس لأنها قررت أخيرا أن تعي قيمة أن يكون حولها إدارة مهمة تليق بصوتها.
ياسمين صبري
ياسمين صبري، سيدة الشائعات، صنعت نجوميتها بالأخبار المثيرة للجدل التي تحب أن تتركها كما هي دون تكذيب، وأغلبها متعلقة بالزواج والطلاق، حتى بات الجمهور لا يتذكر لها دورا، ولا يعرف ما هو أخر عمل ظهرت به، ورغم أنها خطفت الأنظار منذ ظهورها البارز في مسلسل "طريقي" قبل سنوات، ولكنها أصبحت تخسر شيئا فشيئا حضورها كممثلة، وتكتفي بقصص الفساتين وعلاقاتها العاطفية. لم يفت الوقت لتقتنع الممثلة الشابة أن وجود إدارة لأعمالها قد يسعفها لتخرج من خانة "الفاشينستا" وتصبح ممثلة مهمة وتتطور بعض الشئ خصوصا وأنها كأداء واقفة مكانها منذ الظهور الأول تقريبا.