بتكرار الضيوف وولائم الطعام.."صاحبة السعادة" تستنسخ الحلقات والملل يسيطر على المشاهدين

منذ أن بدأ عرض برنامج "صاحبة السعادة" للفنانة إسعاد يونس قبل 5 سنوات عبر شاشة cbc 2 وانتقاله إلى شاشة cbc العامة، استطاع البرنامج تحقيق نجاحًا كبيرًا لدى المشاهد المصري والعربي، كونه يستضيف العديد من النجوم البارزين في مجالهم، والمحبوبين لدى الجمهور، وتقديمهم بشكل مختلف، وترك مساحة أكبر لسرد تفاصيل حياتهم الخاصة بشكل طريف، حيث يريد دائمًا المشاهد معرفة أسرار نجومه المفضلين.

لكن مع مرور الحلقات وانتقال عرض البرنامج من قناة cbc إلى شاشة dmc، بات البرنامج يفقد جزء من رونقه الذي أحبه الجمهور في البداية، بسبب تكرار تفاصيل الحلقات وعدم التجديد فيها، بالإضافة إلى تكرار الضيوف أنفسهم، فهل فشل صناع البرنامج في إضافة عناصر وفقرات جديدة تحاظ على نجاح البرنامج أم أن الخوف الأساسي من الجمهور إذا لم يتقبل التجديد؟

إسعاد.. صاحبة السعادة

إسعاد يونس بالرغم من تلقائيتها وخفة ظلها في التعامل مع الضيوف، حيث كانت حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي مع كل حلقة، إلا أنها في الفترة الأخيرة لم تستطع صنع الضجة المعهودة مع كل حلقة من البرنامج، فالمشاهد ربما أصابته حالة من الملل بسبب تكرار الأحداث والفقرات باستمرار، كما أصبح متوقعًا من البداية لردود فعل إسعاد تجاه تصريحات ضيوفها.

"الأكل" ضيف أساسي

فالحلقات الخاصة بالطعام أصبحت جزءًا أساسيًا في معظم الحلقات التي عرضت على القناتين حتى الآن، حيث يعتمد صناع البرنامج على استضافة النجم، وعدد من أصحاب المطاعم والمحال، ليقوم الضيف بتناول أصناف عديدة من الطعام طوال الحلقة، مع فقرة واحدة يتحدث فيها عن تفاصيل مكررة ذكرها في السابق عن حياته الخاصة أو مشواره الفني، مثلما حدث مع إنجي المقدم ودينا محسن الشهيرة بـ"ويزو" وإيمي سمير غانم ومحمد ممدوح وهشام اسماعيل وغيرهم.

لكن من الممكن أن تتبدل الفقرة قليلًا وتستضيف نجومًا يقومون بأنفسهم بإعداد وجبات الطعام داخل الاستوديو، مثلما فعلت مع كندة علوش خلال إحدى حلقات الموسم السابق الذي عُرض على cbc، وأيضًا مع الفنانة حلا شيحة خلال الموسم الحالي على dmc.

تكرار الضيوف

ما بين مواسم البرنامج المختلفة عبر الشاشتين، استضافت إسعاد بعض النجوم مرتين، لكن في الاستضافة الثانية لم يضف أي من هؤلاء النجوم شيئًا جديدًا عن حياتهم أو فنهم إلا قليلًا، بل كانت التصريحات مكررة أيضًا كأنها تعيد فقرات الموسم الأول في المواسم التالية لكن مع تبديل ملابس الضيوف فقط!، فلماذا تتم الاستعانة بنفس النجوم إن لم يضيفوا أي جديد؟َ!

فمؤخرًا استضافت إسعاد يونس، محمد هنيدي ليلة رأس السنة للاحتفال معه بالعام الجديد، وكانت قد استضفته قبلها بعام ونصف عبر شاشة cbc، وتحدث هنيدي في الحلقتين عن بداية دخوله عالم الفن وأكثر المواقف المؤثرة التي تعرض لها، وأضاف على تصريحاته تلك خلال الاستضافة الثانية، بعض التفاصيل عن مسرحيته الجديدة "3 أيام في الساحل"، كذلك ظهرت كل من نيرمين الفقي ورجاء الجداوي مرتين معها، في حلقات بعناوين مختلفة لكن التصريحات كانت متشابهة عن البدايات الفنية والحياة العاطفية.

انفرادات غير مكتملة

حتى الفنانة دينا الشربيني التي كانت من المفترض أن تنفرد في حوارها معها بتفاصيل قصتها مع عمرو دياب، عبر شاشة dmc، إلا أنها تجنبت الحديث عن علاقتها به، وتحدثت إسعاد معها على استحياء وبشكل غير مباشر عن الأمر دون ذكر اسمه كذلك تحدثت معها عن البطولة المطلقة الأولى لها في مسلسل "مليكة" وانتقادات الجمهور لها، وتضمن الحوار أيضًا تفاصيل عادية كانت قد صرحت بها دينا الشربيني من قبل خلال استضافتها الأولى في نفس البرنامج، مثل علاقتها بالأكل أو حبها للتمثيل وبداية دخولها المجال الفني من خلال أحد البرامج التي قدمتها.

الأمر نفسه حدث مع الفنانة حلا شيحة التي يعتبر ظهورها في البرنامج هو الظهور التلفزيوني الأول لها، والمنتظر بعد غياب طويل، لم يخرج منه المشاهد بتصريحات مهمة عن الفترة الأدق في حياة الفنانة وقت اعتزالها وحجابها، واكتفت بالحديث عن روتينها اليومي مع أبنائها وطهي بعض أصناف الطعام.

النوستالجيا

الحنين إلى الماضي والنوستالجيا، أسلوب اتبعه صناع البرنامج منذ بدايته أيضًا ويتم تكراره بكثافة في معظم الحلقات من خلال استضافة الوجوه التي ارتبط بها الجمهور في الماضي، واختفت في الحاضر، أو تغيرت ملامحها وتقدمت في العمر، مثل الأطفال منة عرفة ومها عمار بعدما أصبحتا شابتين، أو الفنان يوسف منصور الذي استعاد الجمهور تصرفاته وأعماله الفنية بشكل ساخر مؤخرًا، على مواقع التواصل الاجتماعي فكان الضيف الأنسب لإحدى الحلقات في المواسم السابقة.

كذلك الفنان حميد الشاعري ورفاقه من جيل التسعينيات مثل إيهاب توفيق وفارس وعنتر هلال وعلاء عبد الخالق، كانوا ضيوفًا في حلقة بالموسم المعروض حاليًا، واستعادوا خلالها ذكرياتهم مع أغنياتهم القديمة.

بجانب إضافة الفقرات الغنائية في العديد من الحلقات لفرقة أيامنا الحلوة، الذين يعتبروا ضيفًا متكررًا أيضًا على البرنامج على مدار مواسمه الماضية والموسم الحالي.