حورية فرغلي لـ"هي":أقتحم حياة الغجر في رمضان 2019 وليس لدي خطوط حمراء
تعيش النجمة حورية فرغلي نشاط فني كبير خلال هذه الفترة، بالمشاركة في بطولة فيلمين ومسلسل أيضا، كما حصلت على جائزة المركز الكاثوليكي مؤخرا عن فيلم "طلق صناعي"..حورية فرغلي تقوم حاليا بتصوير فيلم "براءة ريا وسكينة" حيث تقدم رؤية مختلفة تماما للقصة الشهيرة، وفي الوقت نفسه تقتحم عالم الغجر في رمضان المقبل بمسلسل "ياسمينا"..تابعوا حوارها مع "هي" الذي كشفت من خلاله أيضا عن سبب عدم زواجها حتى الآن وسبب خوفها من الحسد.
ما الذي جذبك للمشاركة ببطولة فيلم "براءة ريا وسكينة"، وخاصة أن إنضمامك جاء بعد إنطلاق التصويرن فهل هذه نقطة سلبية بالنسبة لكِ؟
سعيدة بالمشاركة بهذا العمل الذي يُعيد تقديم قصة "ريا وسكينة" بطريقة ورؤية فنية جديدة وفق وثائق رسمية مُضادة لفكرة إدانتهن، حيث تسبب هذا الأمر في تكوين صورة ذهنية غير دقيقة لدى الجمهور من خلال تناول الأعمال الفنية حياتهن، وإنضمامي للمشاركة في الفيلم لا أراه سلبي بل بالعكس إيجابي للغاية وخاصة أن تأخر القرار سببه التعديل على السيناريو وشخصية "سكينة" بالتحديد التي أُقدمها في الفيلم.
ألا ترين أن اسم الفيلم وأحداثه صادمة بالنسبة لجمهور تشكل لديه الوعي على أن "ريا وسكينة" قاتلتين وسارقتين، وأنتم كفريق عمل للفيلم تُقدمون قصة مُضادة لذلك؟
الفيلم بالفعل صادم، ولكنه يُقدم حقائق بناء على وثائق ومستندات رسمية وخاصة أن الحقيقة أنهما لم تكونا سارقتين كما تناولتهن السينما والدراما المصرية، وأتمنى أن يكون الحكم على الفيلم بعد مُشاهدته وليس في الوقت الحالي لأن الفيلم مكتوب بدقة شديدة ومتناهية وأعتقد أن الجمهور سيقبلها، ونحن لا نزيف في الحقائق.
من الطبيعي أن تحدث مُقارنة مع من قدمن شخصية "سكينة" وخاصة الفنانة سمية الخشاب نظراً لأنها الأحدث في تقديم الشخصية وإبنة بلدك "الإسكندرية" في الوقت نفسه؟
اعرف أن الجمهور سيُقارن ولكن لا دخل لي بأي مقارنة ستحدث مع احترامي لكل من قدمن الشخصية، ولكن أنا أُقدمها بطريقة مختلفة وجديدة وبعيدا عن أي خط سابق تناول الشخصية، وهذا سبب قبولي للدور والعمل بشكل عام لأنه يُعيد تقديم الحقائق بشكل صحيح.
وهل كان لديك شعور بالقلق أو التشتت بسبب الذهنية المُتشكلة لديكِ عن شخصيتي "ريا" و "سكينة" وما بين تناول الفيلم لحقائق جديدة كليا؟
كنت أشعر بتشتت في بداية الأمر ولكنني تغلبت على ذلك بقرائتي للسيناريو وقراءة مستندات ووثائق تُثبت برائتهن بالفعل، والحديث عن أي شئ يخص الشخصية والفيلم بشكل عام هو سابق لآوانه.
وماذا عن فيلم "إستدعاء ولي أمر"؟
فيلم قصته جديدة بالنسبة لي والدور مختلف، فهو يحكي عن قصة حب تتكلل بالزواج تتفرع من خلالها بعض المشكلات ما بين الزوجين ويبحثان خلال الأحداث لها عن الحل، وفي ذلك رسالة لمشكلة موجودة في الكثير من العلاقات من حولنا، لذا فأنا قبلت الفيلم لإقتناعي برسالته في المقام الأول.
تعيشين نشاط سينمائي مكثف هذه الأيام بداية من "طلق صناعي" ومن بعده "براءة ريا وسكينة" و "إستدعاء ولي أمر"، ألا تخشين من هذه الجرعة التي قد تكون مُضادة وخاصة لتخبط الخريطة السينمائية منذ أعوام؟
أنا سعيدة في الأساس بحضوري السينمائي من خلال أفلام مميزة سواء من خلال القصص التي تتناولها أو الموضوعات الجريئة التي تحملها القصص، فهذه العوامل كانت كفيلة بنجاح "طلق صناعي" بشدة من وقت طرحه في السينما إلى الآن، وهذا ما اعتمدت عليه في اختيار الفيلمين التاليين، ولولا هذا الإختلاف ما قبلت المشاركة وخاصة أنني أعتبر نفسي محظوظة بالسيناريوهات السينمائية التي تُعرض علي في الوقت الحالي لأن هناك نجوم يجلسون في المنزل الآن ولا يجدون ضالتهم في العودة للسينما.
تم تكريمك مؤخرا بالمركز الكاثوليكي عن فيلم "طلق صناعي"، هل ترينه تكليل لمجهودك ولمستقبلك السينمائي خلال الفترة الحالية؟
سعيدة للغاية بتكريمي من المهرجان الكاثوليكي لأنه مهرجان كبير وله تاريخه الكبير، وإتصال الأب بطرس دانيال لإبلاغي بالتكريم أسعدني للغاية، وبالفعل هذا التكريم له أثر معنوي كبير في نفسي، فالجوائز مهمة بالنسبة للفنان ولكن أحيانا يكون هناك ظلم حينما تشعر بأنك تنتظر بعض الجوائز من منطقة معينة ولا تجدها، ولكن في النهاية شعرت بإنصاف بهذه الجائزة من المركز الكاثوليكي.
تخوضين السباق الرمضاني المقبل أيضا بمسلسل "ياسمينا" والذي يقتحم عالم الغجر ويتضمن نوعية درامية جديدة بالنسبة لك؟
لا أحب الإستسهال فيما أقدمه وأعشق الأدوار الصعبة والتي يكون بها كتابة جديدة وعالم جديد أخوض التمثيل فيه، ولهذا يكون قبولي لأي دور أقوم به، وفي الوقت نفسه أنا ممثلة وعلي أنا أؤدي كل الأدوار دون التركيز على وتيرة واحدة لأن هذا غير مُفيد بالنسبة للفنان، والمسلسل تجربة فنية جديدة ومختلفة كليا عما سبق وقدمته من قبل، ولا أفضل أن أذكر تفاصيل أخرى عن العمل في الوقت الحالي.
هل ترين أن تقليص أعداد المسلسلات هذا العام سيعطي فرصة للمشاهد للمتابعة أو سيزيد من حدة المنافسة؟
التجربة لم تكتمل والحكم عليها بعد إنتهاء موسم رمضان المقبل، ولكن كل فنان يريد أن يظهر بعمله في أبهى صورة ممكنة، وفي النهاية يُقدم أفضل ما لديه والنجاح والتوفيق من عند الله، وأعتقد أن قلة عدد المسلسلات ستعطي فرصة للمشاهدة والتقييم بشكل أفضل، والمنافسة بالفعل ستكون قوية هذا العام.
هل ترين أنكِ خرجت أخيرا من تصنيفك ضمن دائرة الأدوار الجريئة؟
لا أعرف لماذا وضعوني بهذه الدائرة من الأساس لأنني لم أُقدم أدوار بها إغراء بل كانت أدوار عادية ومع إختلاف كل منها والتناقض بين الأدوار وبعضها وجدت نفسي في نفس الدائرة حتى إنتهى الأمر فجأة، ولكنني لا أركز على الأشياء السطحية، وابتعاد أدواري عن هذه المنطقة كفيل بالرد.
ما هي الخطوط الحمراء في حياتك؟
ليس لدي خطوط حمراء لأنه لا توجد أشياء في حياتي تندرج ضمن ذلك، وحياتي كتاب مفتوح يعرفه الجميع، وأنا صريحة بطبعي ولا أحب أن أخفي شي.
هل الفن عطل خطوات زواجك بعد قصص حب سابقة لم تكن مُكللة بزواج؟
لم يعطل الفن زواجي، لأنني أنظر لهذا الأمر على أنه نصيب في المقام الأول، فهناك شخص أحببته وأخذه الموت وآخر تركني بسبب فيلم "كلمني شكرا"، والموضوع نصيب وحينما سيأتي لن يعطله أحد.
ترددت شائعة مؤخرا عن توجهك لإجراء جراحة جديدة بالأنف، رغم إعلانك فيما سبق رضاك عن مظهرك تماما، لماذا تدور حولك الشائعات دائما؟
لا اعرف لماذا كل هذه الشائعات والتزييف، أحيانا أتسائل هل هذا لصراحتي أو لقلة صداقاتي أو أنه هجوم مقصود، وينتهي بي الأمر عموما بعدم الرد على هذه الاقاويل.
وكيف تنظرين للحسد؟
أنظر إليه من ناحية دينية وأنه بالفعل ذكر بالقرآن الكريم، لذا أخشى الحسد وعيون الحاسدين.
وفي النهاية.. هل النجاح يحتاج لتنازلات، وهل حدث معكِ هذا في مشوارك؟
ليس شرط أن يحتاج النجاح لأي تنازلات، ولكنني أعتبر نفسي محظوظة بحب الناس وبنجاحي بدون أي وساطة في ذلك، وإنتقالي تدريجيا لأدوار أكبر وأعمال مهمة، كان بناء على نجاحي السابق ونظرة المخرجين لي.