4 تشابهات بين "عوالم خفية" لعادل إمام و"لأخر نفس" لياسمين عبد العزيز
دائمًا ما نجد الجمهور ينتقد فكرة اقتباس الأعمال الدرامية المصرية من الأعمال العالمية، سواء تمت الإشارة إلى ذلك العمل في تيترات البداية أم لا، لكن يبدو أن الأمر تطور أكثر فأكثر وأصبح صناع تلك الأعمال يقتبسون بعض الأحداث والتفاصيل من أعمال مصرية أيضًا عرضت في مواسم متقاربة، وكان أخرها ما حدث مع مسلسل "لأخر نفس".
فإذا كنت من متابعي مسلسل "لأخر نفس" الذي تقوم ببطولته الفنانة ياسمين عبد العزيز، وأيضًا كنت متابعي "عوالم خفية" للزعيم عادل إمام الذي عُرض في رمضان الماضي، فستكتشف أن سير أحداث كلا القصتين واحدًا تقريبًا، فهناك تشابهات وصلت إلى حد التطابق بين المسلسلين، قد تكون نتجت من أن الكاتب أمين جمال كان ضمن ورشة التأليف في العملين
انطلاق الأحداث مع موت البطل
تنطلق أحداث المسلسلين من وفاة شخصية مؤثرة ضمن الأبطال في الحلقة الأولى، ليتم الكشف معها عن بعض الألغاز والأزمات المتعلقة بأصحاب النفوذ في المؤسسات الرسمية، ففي "عوالم خفية" كانت رانيا فريد شوقي التي لعبت دور الممثلة مريم رياض، هي البطلة التي توفيت في البداية لتتسبب في كشف الكثير من الأسرار الهامة، أما في "لأخر نفس" كان الفنان فتحي عبد الوهاب هو تلك الشخصية، التي تعلم خبايا عدد من رجال الأعمال وتجار السلاح، وبسببها قُتل في ظروف غامضة أيضًا.
المذكرات تقود الأحداث
فكرة الاعتماد على مذكرات القتيل من أجل التوصل إلى الحقيقة كانت متواجدة في المسلسلين أيضًا، ففي "عوالم خفية" قررت مريم رياض كتابة ما مرت به في حياتها وكشف كل أسرارها في مذكرات حتى إذا قتلت يتم معرفة القاتل والوصول إليه، وهو الأمر نفسه الذي حدث في "لأخر نفس" حيث كتب فتحي عبد الوهاب "حازم" تفاصيل السنوات الأخيرة التي اختلط بها ببعض الفاسدين، حتى إذا تم قتله تتوصل زوجته إلى الفاعل، بل وتحاول إنقاذ البلاد من بعض الكوارث التي تهددها.
ألغاز الروايات
مذكرات كل من بطلي العمل الذين قتلوا في ظروف غامضة حاولوا كتابتها على شكل ألغاز داخل أحد الروايات الشهيرة، وتركها مع بعض الأشخاص الموثوق بهم من أجل فك تلك الألغاز والوصول للفاسدين، ففي "عوالم خفية" اعتمدت مريم رياض على وضع تلك المذكرات داخل كتاب يحمل نفس الاسم، وقامت بكتابتها بنفس الطريقة التي كُتب بها ذلك الكتاب، معتمدة على الأحرف الأولى من أسماء الشخصيات التي تحاول كشف سرها، أما في "لأخر نفس" قرر الضابط حازم أن يضع بعض الألغاز وأن يكتب ما مر به من خلال إحدى روايات دوريان جراي، وبدلًا من أن يكشف الأسماء الحقيقية للشخصيات التي تعامل معها، اكتفى بوضع ألقاب لها كما اعتمد دوريان جراي في روايته، مثل "اللورد" و"الخادم الوفي".
أسرار تهدد حياة الأبطال
في عوالم خفية، ومع كل قصة كانت تحكيها مريم رياض، تفتح بذلك قضية شائكة يحاول الصحفي هلال كامل الذي قام بدوره الزعيم، البحث عن أساسها والتوصل للمتورطين فيها، وفي كل مرة كان ينجح، من خلال فك الألغاز -التي لم يستطع غيره التفكير بنفس طريقة مريم وفكها- لكنه يتعرض لتهديدات ومواقف خطيرة هو وأسرته، وهو ما حدث مع ياسمين عبد العزيز، التي لم يستطع أحد غيرها فك طلاسم زوجها حازم التي كتبها ضمن رواية دوريان جراي، والتي تتعرض أيضًا لمواقف مثيرة تهدد حياة أسرتها، في أثناء رحلة بحثها عن السر الأكبر الموجود داخل "3 هاردات".