خطورة بكاء الام على الجنين
بكاء الام الحامل له خطورة كبيرة على الجنين من الناحية النفسية ، و لا تقتصر خطورة مشاركة الطفل عواطف الأم السلبية و منها بكاء الأم بتأثير مؤقت و حسب ، بل له تأثيرات و خطورة تدوم مدى الحياة ، فبحسب أبحاث أجرتها جمعية العلوم النفسية الأمريكية ، وجد أن الجنين بمرحلة الـ6 أشهر ، يستشعر بمشاعر الأم الحامل و يتأثر بها كثيراً، و هذا الإحساس يشمل مشاعر الغضب و الزعل و البكاء و كذلك نظرة الأم للحياة بشكل عام .
و هنا يجب التساؤل عن مدى تاثير بكاء الام على الجنين؟ و هذه بعض المعايير التي تشير إلى مدى تاثير و خطورة المشاعر لدى الأم ، و كيفية تاثيرها على تغيير مشاعر الجنين ثم الطفل إلى الأبد .
انتباه ايتها الام المتوترة
تعاني جميع الأمهات من اوقات صعبة و تحديات حياتية قوية تترك على نفسيتها الكثير الزعل و التوتر و أوقات من الضيق تصل إلى حد البكاء، و هذه الحالات لها تاثير مباشر على الجنين ، كما هو تاثير تاثير الغذاء و الشراب عليه ، و قد تستمر هذه التاثيرات السلبية لتصيب الطفل مستقبلا بالتوتر و حتى تصل إلى بعض درجات الكآبة .
التوتر و الكأبة و بكاء الأم يؤثرون على تركيبة هرمونات الجسم ، و لعل هذا السبب الرئيسي لمرور المشاعر إلى بلازما الدم و بالتالي بالتالي تنتفل إلى جسم الجنين داخل الرحم ، فإن استمر تزويد الطفل بهرمونات مضطربة عاطفياً، يكون تدريجياً معتاداً على حالة التوتر و الحزن .
رسالة إلى الأم الحامل المكتئبة
لا بأس من الشعور بالضيق و الحزن و التوتر في فترات الحمل و ما بعد الولادة أيضاً، وهو امر شائع جداً في أيامنا الحالية مع تعدد ضغوطات الحياة ، و كذلك لاسباب فسيلوجية تتعلق بتغير هرمونات جسم المرأة الحامل ، حيث تشير البحوث أنه نسبة أكثر من 10% من الأمهات يصبن بحالة من الكابة خلال هذه الفترات المربكة لجسم و نفسية المرأة . لكن احذري ، فإنه بحسب دراسة أمريكية و استبيان على مدى واسع أقامته جمعية العلوم النفسية الأمريكية Association for Psychological Science ، فإن طفلك الذي عانى من تاثره بحالات الكابة و بكاء الام خلال فترة الحمل ، فإنه معرض بنسبة 1.5 مرة للإصابة بالكابة بعمر بعد 18 عاماً ، كما يعاني من مشاكل نفسية أخرى مثل مشاعر العدوانية تجاه الآخرين ، و هذا ناقوس خطر مبكر لتشكيل شخصية الطفل أو الطفلة بالمستقبل .
كما أن بكاء الام و العصبية يؤثران على نمو الطفل أو الجنين ايضاً ، و هذا الأمر مرتبط بمدى استمرار حالة الكآبة لديك و تطورها على مدى طويل ، مما يؤثر على شخصية الطفل و تكوينه الجسماني و العقلي و النفسي بلا شك .