ما هو الذّهب الوردي وسبب شعبيته الكبيرة اليوم؟
إذا ما ألقينا نظرة سريعة على تصاميم الدور العالمية للمجوهرات الرفيعة Fine Jewellery نلاحظ أنّها توفّر عدداً كبيراً من تصاميمها بثلاثة ألوان، الذّهب الأصفر، الذّهب الأبيض والذّهب الوردي. وفي الواقع، يحظى الذّهب الوردي بشعبية كبيرة اليوم، بحيث تختاره الشّابات والنّساء الراغبات في تجربة ما هو عصريّ وجديد.
ما سبب تلوّن الذّهب بالوردي؟
يُعتبر الذهب الأصفر الخالص من عيار 24 قيراطاً أساساً لجميع ألوان الذّهب، إلاّ أنّه لا يُستخدم في حالته النّقية في عالم المجوهرات. فلا بدّ من أن يُخلط مع غيره من المعادن ليصبح متيناً بما فيه الكفاية.
ومن أجل الحصول على الذهب الوردي، يتمّ مزج الذّهب الأصفر الخاص من عيار 24 قيراطاً مع النّحاس والفضّة.
ألوان الذهب الوردي
يرتبط لون الذهب الوردي بنسبة الذهب الأصفر إلى النحاس، فكلّما كانت نسبة النحاس، كلما كان اللون الذهب الوردي أشد، أي أكثر احمراراً. فعلى سبيل المثال، يُعتبر لون الذهب الوردي من عيار 14 قيراطاً أعمق بالمقارنة مع الذهب الوردي من عيار 18 قيراطاً، إذ أنّ نسبة الذهب الأصفر في الأخير أكبر. ومن أجل الحصول على لون الذهب الوردي من عيار 14 قيراطاً، يتم خلط نسبة 58.30% من الذهب الأصفر عيار 24 قيراطاً مع نسبة 33.5% من النحاس ونسبة 8.20% من الفضة. علماً أنّ هذا الذهب يُسمى أحياناً بالذهب الأحمر نظراً إلى أنّه داكن.
أمّا الذهب الوردي من عيار 18 قيراطاً، وهو ذو لون أبيض مصفرّ بعض الشيء، فيتم الحصول عبر مزج 75% من الذهب الأصفر من عيار 24 قيراطاً مع نسبة 22.2% من النحاس و2.8% من الفضة.
فابرجيه Fabergé أوّل من استخدم الذهب الوردي
بدأ استخدام الذهب الوردي في أوائل القرن التاسع عشر في روسيا، على يد الصائغ الشهير بيتر كارل فابرجيه Peter Carl Fabergéصاحب فكرة بيضة فابرجيه Fabergé Egg التي ما زالت تصاميمها تدهشنا حتى اليوم.
وآنذاك، كان الذهب هذا يُعرف بالذهب الروسي. وفي عشرينيات القرن الماضي، بدأ الذهب الوردي يحقق شعبية في الولايات المتحدة الأميركية، بحيث جرى استخدامه في قطع المجوهرات المختلفة، ومنها ما كان مرصعاً بالأحجار الكريمة والألماس. وبدورها، لعبت دار كارتييه Cartier الفرنسية الشهيرة دوراً في زيادة شعبية الذهب الوردي.
الذهب الوردي اليوم
يُعدّ الذهب الوردي خياراً عصرياً، بحيث أنّه بعيد عن الذهب الأصفر التقليدي والكلاسيكي، من دون أن يكون جريئاً جداً. وفي عالم العرائس، يُعتبر الذهب الوردي اليوم خياراً رومانسياً، بحيث نراه حاضراً في تصاميم خواتم الخطوبة.
ومن أجل إضفاء لمسة من الفخامة، تضيف الدور العالمية الأحجار الكريمة إلى تصاميمها من الذهب الوردي، لا سيما الألماس الذي يزيد القطعة سحراً.
حسنات الذهب الوردي
إلى جانب لونه الفريد، يأتي الذهب الوردي بميزة إضافية! إذ يوضح الخبراء أنّه لا يبهت ولا يفقد لونه سريعاً. ولكن بعد عدة سنوات، قد يصبح لونه أغمق، وذلك نظراً إلى احتوائه على النحاس الذي يتعزز لونه على مر الزمن.