بمناسبة اليوم الوطني الاماراتي مقابلة "هي" مع الفارسة الطموحة أمنة بني هاشم
أمنة بني هاشم هي فارسة إماراتية محترفة، اختبرت في مسيرتها العديد من الصعوبات، ولكنها لم تستسلم يوماً وواجهت كل التحديات التي كانت تصادفها، كما أنها أثبتت للمجمتع أنه يمكن للمرأة أن تمارس الرياضة التي تحب، وتحترفها وتحقق شغفها. وكمدافعة عن تمكين النساء، تحاول أمنة دائماً أن توصل رسالة مهمة وهي أن النساء هنّ أساس المجتمع وعليهنّ المثابرة والعمل بجدّ. وتعتبر أمنة أنّ الخيول هي واحدة من أهم مصادر إلهامها؛ فبالنسبة إليها، إنّ العلاقة بين الخيول والإنسان مميّزة للغاية.
وبمناسبة اليوم الإماراتي، كان لا بد لنا أن نجري مقابلة مع هذه المرأة الشجاعة لتعرفنا أكثر عن مسيرتها ولتعبر عن حبها ووفائها لأرض الفرص والتطور، الإمارات العربية المتحدة
كيف تصفين إنجازاتك؟
أنا ممتنة للغاية وفخورة بكل الإنجازات التي حققتها حتى الآن في مسيرتي. وكان أكبر إنجاز لي الفوز بالبطولة الإماراتية عام 2021 بالإضافة إلى تقديري وحصولي على جائزة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكذلك دعوتي لإكمال المهارات القيادية في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.
من أو ما الذي ألهمك لتصبحي راكبة خيل؟
الخيول نفسها هي التي ألهمتني لممارسة رياضة قفز الحواجز. فالعلاقة بين الإنسان والخيل أثارت في الدهشة. ولم يُمارس أي فرد من عائلتي أو أصدقائي هذه الرياضة، ولم يكن ركوب الخيل في ذلك الوقت نوعاً من الموضة. كانت مسألة قدر، شعرت أن حبّ الخيول كان هبة من الله.
أن تكوني راكبة خيل في دولة الإمارات العربية المتحدة يتطلب بالتأكيد الكثير من الشجاعة. ما هو أصعب شيء واجهته طوال هذه الرحلة؟
بصفتي امرأة تمارس هذه الرياضة، كان علي دائمًا أن أبذل جهدًا إضافيًا في كل ما أقوم به. ومن أصعب الأشياء التي مررت بها طوال رحلتي كانت مواجهة تجربة أشبه بالموت بسبب تعرضي لإصابة.
وفيما يتعلق بقفز الحواجز، لدى المرأة فرصة لتحقيق الإنجازات إذا عملت بجد وإذا كان لديها الدافع والتصميم. وأعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد ابتكرت بالفعل مساحة للمرأة للتفوق في أي مجال على الصعيد المهني. لقد بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا كبيرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وذلك يعد شهادة حقيقية.
في جملة واحدة، صفي رحلتك في هذا المجال.
رحلة حلوة ومرّة مليئة بالدهشة والحب.
ما هو شعورك لكونك الاماراتية الوحيدة التي تأهلت لنهائي كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك؟
أشعر بفخر كبير لتأهّلي إلى نهائي كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك. لقد قطعت النساء طريقاً طويلاً ولدينا الكثير لنقدمه ليس فقط في قفز الخيول، ولكن في جميع أنواع الرياضة الجماعية. ونشهد المزيد من النساء في هذه المنطقة التي يتم تسليط الضوء عليهن لمواهبهن وآمل أن أتمكن من إلهام النساء الأخريات في الرياضة.
كيف استطعت أن تثبتي للعالم بأكمله أنه يمكن للمرأة أن تكون راكبة خيل وأنّه يمكنها التنافس في الألعاب الرياضية مثل الرجال؟
ما زال هناك من يقلل من أهمية المرأة في الرياضة وهذه حقيقة نواجهها في العديد من الصناعات ليس فقط في قفز الحواجز. وأعتقد أن للنساء فرصة للمنافسة في مختلف أنواع الرياضة تماماً كالرجال، إذا عملن بجد وإذا كان لهنّ الدافع والتصميم على القيام بذلك.
لقد قلتِ ذات مرة: "خيولي هي حياتي وسبب استيقاظي من النوم. خيولي هي السبب الذي يدفعني إلى أن أتدرب كل يوم وأفعل ما أفعله ". من أين يأتي كل هذا الشغف المميز والمُلفت؟
جاء حبي للخيول بشكل طبيعي نظرًا لأنّ الاتصال بين الإنسان والخيل فريد جدًا، فقد خطفت هذه الخيول قلبي.
بصفتك مدافعة حقيقية عن تمكين المرأة، ما هي الرسالة التي تحاولين نشرها وإيصالها للمرأة، خاصة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة؟
إنني أشجع النساء على تحدي القوالب النمطية والتمييز بين الرجل والمرأة في المنطقة، وأشيد بالنساء اللواتي يمهّدن الطريق في الألعاب الرياضية التي يهيمن عليها الذكور. فالمرأة أساس المجتمع، وعلى الرغم من أنني مدافعة عن تمكين جميع الناس، ولكن بصفتي امرأة، أحب أن أرى نساء أخريات يتفوقن ويحظين باحترام متساوٍ.
ماذا قدّمت لك دولة الإمارات العربية المتحدة؟
قدّمت لي دولة الإمارات العربية المتحدة عدد لا يحصى من الفرص والتجارب، بالإضافة إلى منصة للإزدهار، ومنزل أفختر به.
هل تريدين تحقيق أي هدف آخر؟
لدي الكثير من الأهداف والفرص المثيرة قيد الإعداد حاليًا. فأنا متحمّسة لبدء عملي التجاري قريبًا وهدفي في المستقبل هو المنافسة على الساحة الدولية.