المقاهي النسائية بالرياض من الروتين للتميز
عبير العمودي
قبل عدة سنوات كن سيدات الرياض يخصصن لقاءاتهن الأسبوعية في الحدائق والمنتزهات أو في بيوتهن ، وهي كما يسميها البعض "الزوارة الأسبوعية" والتي تجتمع فيها الصديقات أو القريبات بعد أسبوع من العمل والدراسة ، فكانت تلك اللقاءات خاوية من أي نشاط اجتماعي ويكاد يكون لقاء روتيني إلى حد كبير.
ومع التطور الملحوظ على المجتمع النسائي في السعودية خلال الفترة الماضية و خصوصاً فتيات الجامعات أصبحت لهذه الاجتماعات طابع خاص مختلف، فبعد السماح بافتتاح المقاهي النسائية وظهورها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة قررت مجموعة من طالبات المستوى الثامن بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بتنفيذ مشروع "مكتبة المقهى" وهي عبارة عن تأسيس مكتبة في أحد المقاهي النسائية لتشجيع السيدات على القراءة، وتغيير الروتين المكاني لدى النساء و المحصور في المنزل، وذلك بتهيئة المكان للقراءة وتفعيل حلقات النقاش كما هي متوافرة بكثرة لدى الرجال.
ومن تلك المقاهي النسائية التي تجد رواجاً عالياً من النساء "قهوة وحلى " والذي لم يكتفِ فقط بصالة واحدة للقهوة بل خصص مكان آخر مغلق لإقامة الاجتماعات والدورات وهو ما شجع الكثير من السيدات لزيارته وفي خطوة ذكية تفاعلت هذه المقاهي مع مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن عروضها ويصل عدد متابعيهم على الانستغرام أكثر من 38 ألف متابع، أما المقهى الثاني "الخيزران" حصد أكثر من 27 ألف متابع في الانستغرام والذي أثث على الطابع الأوروبي القديم مما جعل أصحاب المكان يمنعون دخول الأطفال ليصبح المكان أكثر هدوء ،إقبال من السيدات الآتي يفضلن هذا النوع من المقاهي الهادئة والكلاسيكية والمقهى الثالث مقهى "فلامنغو" الجدير بالذكر أن جميع الموظفات في تلك المقاهي هن فتيات سعوديات مدربات على التعامل مع الجميع برقي و تفاني.