أعشاب عطرية تعزز نكهة الطعام والصحة في رمضان

أعشاب عطرية تعزز نكهة الطعام والصحة في رمضان

جمانة الصباغ
4 أبريل 2022

مع بداية شهر رمضان شهر الخير والبركات والأعمال الصالحة، يحلو للسيدات تحضير وتقديم أشهى وألذ الأطباق والحلويات الرمضانية المشهورة لأفراد العائلة والضيوف من الصائمين وغير الصائمين.

ولا تحلو الأطباق الرمضانية إلا بمكونات متجانسة وشهية تضفي عليها المذاق والطعم الرائعين، ومنها الأعشاب العطرية الضرورية للتتبيلات واليخنات وغيرها من الأطباق الشرقية المميزة.

وتُعد الأعشاب والتوابل العطرية من أساسيات كل مطبخ، كونها تضيف نكهة خلابة للطعام وروائح تعبق في الأجواء، فضلاً عن الفوائد الصحية التي نجنيها من إضافة هذه المعطرات لأصناف الطعام.

فلنتعرف سوياً على أبرز الأعشاب العطرية التي يمكن استخدامها عند تحضير الطعام، وخصائصها وفوائدها الصحية والعلاجية، إضافة لطرق استخدامها بشكل صحيح وفعال.

يضفي الريحان مذاقا مميزا للطعام

أعشاب عطرية تعزز نكهة الطعام والصحة في رمضان

تختلف أنماط تحضير الطعام بين دول العالم، حتى ضمن المنطقة الجغرافية الواحدة، إلا أنها جميعاً تتفق على أن الأعشاب والتوابل العطرية هي مكون أساسي وهام لإعداد أشهى الأطباق خصوصاً خلال شهر رمضان.

وينصح خبراء الصحة والتغذية بإضافة أصناف الأعشاب العطرية المختلفة إلى الطعام، نظراً لخصائصها الغذائية والعلاجية الجمة وقدرتها على علاج أو تخفيف بعض الأعراض المرضية.

وكما تختلف أنماط الأكل، تختلف أنواع التوابل والأعشاب بين منطقة وأخرى. إلا أن هناك بعض الأعشاب المعروفة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ويستخدمها الناس لأسباب صحية ولإضافة المزيد من النكهة للطعام.

ومن هذه الأعشاب، الزعتر والنعناع والهيل والكزبرة والريحان، وغيرها وكلها تشترك في خاصتين مهمتين: إضفاء المذاق الرائع للطعام، والمنفعة الصحية.

وفيما يلي قائمة بأهم الأعشاب العطرية وفوائدها الصحية:

  • الفلفل الحلو: يمتاز برائحة قوية ومذاق لاذع يشبه خليط القرنفل والقرفة وجوزة الطيب ومسحوق قشور جوزة الطيب. وعادة ما يتم جمع بذور الفلفل الحلو وهي خضراء، ثم تُجفف وتُستخدم في العديد من الوصفات مثل الحساء واليخنات والمربى وغيرها.

كما يساعد تناول الفلفل في علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإضطرابات المعوية وانتفاخ البطن، وهو علاج مفيد أيضاً لمشاكل الرشح والزكام.

  • النعناع: نبات عشبي مُعمر يُستخدم كنوع من التوابل، ويمتاز بنكهة شهية ورائحة عطرة جميلة، ويمكن استخدامه كورق أخضر طازج أو مجفف.

يُعد النعناع من الأعشاب التي تفتح الشهية، كما يُحسن الهضم ويفيد في تسكين المغص وتهدئة المعدة والتخلص من التخمة والغازات. ويُفضل إضافة الماء الساخن إلى النعناع وعدم غليه كي لا يفقد خصائصه العلاجية والعطرية وزيوته، وتناوله على جرعات قليلة وبتمهل للإستفادة من فوائده.

  • الزعتر: تتم زراعته بشكل كبير في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وتُستخدم منه الأوراق والقمم الزهرية بعد تجفيفها، كما يُستخدم مغلي الزعتر لتطهيرالجروح السطحية والتخلص من رائحة النفس الكريهة وعلاج مشكلات المسالك التنفسية كالسعال وطرد البلغم. كذلك يفيد منقوع الزعتر في علاج مشكلة الغازات المزعجة.
  • الفلفل الحار: من التوابل العطرية التي تُستخدم بشكل كبير في الطعام، وله خاصية فريدة لجهة زيادة معدل حرق السعرات الحرارية وبالتالي المساعدة على خسارة الوزن. كما يضفي الفلفل الحار مذاقاً مميزاً لكافة أصناف الطعام خصوصاً الصلصات والتتبيلات.

يضفي الريحان مذاقا مميزا للطعام

يسهم تناول الفلفل الحار في منع حدوث الجلطات الدموية، وهو مفيد لعلاج نزلات البرد كونه يعمل على تنظيف المسالك الهوائية. وتناول الفلفل الحار باعتدال يساعد على علاج عسر الهضم إذ يزيد من إفراز الحمض، لكن لا يُنصح بتناوله في حال الإصابة بالتخمة.

  • الريحان: يحتوي على مواد غذائية غنية كالكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالإضافة لمحتواه العالي من الألياف والأملاح المعدنية والفيتامينات. ويُستخدم الريحان في علاج الغازات والتشنجات وسوء الهضم والمغص، كما أنه مضاد للأكسدة لاحتواء زيته على أحماض الستريك والأوليك واللينوليك وفيتامين أ، و فيتامين ج والتي تمنع نمو الخلايا السرطانية. ويفيد تناول الريحان في تخفيف السكر بالدم لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكروميوم والمغنيسيوم والألياف، كما له فاعلية في تقوية الذاكرة والدورة الدموية.

يتم استخدام الريحان طازجاً أو مجففاً في العديد من وصفات الطعام، خاصة المأكولات الإيطالية كالباستا، كما يُشكل إضافته إلى التتبيلات ميزة ونكهة لا مثيل لهما.

  • المليسا: تكثر زراعتها في الأردن وفلسطين وسوريا وغيرها، وهي عشبة عطرية تُستخدم كعلاج للغازات وتهدئة الأعصاب كما تعزز الهضم وتساعد على خفض مستوى زيادة كوليسترول الدم في حال تناولها بعد الأكل مباشرة، وذلك لوجود الألياف الغذائية التي تمنع امتصاص بعض الكوليسترول وتعمل على تليين المعدة.