اروى لوتاه ل "هي": ابتكر وصفات خاصة تعكس شخصيتي وطبعي
امتازت المرأة الاماراتية على مر العقود بالتميز والنجاح والطموح والرغبة في تحقيق الاهداف والوصول للقمم، وساعدها في ذلك التشجيع من قبل المؤسسات الحكومية والمسؤولين والمواطنين الامراتيين، الذين يرون في المرأة الاماراتية شريكاً في بناء المجتمع المحلي والارتقاء بالوطن نحو الافضل في كافة المجالات.
وهذا ما انعكس ترجمة لبروز اسماء اماراتية نجحت وتألقت في مجالات مختلفة، ومنها الطبخ والتدوين. ويبرز اسم أروى لوتاه كواحدة من هذه الاسماء المشهورة التي استطاعت استقطاب اعجاب ومتابعة الالاف لها ولعملها، فهي مختصة بالطهي خاصة البسكويت الفرنسي وحلوى البلاليط الاماراتية، ومدونتها الخاصة بالطهي تعكس شغفها بالطعام والفن التشكيلي الذي انعكس في كافة اطباقها التقليدية والمبتكرة.
للاحتفال ب يوم المرأة الاماراتية الذي يصادف 28 اغسطس، كان لنا لقاء سريع وعفوي مع اروى لوتاه التي حدثتنا عن بداياتها وتجربتها في الطهي وطموحاتها في هذا المجال.
حدثينا عن بداياتك في مجال الطهي والتدوين.
بدايتي كانت في الصغر عند رؤيتي لأمي وهي تطبخ اصناف محلية وعالمية بطريقة متقنة. وبعد ذلك بدأت بطبخ اصناف بسيطة ولكنني تعمقت بعد الزواج وتركي للعمل. أحسست بفراغ كبير فبدأت بالتدوين ومن هنا انطلقت مدونتي La Mer Culinaire التي استقطبت الالاف من المتابعين والمهتمين بالطهي واعداد الطعام.
ما الذي يميز وصفات اروى لوتاه؟ وكيف تبتكرين وصفاتك الخاصة او تجرين تعديلات على الوصفات المعروفة؟
في مطبخي، أتميز بمزج النكهات المختلفة ببعضها لابتكار وصفات خاصة بي، وأيضاً تغيير نكهات الوصفات المعروفة لتكون لها طابع يعكس شخصيتي وطبخي. وقد كان لخلفيتي العلمية في دراسة الفنون والتصميم بصمة بارزة في هذا المجال بحيث انني اعمل على اعداد اطباق شهية تبدو كلوحات فنية.
كيف قمت بتطوير عملك وموهبتك في الطهي؟
طورت نفسي في المطبخ بالممارسة. كنت وما زلت اقرأ وأجرب وأتعلم، وطبعاً لا أستغني عن الرجوع لأمي وأسألها عن بعض الأمور وخاصة في المطبخ الإماراتي.
كيف توفقين بين عملك الخاص والاهتمام ببيتك وعائلتك؟
بما أنني أعمل من بيتي فالتوفيق بين العمل والعائلة سهل في أغلب الأوقات. أحاول أن لا اضغط نفسي في جدول الأعمال، وعائلتي هي الداعم الأكبر لي فهذا الشي الذي يدفعني ان أبدع وأوازن أكثر.
تتبوأ المرأة الإماراتية مراكز عملية مهمة وهي عنصر فاعل في المجتمع الاماراتي. كيف تقيَمين تجربتك العملية ودورك في تنمية المجتمع المحلي؟
قبل زواجي، شغلت مناصب عدة وفي مجالات مختلفة وشاركت المرأة الاماراتية في تنمية المجتمع. وبعد زواجي، تربية أبنائي ومشاركتي تجاربي في المطبخ ووصفاتي هي مساهمتي حالياً للمجتمع. فالمرأة الاماراتية يمكنها أن تبدع وتساهم في تنمية المجتمع سواء كانت عاملة في القطاعات المختلفة أو تعمل من منزلها وكذلك تربيتها لأبنائها تربية صالحة يعتبر مساهمة فعالة لتنمية المجتمع.
ما هي طموحات أروى لوتاه في مجال الطهي؟ وهل هناك مجالات اخرى تطمحين لاكتشافها والعمل بها ايضاً؟
اطمح للعديد من الاشياء واتمنى ان يوفقني الله لتحقيقها، منها اصدار كتاب طبخ خاص بي وكذلك افتتاح مشروعي الخاص في مجال الطبخ.
ما هي رسالتك للنساء والصبايا الاماراتيات في يوم المرأة الاماراتية؟
رسالتي للنساء والفتيات الإماراتيات: يمكنكن الإبداع في أي مجال إذا كانت لديكن الإرادة والشغف فيه.
لا تقفن عقبة لأنفسكن فقيادتنا وحكومتنا تفتخر بنا في شتى مجالاتنا، ولهذا يجب أن نكون عند حسن ظنهم فينا.