نجوم بوليوود الذين دخلوا مجال التمثيل عن طريق عائلاتهم الفنية
قضية محاباة الأقارب في بوليوود، لا تزال مثار الكثير من الجدل بين نجوم ومشاهير صناعة السينما الهندية، فهناك من يرون أن الميل لمحاباة الأقارب في صناعة السينما الهندية وترشيح أبناء وأقارب ومعارف نجوم ومشاهير بوليوود لأفضل الأدوار والأعمال السينمائية منذ بداية عملهم في مجال التمثيل، ليس أمر عادلا للمواهب الفنية الأخرى، والتي قد تضطر للانسحاب لصعوبة المنافسة في ظل الامتيازات الكثيرة التي يحظى بها غيرهم من الممثلين المبتدئين بفضل العلاقات والصلات القوية التي يتمتع بها أقاربهم المشاهير في بوليوود.
ومن بين أبرز من يتبنون هذا الرأي في بوليوود النجمة الهندية كانجانا رانوت (Kangana Ranaut) والتي تحدثت صراحة عن امتعاضها من ظاهرة محاباة الأقارب في بوليوود، بل ووصفت وبجرأتها المعهودة المخرج والمنتج الشهير كاران جوهر (Karan Johar) في إحدى حلقات برنامجه الحواري الشهير بأنه حامل لواء محاباة الأقارب في بوليوود.
رأي كانجانا قد يتفق معه الكثيرين، إلا أن هناك أيضا من يرفضون وجهة النظر هذه بشدة، ويرون أن محاباة الأقارب التي تحدثت عنها كانجانا لا يمكنها أن تصنع حياة مهنية حقيقية وأن الموهبة الحقيقية لابد وأن تفرض نفسها في النهاية، خاصة وأن المواهب الشابة دائما ما تجد من يقدم لها الدعم في بوليوود، حتى وإن لم يكن لديهم أقارب من المشاهير، ومن بين اشهر من يتبنون هذا الرأي هو النجمة الهندية كارينا كابور خان (Kareena Kapoor) التي علقت ببساطة على ما يقال عن أزمة محاباة الأقارب في بوليوود قائلة إن بوليوود يوجد فيها رانفير سينغ (Ranveer Singh) كما يوجد فيها رانبير كابور (Ranbir Kapoor)، مشيرة بذلك إلى الشهرة والنجاح المذهل الذي استطاع الأول أن يحققه بالرغم من عدم انتمائه إلى أي من العائلات الفنية الشهيرة في بوليوود، وإلى والنجاح والشهرة الذي حققها الثاني بفضل موهبته الفنية وليس بفضل شهرة عائلة كابور الفنية التي ينتمي إليها.
والجميع بدون شك سيتفق على حقيقة أن محاباة الأقارب وإن كانت ظاهرة غير محمودة، إلا أنها ساهمت إلى حد كبير في إثراء بوليوود وتقديم مجموعة من أفضل المواهب الفنية التي عرفتها صناعة السينما الهندية، وهي مواهب ربما كان غيابها ليتسبب في ألا تحقق السينما الهندية ما وصلت إليه الآن من شعبية وقاعدة جماهيرية هائلة تجاوزت حدود الهند، بداية من شاهيد كابور وحتى.