مع بداية العام الدراسي الجديد.. طالبات الجامعة بين الطموح والقلق
الرياض – شروق هشام
انقضت أجازة الصيف بما فيها من حرية كبيرة ومتعة مثيرة وفوضى كبيرة أيضاً، وحان وقت الرجوع إلى مقاعد الدراسة بما يعنيه ذلك من تغير في حياة كل أفراد الأسرة، وبخاصة الطالبات الجامعيات اللاتي يحملن بداخلهن الكثير من الآمال والأحلام، بقدر ما يحملن أيضاً من صعوبات ومخاوف وقلق.
فما هي أهم الاستعدادات التي تستقبل بها الطالبات السعوديات بداية العام الدراسي الجديد؟
طرحت "هي" هذا السؤال على بعض الطالبات الجامعيات، فكانت إجاباتهن مختلفة باختلاف الظروف الدراسية لكل طالبة منهن، وباختلاف طريقة تفكيرهن ومشاعرهن المتأرجحة ما بين الطموح الدراسي والقلق النفسي، ويتضح ذلك من خلال الردود التالية:
قالت سناء الحامد وهي طالبة في كلية العلوم: "بالنسبة لي هذه السنة مختلفة عن جميع السنوات السابقة فهي السنة النهائية لي بالجامعة، ولقد بدأت بإعلان حالة الطوارئ مبكراً هذا العام، وحرصت على الاطلاع على مناهجي القادمة منذ عدة أسابيع، ووضعت الخطوط العريضة الخاصة ببحوث التخرج المطلوبة خلال العام الأخير، فهذه السنة تعتبر "سنة مصيرية" فأنا أطمح في الحصول على معدل عالي يؤهلني للانتقال إلى مرحلة الماجستير ثم الدكتوراه بإذن الله".
أما أريج عبدالله، وهي طالبة في السنة الأولى التحضيرية في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، فقالت: "أعتقد بأن هذه السنة ستكون أصعب سنة دراسية تمر عليّ، فلقد تم قبولي في جامعة الملك فيصل بالإحساء بينما يقطن أهلي في الرياض، لذا سأضطر إلى الإقامة في السكن التابع للجامعة، وها أنا أستعد لتأمين جميع المستلزمات الخاصة بسكني الجديد، والحقيقة أن بداخلي الكثير من المشاعر المتضاربة، فبينما أتشوق للبدء في الحياة الجامعية المستقلة، إلا أنني أشعر بالكثير من القلق والخوف كلما تخيلت غربتي وبعدي عن أهلي طوال العام".
وأكدت سارة عبدالعزيز، وهي طالبة في كلية التربية: "بداية العام الدراسي هي بداية الرجوع إلى العادات الملزمة الروتينية المملة، وأولى هذه العادات التي يجب أن أستعد لها واضبطها هي تنظيم أوقات الاستيقاظ والنوم، وعادة ما أبدأ بتنظيم ذلك قبل بداية العام الدراسي بأسبوع على الأقل، فالإجازة تمنحنا حرية السهر طوال الليل وحرية النوم طوال النهار، بينما تسلبنا الدراسة هذه الحرية، ولكن ما باليد حيلة يجب أن نستعد!"
كما قالت ريم سعيد، وهي طالبة في كلية العلوم الطبية: "الاستعداد النفسي أهم من أي استعداد أخر معنوي، فلو نظرنا إلى بداية الدوام بكآبة وملل من الآن فسنمضي سنة كئيبة ومملة بالفعل، لذلك تعودت وصديقاتي أن ننهي صيفنا بضجة، فقبل الانتهاء من الإجازة بعدة أيام نحرص على تنظيم رحلة أو حفل كإعلان عن نهاية أيام المرح والإجازة والبدء فى الجد وأيام الدراسة المرهقة".
وتقول نورة محمد، وهي طالبة في كلية العلوم الإدارية: "أنا أجول الأسواق يومياً لشراء الملابس والحقائب والأحذية المناسبة للجامعة، فمن غير المعقول أن أكرر ما أرتديته في العام الماضي أمام زميلاتي خلال العام الحالي! وأنا أصرّ على ذلك على الرغم من انتقادات والديّ لهذه الفكرة خاصة في ظل ارتفاع أسعار هذه المستلزمات بشكل كبير هذا العام".