برعاية "هي": مبادرة "تكريم" تكمل مسيرتها في إبراز إنجازات العرب

لسنة السادسة على التوالي، لا تزال مبادرة "تكريم" التي أسّسها الإعلامي ريكاردو كرم تكمل مسيرتها لتبرز للعالم الوجه الحضاري للعرب، وما يكتنزونه من إبداعات وإنجازات.
 
دور المجلس التحكيمي لمبادرة تكريم 
 
وقد اجتمع المجلس التحكيمي لمبادرة "تكريم" في العاصمة البريطانية لندن يوم ٢١ مايو ٢٠١٥ لاختيار فائز عن كل من الفئات التالية: المبادرون الشباب، الإبداع الثقافي، المرأة العربية الرائدة، الخدمات الإنسانية والمدنية، المساهمة الدولية في المجتمع العربي، الإبداع العلمي والتكنولوجي، التنمية البيئية المستدامة، الابتكار في مجال التعليم، القيادة البارزة للأعمال. وبالفعل بعد دراسة شاملة لملفات المرشحين الذي بلغوا المرحلة النهائية، جرى التوافق على أسماء الفائزين بجوائز "تكريم"، والذين سوف يُعلن عنهم في حفل كبير سوف يقام بمشيئة الله في دبي في شهر نوفمبر من هذا العام.
 
أعضاء المجلس التحكيمي لمبادرة تكريم 
 
يضم المجلس التحكيمي لمبادرة "تكريم" هذا العام كلا من: الملكة نور الحسين، الدكتور الأخضر الإبراهيمي، الأميرة بندري عبد الرحمن الفيصل، الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، الشيخة مي الخليفة، الشيخة بولا الصباح، توماس أبراهام، الشيخ صالح التركي، الدكتورة فريدة العلاقي، سمير عساف، سمير بريخو، كارلوس غصن، نورا جنبلاط، الدكتور أحمد هيكل، عيسى أبو عيسى، الليدي حياة بالومبو، الروائي مارك ليفي، رجا صيداوي، أسماء صديق المطاوع.
 
لقاء مجلة "هي" مع توماس أبراهام"Thomas Abraham
 
وقد التقينا خلال هذه المناسبة عددا من الشخصيات المهمة التي تضمها لجنة التحكيم في مبادرة "تكريم"؛ ومنهم رجل الأعمال توماس أبراهام Thomas Abraham  الذي استغرقنا معه في حديث ملهم للغاية حول مفهوم هذه المبادرة، وأهميتها في الوطن العربي، حيث قال "تكمن أهمية (تكريم) في أنها تثبت للعالم أن الوطن العربي ليس مجرّد فيديو لثلاثين ثانية عن حرب أو قتل أو تدمير لحياة الآخرين. فهذا ليس العالم العربي، بل إن تاريخ الوطن العربي مليء بالإنجازات والاكتشافات التي أذهلت العالم. لذا أرى أن دور (تكريم) مهم للغاية لإبراز رواد الأعمال والأطباء والعلماء الصاعدين، وتسليط الضوء على شغفهم والتزامهم ومثابرتهم، هم وكل من يعمل في خدمة المجتمع المدني ليحدث فرقا في بلده". 
 
أما عن انطباعه عن المرشحين للفور بالفئات التي تعنى بها مبادرة "تكريم"، فيعلق توماس قائلا "تأثرت حقا بهذه النخبة المختارة، وأنا متأكد من أن هناك أشخاصا آخرين يستحقون أيضا الفوز. فأنا شخص بدأ من الصفر، حيث ولدت في ميتم، وكنت محظوظا بأنني ترعرعت تحت جناح عائلة رائعة سافرت بي إلى الولايات المتحدة. وفي طفولتي كنت أفكر في أن النجاح لأشخاص آخرين، لكنني أدركت في مرحلة من حياتي أنه ليس من المحتم أن يكون لغيري، بل بإمكاني أنا أيضا أن أحقق النجاح. وكل ما علينا فعله هو تزويد هؤلاء الأفراد بالأدوات المناسبة لنفتح لهم الباب، ونعطيهم الفرصة لنسهم في دعم الأفراد الذين تعيقهم الحواجز، وتواجههم التحديات". 
 
لقاء مجلة "هي" مع  مارك ليفي Marc Levy
 
كما كان لنا أيضا حوار مثير للاهتمام مع الروائي الفرنسي مارك ليفي Marc Levy  العضو في لجنة تحكيم "تكريم" حول تأثير هذه المبادرة في انطباعه عن الوطن العربي، ومن ثم دوره في نقل الصورة إلى العالم الغربي، حيث قال "هذا هو بالضبط ما يجعلني متشوّقا ومتحمسا للمشاركة في لجنة التحكيم. إنها نافذة لي على العالم العربي، ووسيلة للتعرف إلى مشاريع الناس واهتماماتهم بشكل يتخطى النمطية والأحكام المسبقة التي نبنيها. كما أنها تمثل جسرا نتجاوز به الأفق البصري الضيق الذي تنشره وسائل الإعلام الأسيرة للأخبار اليومية. لا بد أن أقول: إنه مع الأسف ولسبب لن أفهمه يوما، فإن الشر أكثر جاذبية في الإعلام من الخير. لذا، تأتي مبادرات مثل "تكريم" لتشجع الإعلام على تصوير الخير، وعلى إظهار صورة أخرى. فهناك اليوم أجيال كاملة من الشباب تتشبع بصور التلفزيون، وتمتص صور العنف. ويكفي أن نشاهد نشرات الأخبار لنلاحظ الوقت الطويل المكرس لقوى التدمير والشر، مقابل الوقت القصير المعطى لقوى الخير".