تعرفوا على "ابتسام الصومالي" أحد مؤسسي مبادرة التوعية بإعاقة "الديسلاكسيا"
يعد شهر اكتوبر هو شهر التوعية بإعاقة "الديسلاكسيا"، وبهذه المناسبة سنلقي الضوء على قصة الشابة السعودية "ابتسام الصومالي" التي ضربت نموذجا فريدا للتميز وللعطاء المجتمعي، حين حولت معاناتها مع "الديسلاكسيا" إلى حافز من أجل البحث والتوعية، ولتكون أحد مؤسسي مبادرة التوعية بإعاقة "الديسلاكسيا".
"ابتسام الصومالي" أحد مؤسسي مبادرة التوعية بإعاقة "الديسلاكسيا"
"ابتسام الصومالي" هي مؤسسة مجتمع الديسلاكسيا السعودي Dyslexia Sociaty، والديسلاكسيا (خلل عسر القراءة) عبارة عن اضطراب في التعلم يتسم بصعوبة القراءة واكتساب مهاراتها.
وبدأت رحلة الصومالي نحو توعية المجتمع السعودي عن الديسلاكسيا، بعد معاناتها من "الديسلاكسيا"، حيث أعلنت مسبقا عبر برنامج "كلام نواعم" على شاشة mbc انها كانت تعاني من صعوبات تعلم "الديسلاكسيا" بينما عملت بنصيحة أساتذتها بأن تدرس مجالاً في الفن والإبداع فاختارت الهندسة الداخلية، مشيرة إلى معاناتها في مجال دراستها وفي مجال العمل من عدم وعي المجتمع عن حالتها، لتبدأ رحلتها لتوعية المجتمع السعودي عن "الديسلاكيسا".
علما بأن "مبادرة التوعية بإعاقة الديسلاكسيا" والتي أسستها "ابتسام الصومالي" والكاتب "محمد باحارث" الذي يحرص دائمًا على الحديث عن تلك الإعاقة في محاضراته وكتبه ومقالاته التي ألهم بها الآلاف، تضمنت إطلاق موقع إلكتروني للتعريف بطبيعة تلك الإعاقة وأعراضها وأسبابها وكيفية التعامل مع المصابين بها منذ البداية، والتي حظيت بدعم الكثير من الجهات الحكومية والخاصة والعديد من المسؤولين، ومنهم الدكتور عواد العواد" رئيس هيئة حقوق الانسان السعودية، والدكتور "ماجد القصبي" وزير الإعلام المكلف.
إعاقة "الديسلاكسيا"
يُذكر بأن الديسلاكسيا (خلل عسر القراءة) عبارة عن اضطراب في التعلم يتسم بصعوبة القراءة نتيجة لمشكلات في تحديد أصوات النطق وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات (فك الشفرات)، ويؤثر عسر القراءة، الذي يعرف كذلك باسم إعاقة القراءة، على مناطق الدماغ التي تعالج اللغة.
ويكون لدى الأشخاص المصابين بعسر القراءة معدل ذكاء طبيعي وعادةً ما يكون لديهم قدرات بصرية طبيعية، ويمكن أن ينجح العديد من الأطفال المصابين بعسر القراءة في المدرسة عن طريق حضور دروس إضافية أو برامج تعليم متخصصة، وكذلك يمثل الدعم العاطفي عاملاً مهمًا في العلاج، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لعسر القراءة، إلا أن التقييم والتدخل المبكر يؤديان إلى أفضل النتائج، وفي بعض الأحيان، لا يتم تشخيص عسر القراءة لسنوات ولا يتم التعرف عليه حتى سن البلوغ، ولكن لا يفت الأوان أبدًا لطلب المساعدة.
ووفقا لتعريف الجمعية البريطانية "للديسلاكسيا": عسر القراءة هي صعوبة تعلّم خاصّة، تؤثر على تطوُّر القراءة، والكتابة، والمهارات المتعلّقة بها، وعلى الأرجح أنّها توجد مع الفرد منذ الولادة، وتستمر معه طيلة حياته، ومن خصائصها: صعوبات في المعالجة الصوتية والتسمية السّريعة للأشياء، والذاكرة العاملة، وسرعة معالجة المعلومات، والتطور التّلقائي (الآلي) للمهارات، والذي قد لا يتماشى مع القدرات الذّهنية الأخرى عند الفرد، وعادة يصعُب تدريس المُعْسرين قرائيًا بالطرائق التعليمية التقليدية، ويمكن تخفيف أثر عُسر القراءة ببرنامج تدريس خاص.