وزيرة التغير المناخي والبيئة تشارك بكلمة في قمة "إنقاذ المحيطات" بـ"اكسبوجر 2022"
تستضيف قمة "إنقاذ المحيطات" التي تنطلق في العاشر من فبراير وينظمها المهرجان الدولي للتصوير (اكسبوجر) في دورته السادسة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التي تلقي كلمة خلال افتتاح أعمال القمة يوم 10 فبراير الجاري.
وتقود مريم بنت محمد المهيري، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها وحماية النظم البيئية في الدولة. وتعقد القمة تحت شعار "إنقاذ المحيطات"، في اليوم الثاني من "اكسبوجر" المقرر بين 9 و15 فبراير الجاري في اكسبو الشارقة، التي تهدف إلى البحث في الحلول التي من شأنها أن تسهم في رفع الوعي بمخاطر تلوث المحيطات وأهمية الحفاظ عليها، إلى جانب رواية قصص بصرية وحقائق مدهشة عن عالم البحار عبر سلسلة من الحوارات والمعارض الفنية.
وأكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام بشكل عام، والصورة بشكل خاص، في لفت الأنظار إلى المشاكل والتحديات التي تواجهها الطبيعة، ورفع مستويات الاهتمام بها، معربة عن تقديرها للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على اختيار "المحيطات" عنواناً للقمة البيئية التي تعقد ضمن المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر".
وأشارت المهيري إلى أن المحيطات، التي تمثل البيئة الأهم والأغنى نظراً لما تضمه من كنوز وثروات حية وما توفره من فرص عمل ووسائل عيش لمئات الملايين من البشر، لا زالت تتعرض للكثير من التحديات والتهديدات، مشدّدةً على ضرورة تضافر الجهود العالمية لتسريع وتيرة العمل على إيجاد حلول مستدامة لتلك الضغوط والتحديات بما يحقق مقاصد الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وقالت المهيري إن دولة الإمارات اتخذت في السنوات الماضية حزمة من الإجراءات والتدابير لحماية بيئتها البحرية وثرواتها الحية، بما في ذلك تنظيم أنشطة الصيد والتوسع في صناعة استزراع الأحياء المائية، ومكافحة التلوث البحري، والتوسع في إقامة المناطق البحرية المحمية، وحماية الأنواع البحرية المعرضة للانقراض، وإعادة تأهيل المناطق البحرية المتضررة، بالإضافة إلى تعزيز مرونة وقدرة البيئة البحرية على الصمود في وجه التغيرات المناخية المتوقعة، مشيرة إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة ستواصل العمل، بالتعاون مع السلطات المختصة والجهات المعنية في الدولة، في البرامج والخطط الوطنية الرامية إلى ضمان أكبر قدر من الحماية للبيئة البحرية وثرواتها.
وتتضمن قمة "إنقاذ المحيطات" كلمات افتتاحية لسعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وكلمة للمصورة كاثي موران، النائب السابق لمدير التصوير في "ناشيونال جيوغرافيك"، إلى جانب جلسات حوارية تناقش عدة موضوعات تتصل بحماية التنوّع البيولوجي للبحار والمحيطات، يشارك فيها عدد من الباحثين المتخصصين، إلى جانب مصورين بيئيين يعرضون أعمالهم في المهرجان، ويوثقون لأبرز المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية في العالم.
ومن المقرر أن تشهد القمة التي تنطلق بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة، مشاركة ناشطين بيئيين وعلماء ومؤثرين إلى جانب أشهر المصورين والمستكشفين، لتسليط الضوء على الواقع البيئي العالمي، بهدف صياغة توصيات تكفل المزيد من الوعي بأهمية سلامة البيئة البحرية، وخاصة في مجال الحد من مخاطر تلوث المحيطات.