شباب وشابات الوطن.. رهان المملكة لتحقيق إنجازات صناعية كبرى تبدأ من " ُصنع في السعودية"
انطلقت اليوم أعمال معرض ومؤتمر "صنع في السعودية"، ضمن فعاليات موسم الرياض في واجهة الرياض، إحدى مناطق موسم الرياض، لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة صناعيا، وزيادة الصادرات السعودية إلى العالم الخارجي، وتنويع القاعدة الاقتصادية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة، الذي أكد أن أبرز منتج صنعته السعودية شباب هذا الوطن وشاباته.
وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في كلمته خلال المؤتمر الذي أقيم في المعرض "يجب علينا تمكين هذه الطاقات الشابة لتحقّق طموحات بلدنا، ويكون لهم دور مهم في صنع المنجزات"، مضيفا "لهذا الجيل الشاب.. شا ٌب مله ٌم هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهو قائد هذا الجيل، وصاحب الرؤية الطموحة التي يرى سموه ويراهن على أن شباب اليوم والمستقبل هم من سيحققها، فهم الأكثر قدرة وحيوية على تنفيذها في أرض الواقع".
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة ستكون خلال الفترة المقبلة حاضنة للإنجازات الكبرى والمناسبات الواعدة في شتّى المجالات، وستكون فخرا كما كانت دوما، مؤكدا ذلك بقوله: "سنحتفل كل يو ٍم بمنجز حديث ومنتج جديد".
وأضاف سموه في كلمته الارتجالية: "بالنيابة عن إخواني وزملائي الوزراء، وقد كلفوني بهذا الأمر، لا ننسى من دعانا لهذه المناسبة وحالت دون حضوره الظروف - قاصدا وزير الصناعة، فهو صاحب الإنجاز في برنامج صنع في السعودية، لا بد أن نقف له تقديرا وعرفانا هو وزملاءه القائمين على البرنامج"، ليقف حضور المؤتمر وتضج القاعة بالتصفيق.
وبين سمو وزير الطاقة أن أبرز منتج صنع في السعودية هو شباب هذا الوطن وشاباته، مؤكدا أنهم المنتج الأبرز والأعز، سواء الجيل الحالي أو الأجيال القادمة، لافتا إلى أنهم نتاج الصناعة السعودية بكل فخر.
وخلال الحفل، حضرت كلمة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف عبر الشاشة، وشملت عددا من المفاهيم المتعلقة بمعرض صنع في السعودية، كان من أبرزها: تحول المعرض من حلم إلى حقيقة بفضل رؤية المملكة 2030، وحصوله على الدعم المتواصل من سمو ولي العهد، باعتباره برنامجاوطنيا يهدف لإبراز القوة الصناعية للمملكة، وإمكاناتها في الوصول إلى العالم.
وأبان معالي الوزير في كلمته أن المعرض يهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي من المنتجات والخدمات، وتعزيز ثقافة الانتماء إلى المنتج المحلي، فضلا عن تعزيز جاذبية القطاع الصناعي للاستثمار، والمساعدة في خلق فرص استثمارية ووظيفية، ومساعدة الشركات على التصدير، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية. ونوه الخريف إلى أن معرض "صنع في السعودية" حقق أرقاما كبيرة، مشيرا إلى أنه يضم 1300 شركة، و6 آلاف منتج مسجل، و29 شراكة مع جهات حكومية وشركات وطنية، و170 شركة مشاركة في المعرض، مؤكدا في الوقت نفسه انتظار أكثر من 2000 شركة للانضمام إليه.
وعزز نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأمين العام المكلف لهيئة تنمية الصادرات السعودية، المهندس أسامة الزامل ما جاء في كلمة الوزير الخريف، بتسليطه الضوء على حجم الدعم الذي تلقاه الصناعة الوطنية
من قيادة المملكة، وعمل منظومتها بشكل تكاملي مع شركائها لمساعدة المستثمرين، ورفع الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول 2030م.
وعقب نهاية المؤتمر، عقدت جلسة حوارية بعنوان "لمحة عامة عن القطاع الصناعي في المملكة"، أدارها مدير عام برنامج "صنع في السعودية" فيصل المغلوث، وشارك فيها تنفيذيون من شركات: أرامكو السعودية، وسابك، والصندوق الصناعي.
وخلال الجلسة، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة سابك عبد الله العريفي، أن الشركة حاضرة بمنتجاتها في 50 دولة في مختلف أنحاء العالم، وتتبع لها 7 مراكز بحثية لها في السعودية، إضافة الى مراكز بحثية أخرى في أمريكا ودول آسيوية، تساعدها على الابتكار وتطوير منتجاتها بشكل مر ٍن ومستمر. وأضاف العريفي "تعد سابك حاليا ثاني أغلى (براند) في صناعة البتروكيماويات عالميا، وتطرح سنويا 150 منتجا جديدا في مختلف قطاعاتها، كما أنها سجلت أكثر من 10 آلاف براءة اختراع". من جهته، قال النائب الأعلى لرئيس الخدمات الفنية في شركة أرامكو السعودية أحمد السعدي: إن الشركة تركز على المحتوى المحلي، وتوليه الأهمية منذ عشرات السنين، وتعتمد في ذلك على ثلاثة محاور رئيسة، هي: تنمية وتعزيز المحتوى المحلي وسلاسل الإمداد، واستقطاب الاستثمارات عن طريق المشاريع المحورية الكبرى، وتطوير الكوادر البشرية السعودية.
وشهد افتتاح المعرض توقيع عدد من الاتفاقات بين هيئة تنمية الصادرات السعودية وكل من: وزارة الثقافة، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الأعمال والتكنولوجيا، صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التنموي، البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، وكذلك شركاء التجزئة المحليين، ممثلين في: شركة بندة، أسواق التميمي، أسواق العثيم، لولو هايبر ماركت، ساكو، صيدليات الدواء، إضافة إلى: شاورمر، وبيبسكو،
وشركة الكاف العربية لخدمات الدعاية والإعلان. وك ّرم سمو وزير الطاقة وعدد من المسؤولين، رعاة المعرض، ممثلين في: الراعي الحصري شركة سابك، والراعي الاستراتيجي "معادن"، والراعي البلاتيني مجموعة الرشيد، و"بيرفيتو"، والراعي الذهبي "البيك"، وشريك المعرض "آني وداني". وحضر المؤتمر كل من: وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، وعدد من التجار والمسؤولين في شركات سعودية عديدة.