مجمع اللغة العربية بالشارقة يبحث مجالات التعاون مع مجمع اللغة العربية بجمهورية التّشاد
استقبل الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان، أمين عام مجمع اللغة العربية في جمهورية التشاد، واستعرض فريق العمل مشاريع وجهود المجمع الرائدة في خدمة الباحثين والدارسين، وأكد أهمية هذه الزيارات في توثيق العلاقات بين مجمع اللغة العربية بالشارقة والمجامع اللغوية في مختلف الأقطار العربية والإسلامية.
وتجول الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان في أقسام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وأشاد بمحتويات مكتبته التي تضم أمهات الكتب اللغوية والمعجمية وسائر أصناف الكتب الشرعية والفلسفية والعلمية، التي لا يستغني الباحثون في علوم وآداب اللغة العربية عنها، بالإضافة إلى اشتمالها على أكثر من أربعة آلاف عنوان في شتى الفروع المعرفية، وخاصة في مجال اللغة العربية، ومنها ما يختص بالفقه، والشريعة، والتاريخ، وغيرها من المصنفات البارزة في الأدب، والمؤلفات المتخصصة في النقد والشعر، إلى جانب كتب النحو والعروض والصرف والمعاجم العربية المتخصصة.
وأشاد الدكتور عثمان بتبنّي إمارة الشارقة للمشاريع الثقافية الكبرى وفي مقدمتها مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته لمختلف الجهود التي تصب في خدمة اللغة العربية وثقافتها في إطار المشروع الحضاري للإمارة.
وخلال الزيارة، عُقد اجتماع أوضح فيه أمين عام مجمع اللغة العربية بتشاد أعمال وبرامج المجمع في الجمهورية والخطوات الحثيثة التي قام بها المجمع لتطوير عمله خلال العام الماضي.
وبحث الاجتماع التنسيق بين المجمعين لتنظيم ندوات لغوية ودورات في اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأخرى متخصصة في العروض للشعراء الهواة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون المستقبلي بين المجمعين بهدف تعزيز جهودهما في خدمة اللغة العربية وتدريسها وحفظ تراثها وتطوير معاجمها.
وأكّد الدكتور امحمد صافي المستغانمي أهمية الزيارة لتعزيز التبادل والتعاون بين مجامع اللغة العربية، مشيراً إلى أن الاجتماع خرج بنتائج مثمرة وضعت أمام المجمعين المزيد من الفرص للاستفادة من الباحثين والأكاديميين وعلماء اللغة في الأنشطة التعليمية والبحثية التي تجعل الاهتمام باللغة العربية في الصدارة بين النخب الأكاديمية المتخصصة، وأن يكون لمجمع اللغة العربية بتشاد نصيب في هذه الجهود بالشراكة مع مختلف مجامع اللغة في العالم العربي.
وأضاف أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة: "بفضل هذا التعاون والتنسيق المستمر بين أهل اللغة ومجامعها نحقق مكاسب إضافية للغة العربية المحمية بثقافتها وتراثها الغني، والتي ستبقى حاضرة على الألسن في مختلف بقاع الأرض وأينما وجد من ينطقون بها ويحيون علومها ويتذوقون جمالياتها وفنونها المتجذرة في كافة حقول العلم والمعرفة، وللإخوة في تشاد دور في هذا الشأن العظيم وهم شركاء لنا في العمل على خدمة لغة الضاد".