إكسبو 2020 دبي وكارتييه يدعمان منتدى "كسر التحيّز" ويحتفيان بريادة المرأة

تأكيداً على أهمية دفع عجلة التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، وبهدف تسليط الضوء على العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك، استضاف جناح المرأة في إكسبو 2020 بالتعاون مع كارتييه حدثين مُلهمين شهدا حضور عدد من القيادات الحكومية والمؤسسية، بالإضافة إلى قادة فكر وصنّاع قرار وفنانين، وهما منتدى "كسر التحيّز"، وأعقبه فعالية مسائية تحت قبّة الوصل، واللذان أُقيما احتفاءً باليوم الدولي للمرأة 2022. وترك هذين الحدثين لدى أفراد الجمهور أثراً كبيراً من خلال رسائل زرعت في نفوسهم الأمل بتحقيق غد أكثر مساواة بين الجنسين عبر التعاون المشترك والحوار الإبداعي والبنّاء.

 

وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي: "تُبرز احتفالاتنا هذا العام باليوم الدولي للمرأة على مدار ثلاثة أيام الرؤيةَ المشتركةَ التي تجمعنا بشركائنا في كارتييه حول أهمية ازدهار المرأة من أجل ازدهار البشرية؛ تتجلى هذه الرؤية في جميع العناصر والبرامج التي يستضيفها جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي. وقد كانت الحوارات المثمرة والمفاهيم الجديدة التي خرجنا بها في الأيام الثلاثة الماضية، وفي كل يوم في إكسبو 2020 دبي، نتاجا لالتزامنا المستمر بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، والاحتفاء بالمواهب النسائية وبلورة التغيير المُلّح، الذي يتجاوز حدود النِسبيّة وإجراءات بناء القدرات".

 

وقال سيريل فينيرون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة كارتييه إنترناشيونال: "طوال فترة معرض إكسبو 2020 دبي، قدّم جناح المرأة لزواره على مدار ستة أشهر قصصاً مُلهمة عن نساء متميزات، وسلّط الضوء على ما يمكننا جميعاً القيام به لتحقيق المساواة بين الجنسين. وقد شهد الجناح حلقات نقاشية مُلهمة، وتقديم التزامات جديدة في سبيل تمكين المرأة. لدينا تصورات واضحة عن خطواتنا المستقبلية في هذا الشأن، والتي تشمل توثيق أواصر التعاون والتآزر بين القطاعين الخاص والعام".

 

منصة شاملة قدّمت برنامجاً من النقاشات الحيوية وفرصاً للتفاعل بين الأجيال

 

وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة الذي يقام هذا العام تحت شعار "كسر التحيّز"، ومن خلال منصة شاملة، استضاف إكسبو 2020 دبي بالتعاون مع كارتييه ممثلين عن حكومات وشركات وصنّاع تغيير من أنحاء العالم للمساعدة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وإنهاء التمييز الخفي. وهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الدور الريادي للمرأة في تحديد القوالب النمطية السلبية والضارة في المجتمع التي حالت دون إطلاق العنان لإمكانات المرأة في مختلف القطاعات والصناعات.

 

ويتضمن البرنامج، الذي شارك في استضافته المخرج الإماراتي عمر بطي والمراسلة التلفزيونية الدولية السابقة الحائزة على جوائز شيفون نديجي، سلسلة من النقاشات المتخصصة تناول خلالها قادة فكر ومؤثرين من مختلف القطاعات والثقافات مجالات تمكين المرأة من منظور مختلف. وكان من بين المتحدثين معالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، وزير الدولة للتسامح سابقاً؛ ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة؛ وشيريل ساندبرج، مديرة العمليات في فيسبوك؛ وناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان. وتحدث كل من الممثلات يارا شهيدي وهند صبري، والممثل إدغار راميريز – أحد سفراء حملة HeforShe - عن كيفية تخطي المرأة للصورة النمطية في الثقافة العامة، سواء في التلفزيون والأفلام، أو المجلات، أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وشهد المنتدى قراءة عدد من الرسائل الموجه إلى فتيات من مواليد عام 2022 من قِبل المشاهير المشاركين وهم نادين لبكي، وإدغار راميريز، وجولي جاييت، وظافر العابدين. وتهدف هذه الرسائل إلى إلهام قياديات المستقبل وتشجيعهن على أخذ مكانتهن اللائقة في المجتمع وتحقيق ما يسعين إليه في عالمٍ متساوٍ.

 

الاحتفاء بالأثر الإيجابي لمجتمع المبدعين والفنانين المتنوع

 

وبدأت الفعالية المقامة في قبّة الوصل بأداء موسيقي رائع أسر مسامع الحضور من إبداع الملحن الفرنسي توماس روسيل، أعقبه عرض راقص. وأبدعت الشاعرة والناشطة السودانية الأمريكية إيمي محمود بإلقاء قصيدة بيّنت دور الكلمة وقوّتها في تمكين المرأة. كما كشف الممثل ووجه علامة كارتييه رامي مالك عن تعاون بين أجنحة الدول، حيث قرأ رسالة واحدة موجهة إلى جيل الفتيات الصغيرات.

 

ويأتي الحفل قبل أسابيع قليلة من إسدال الستار على معرض إكسبو 2020 في 31 مارس. وكان قد شارك في تصميم جناح المرأة وتنظيمه مجموعة متنوعة من المبدعين والفنانين، بما في ذلك لورا غونزاليس، و إل سيد، ونادين لبكي، وميلاني لوران. ويهدف جناح المرأة في إكسبو 2020 إلى تعزيز المواقف الإيجابية وتحفيز دفع عجلة المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، وهو ثمرة شراكة فريدة بين إكسبو 2020 وكارتييه، ويرمي إلى إطلاق العنان لصانعات التغيير اللواتي سيكون لهن تأثيراً إيجابياً على المجتمع المحلي وخارجه.