كارولينا هيريرا تضيف إلى مجموعة كونفيدينشال عطر ترو عود الجديد بالتعاون مع الكاتبة السعودية أمل الحربي وتحتفل باقامة سحور خاص في الرياض
أطلقت كارولينا هيريرا أولى حملاتها الترويجية لمجموعة كونفيدينشال في المنطقة بمشاركة أمل الحربي، الكاتبة والشاعرة والمخرجة السينمائية السعودية الشهيرة. وتستعرض الحملة، التي تم تصويرها في العاصمة السعودية الرياض، أحدث إصدارات العلامة من عطور كونفيدينشال الذي يحمل اسم ترو عود، كما تسلّط الضوء على مفاهيم الهوية والانتماء التي تظهر بوضوح من خلال العلاقة الوثيقة التي تربط رائحة العود بمنطقة الشرق الأوسط.
وتتعاون العلامة في هذه الحملة مع شركة إنتاج تتخذ من السعودية مقراً لها، بهدف الاحتفاء بحضارة المملكة وثقافتها وتركيزها المتزايد على أهمية تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع. كما تساهم الفنانة أمل الحربي في الحملة، إلى جانب مشاركتها في الفيديو الترويجي، من خلال تأليف قصيدة بإلهام من معاني الهوية والانتماء المستوحاة من تركيبة العطر الجديد الغنية بنفحات الخشب والأزهار وعبق العود الذي يرتبط في منطقة الشرق الأوسط بالاحتفالات والمناسبات والذكريات الخاصة مع العائلة والأصدقاء.
وفي هذه المناسبة واحتفالا بشهر رمضان المبارك أقامت دار كارولينا هيريرا بالتعاون مع مجلة "هي" سحورا خاصا حضرته شخصيات مرموقة وأسماء لامعة من عالم الموضة والثقافة والفنون في مدينة الرياض. وحظي الحضور بفرصة الاطلاع على عرض خاص لمجموعة العطور الشرقية الفاخرة والاستمتاع بتفاصيل أمسية سحور راقية أقيمت في منتجع أصيل الراقي في الدرعية وازدانت الأمسية بفعاليات مميزة منها عرض حي للحفر على زجاجات العطور ونقش الحناء بزخارف وروسومات رمضانية جذابة تحت ضوء القمر وايقاعات شرقية ساحرة.
تدرك كارولينا أدريانا هيريرا الدور الجوهري الذي تلعبه العطور في الثقافة العربية، لأنها اكتشفت أهمية العطور في المنطقة أثناء رحلاتها العديدة إلى الخليج العربي برفقة والدتها، حيث زارت الأسواق التقليدية واندمجت في العالم الفريد للعطور الشرقية. وأطلقت في عام 2017 كجزء من مجموعة هيريرا كونفيدينشال تشكيلة الكنوز الشرقية المستوحاة من العطور العربية والتي تضم عطر جولد إينسينس وبلاتينيوم ليذر وبرونز تونكا وجولد مير أبسولوت. وتستقبل العطور الأربعة الآن أحدث الإضافات إلى التشكيلة، عطر ترو عود، الذي استوحته المديرة الإبداعية لقسم الجمال في العلامة من أحدث تجاربها في قلب الشرق الأوسط، ومما صادفته من روائح مميزة وما تعلمته عن الثقافة العريقة من خلال حضورها الاحتفالات المحلية والمناسبات العائلية المميزة التي لا تُقام دون تبخير أحد أهم العطور، عطر العود.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت كارولينا هيريرا: "سمعت الكثير من الكلام الذي يصف العادات العربية، فمن المعروف أن أثاث المنزل يُعطّر قبل استقبال الضيوف للتعبير عن احترام الضيف، كما أن هناك مبخرةٌ مشتعلة دائماً في منتصف الطاولة بين الحضور. لكن زيارة هذه المنازل ومشاهدتها شخصياً يجعلنا ندرك أن الدور المهم الذي تلعبه العطور يتعدى حسن الضيافة، فالموضوع يرتبط في الحقيقة بهوية العائلات وتقاليدها". ورافق كارولينا في هذه الرحلة خبير العطور جوردي فيرنانديز الذي قضى أكثر من 20 عاماً في دراسة تقاليد الشرق الأوسط ويملك قاعدة واسعة من المعلومات عن المنطقة وتقاليد سكانها، حيث يعود العديد منهم إلى المنزل بعد العمل ويقضون باقي اليوم في غرف المعيشة ومنطقة تناول الطعام برفقة العائلة والأصدقاء، ويرحبون بأخذ آراء الضيوف حول العطور التي سيتم تبخيرها.
وتتميز المناسبات الخاصة باستخدام أحد أكثر المكونات المرغوبة في عالم العطور، عطر العود. ولا يُعد الحصول على العود عمليةً سهلة، فمن بين مئة شجرة عود، لا ينتج إلا عددٌ قليل منها الراتنج العطري قاتم اللون الذي يحتاج ما يصل إلى خمسين عاماً ليتكوّن طبيعياً. ولهذا السبب يُشبَّه زيته العطري بالذهب السائل. وعندما جلست المديرة الإبداعية لقسم الجمال كارولينا هيريرا على طاولة مستضيفيها، طلبوا منها فحص جودة العود باستخدام كأس ماء، وتفسّر لنا هيريرا العملية بقولها: "لم تطفُ قطع العود في المياه، مما يدل على جودتها العالية". ومع بدء التبخير، تنطلق عادةً جلسات ما بعد الظهيرة لدى العائلات مصحوبةً بالتمر وأكواب الشاي والقهوة وسط دخان العود الذي يتبخر ببطء غامراً تفاصيل الغرفة من الثياب والشعر إلى الستائر وحتى الأحاديث الدائرة. وسرعان ما يصبح العطر جزءاً لا يتجزأ من أجواء الضحك والأحاديث والحكايات المرويّة.
وترتبط رائحة العطر بهذه الجلسات المسائية ارتباطاً وثيقاً يدوم لأشهر أو سنوات عديدة لاحقة. ويُعد تبخير العود جانباً أساسياً في الثقافة العربية، فرائحته تُعيد أذهان أبناء الشرق الأوسط إلى الوطن أينما كانوا في العالم. فإذا نشأ شخصٌ في الشرق الأوسط ثم سافر وشم رائحة العود في لندن أو نيويورك أو مدريد أو شانغهاي، سيستعيد حالاً ذكرى الأوقات الطيبة التي قضاها مع الأحبة في الوطن.
وتبيّن كارولينا هيريرا أن العطر الخامس في مجموعة الكنوز الشرقية يهدف إلى تسليط الضوء على جذورنا التي تجعل كلاً منا شخصاً حقيقياً وأصيلاً وتشرح ذلك بقولها: "إن أثمن العطور بالنسبة لي هي العطور الشخصية لأنها تتمحور حول جوهر كل فرد وما يميزه عن الباقين. ويتميز عطر العود بارتباطه بالأوقات الثمينة مع الأحبة حيث يضفي عبقاً فواحاً يرافق صاحبه، سواء أكان رجلاً أم امرأة، إلى كل مكان ليدل على شخصيتهم ويشير إلى هويتهم ووطنهم".
كيفية الوصول إلى تركيبة عطر ترو عود الغنية بنفحات الخشب والأزهار
بعد زيارتها للشرق الأوسط، أدركت هيريرا مباشرةً أن عطر الرجال والسيدات الجديد سيرتكز على العود الطبيعي. ولتجنب اللمسات الشائعة التي ترتبط بهذا العطر عادةً مثل المكونات المستمدة من التوابل أو بعض الحيوانات، بحث خبير العطور جوردي فيرنانديز عن نفحات العطر الأقل شهرة، فوقع اختياره على نفحات الأزهار ثم جمعها مع تشكيلة من النفحات الخشبية القاعدية التي تُعيد ذكرى رائحة تبخير العود في الهواء عند تعبئتها.
ومن جهته، تحدث خبير العطور جوردي فيرنانديز عن العطر الجديد بقوله: "أردنا تقديم هذا العطر بالذات لأنه يرتبط على نحو وثيق بذكريات الأوقات الجميلة مع العائلة والأصدقاء في الوطن، ويقدّم رائحةً أكثف بكثير من الزيت العطري. كما حرصنا على استخدام العود الذي يمكن إنتاجه بطريقة مستدامة، كي نضمن ألا يفقد العطر كثافته ونقاوته مع الزمن". ويتميز العود المستخدم في العطر الجديد بنقاوةٍ عالية، حيث كانت تنمو أشجاره في تايلندا منذ عقود. أما تركيبة العطر فصُممت ببراعة مع إضافة عشر نفحات أخرى تُنتَج كل واحدة منها بصورة مسؤولة وتُحضّر بعناية على النحو التالي:
- النفحات القاعدية: يوفر الزيت العطري لخشب الصندل، القادم من عدة مناطق في غرب أستراليا، القوام الكريمي الناعم الذي يرافق النفحات الأرضية والخشبية لخلاصة الباتشولي، المستوردة من سولاويسي في إندونيسيا، ويُضاف إليهما لمسة التوابل من خشب الأكيجالا والمسك وأحد المكونات الأساسية لرائحة العنبر.
- النفحات الوسطى: تتميز نفحات هذه الطبقة بحلاوتها الخاصة، وتتكون من الزيت العطري المستخرج من أشجار العود التايلاندية، والذي يتميز بكثافته وعمق رائحته والحاصل على ترخيص من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض، ويُضاف إليه لمسة بلسمية من راتنج نبات المر. ويضفي العبق الطازج لزهر الياسمين المصري رائحةً منعشة كالفاكهة في قلب العطر.
- النفحات العليا: يملأ العطر مساحة الهواء المحيط من رشةٍ واحدة، ويساعده في ذلك زهر الأوسمانثوس القادم من الصين برائحةٍ منعشة تشبه المشمش، إضافةً إلى نفحات الزيتون الغنية بلمسات الزعفران والفريزيا. وينتج بالمحصلة عطر خفيف لكنه يشبه تبخير العود في قدرته على التأثير، إذ لا يهدف عطر ترو عود إلى الصدمة المباشرة بل يبتغي إنشاء هالة من النفحات الطفيفة في البداية ثم إعادة إحياء ذكريات ثمينة ومؤثرة عند استنشاق رائحته مجدداً.
ويُعدّ الأثر التراكمي الوسيلة الأمثل للتعبير عن مفاهيم معقدة مثل الهوية والجذور، وليس التأثير المباشر؛ ولهذا السبب يحاكي عطر ترو عود تقاليد الشرق الأوسط بأسلوب رقيق، حيث يضمن أنّ تركيبته الغنية بنفحات الخشب والأزهار يمكن أن تمتزج وتختلط مع عطور أخرى من خطوط مجموعة هيريرا كونفيدينشال. ويمكن إبراز نقاوة عطر ترو عود وعبقه الفواح عند دمجه مع بضع قطرات من عطور ساندال روبي وسافرون لازولي وإميرالد مسك وأيريس إمباير وأمثيست هيز، من خط هيريرا جيمس من فئة أو دو بارفان المستوحاة من أصناف الأحجار الكريمة.
وتتميز روائح كارولينا هيريرا بقدرتها على الاختلاط كي تقدم عبقاً أقوى، حيث يمكن مزج العطر الجديد مع أحد العطورات الستة من مجموعة سيجنتشر التي تضم هيريرا توبيروز وبيرنينج روز وأمبر ديزاير، إضافة إلى نايت فول باتشولي وعود كوتور وميستري توباكو. أما عشاق العطور الفاخرة والمميزة، فيمكنهم الاختيار من بين عطور مجموعة الكنوز الشرقية: جولد إينسينس وبلاتينيوم ليذر وبرونز تونكا وجولد مير أبسولوت التي سيشكّل أيٌ منها إضافةً مميزة لعطر ترو عود ويعزز من عبقه.
ولا يُعد تخصيص العطور أمراً جديداً تماماً، فقد اختبرت المديرة الإبداعية لقسم الجمال كارولينا هيريرا هذه العادات أثناء رحلتها في الشرق الأوسط، حيث شهدت كيف يتمّ في نهاية الأمسيات العائلية تمرير طبق من العطور كي يصنع كل ضيف العطر الشخصي الخاص به ويحتفظ به كتذكار. وتصف هيريرا هذا المشهد بقولها: "بدلاً من التقاط صورةٍ للحضور كما نفعل في الغرب، يفضّل السكان تذكّر لحظاتهم الثمينة من خلال رائحة العطر، مما يعني القدرة على إعادة اختبار تجاربهم المُحببة عند السفر وتذكر يوم لقائهم بشخص مميز أو مشاركته مع الأولاد والأحفاد المستقبليين. ورغم وجود العديد من الطرق للاحتفاظ بالذكريات، فأنا أعتقد أن هذه هي الوسيلة الألطف والأقرب إلى القلوب".
حول كارولينا هيريرا
تُعدّ كارولينا هيريرا من أبرز دور الموضة والجمال العالمية المعروفة بتوجهها المفعم بالبهجة والثقة في الحياة. وحققت الدار، التي انطلقت عام 1981 تحت اسم مؤسستها كارولينا هيريرا، نمواً وتوسعاً ملحوظاً، وتقدّم حالياً تشكيلات متنوعة من الأزياء الجاهزة والإكسسوارات الخاصة بالسيدات والرجال والأطفال، إضافةً إلى الأزياء الخاصة بالزفاف وتوليفات العطور ومستحضرات التجميل. وبدأت رحلة الدار مع العطور عام 1988 حين أطلقت أول مستحضر لها من فئة أو دو برفوم. وفي عام 1996 انضمت كارولينا أدريانا هيريرا، ابنة مؤسسة العلامة، إلى الشركة لإطلاق أول عطر 212 وتمّ تعيينها المديرة الإبداعية لقسم الجمال في عام 2020، وتدير حالياً قسماً يضمّ أكثر من 20 عطراً، بما فيها مجموعة هيريرا كونفيدينشال وCH وعطر باد بوي والمجموعة الشهيرة جود جيرل و212 مع تواجدٍ مرموق في أكثر من 120 دولة حول العالم. كما أنها مسؤولة عن أول خط لإنتاج مستحضرات التجميل للعلامة، هيريرا بيوتي. ترتبط هوية كارولينا هيريرا بطابع مدينة نيويورك، وتظهر تفاصيل الدار من خلال خطوطها الثلاثة، حيث تجسّد مجموعة كارولينا هيريرا نيويورك، بإشراف المدير الإبداعي ويس جوردون، النساء المعاصرات اللواتي يجرأن على التفرّد بإطلالات مميزة؛ أمّا مجموعة CH كارولينا هيريرا فتمثّل منهجاً جريئاً بروحٍ منطلقة للأزياء والجمال؛ وأخيراً تتماشى مجموعة عطور 212 مع الطاقة المتجددة لسكّان نيويورك الذين يحبّون حياة الاحتفال ومشاركة التجارب. ومن جهتها، تتميز تشكيلات الدار من الموضة والجمال بالأناقة ولمسةٍ من الجرأة بما يعكس الأسلوب المرموق لمؤسسة كارولينا هيريرا ونظرتها الخاصة لمعنى الحداثة العفوية. للاطلاع على أحدث الأخبار، يرجى متابعة صفحة العلامة على موقع إنستاجرام: carolinaherrera@ وموقع فيسبوك: Facebook.com/CarolinaHerreraNY