كاتموسفير تطلق مسيرة كات ووك المجتمعية للحفاظ على القطط البرية

أعلنت مؤسسة "كاتموسفير" عن تنظيم مسيرة "كات ووك" المجتمعية للعام 2022 والمقرر انطلاقتها يوم السبت 5 نوفمبر، والتي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية السبعة: "النمر، الأسد، الفهد، اليغور، الببر، أسد الجبال، نمر الثلج، مع التركيز بشكل خاص على النمر العربي".

ودعت المؤسسة الجميع للمشاركة في كات ووك لدعم التوجه المنشود، وذلك من أي مكان بالعالم عبر التسجيل، وتحديد القط البري الذي يتم إهداء مشاركتهم له.

تأسست مؤسسة كاتموسفير في عام 2021 من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، وتسعى إلى تشجيع الجميع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الرفاهية الجماعية، من خلال مبادراتها التي تهدف إلى تسليط الضوء على نقاط الالتقاء بين مبادئ الرفاه والصحة العامة والمحافظة على البيئة عبر الربط بين القطاعات والشراكات والمجتمع بطرق فعالة ومؤثرة.

وكانت قد شهدت مسيرة "كات ووك" العام الماضي مشاركة أكثر من 27 ألف مشارك من 102 دولة، بلغت مدى مسيرتهم نحو 150ألف, كيلو مترا، وذلك من أجل زيادة الوعي بأهمية القطط البرية.

وتحظى "كات ووك" بدعم عدد من الشركاء حول العالم، ومنهم منظمة "بانثيرا" الرائدة عالمياٍ في المحافظة على القطط البرية،  واللجنة الأولمبية الدولية، والأولمبياد الخاص، ومنظمة السلام والرياضة، والاتحاد الدولي للرياضة للجميع "تافيسا"، وجوجل.

تمثل البيئة الصحية حاجة ملحة لضمان الصحة البشرية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يرجع ما نسبته 24% من جميع الوفيات البشرية إلى عوامل بيئية، بينما يتعرض ربع سكان العالم لمخاطر صحية بسبب عدم ممارستهم للنشاط البدني بصورة كافية في ظل تزايد نمط حياة المجتمعات غير النشط. وتعد القطط البرية أكثر اعتمادًا على بيئاتها من الإنسان، وكلها مهددة بفقدان موائلها حيث تقلصت أعداد الببر والأسد والنمر والفهد بنسبة 65%-96% عن نطاق توزيعها التاريخي وفقًا لموقع panthera.org.

وتعد مسيرة كات ووك، مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات وتقام سنويًا" بهدف نشر الوعي بالارتباط الوثيق بين الحياة الإنسانية والكائنات الحية، وتسلط الضوء على أهمية المحافظة على القطط البرية؛ ونظرًا لشراكات مؤسسة كاتموسفير المتعددة في المملكة العربية السعودية، فإن مبادرة كات ووك تركز على النمر العربي، كأحد السلالات الفرعية من النمور المهددة بالانقراض بصورة حرجة.

وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا -إحدى شركاء كاتموسفير- على برنامج الإكثار وإعادة التوطين في المملكة العربية السعودية، كما تعمل على تحديد وحماية محميات طبيعية، ترجمة لطموحها بإعادة النمور العربية إلى موائلها الطبيعية.

ويمكن للراغبين في المشاركة في كات ووك التسجيل بالموقع الإلكتروني:

https://halayalla.com/sa-ar/tickets/group/catwalk

وتحديد القط البري الذي سيقومون بإهداء مشاركتهم له، ليكون ذلك شعار فريقهم، ثم إتمام مسيرة كات ووك الخاصة، كما بإمكانهم الانضمام إلى إحدى مسيرات كات ووك، أو تنظيم مسيرة خاصة بهم ودعوة غيرهم للمشاركة فيها.

وفي عام 2019 ووفقا للشراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومنظمة بانثيرا كُلف فريق كاتموسفير بمهمة نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية، مع التركيز على أهمية تأمين مستقبل للنمر العربي، والذي أفضى لاحقًا إلى تأسيس مؤسسة "كاتموسفير" والتي أطلقت عددًا من المبادرات العالمية الناجحة لنشر الوعي ومنها أولى حملاتها كات ووك.

وتسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى تطوير مساحة أكثر من 22 ألف كيلو متر مربع  كجزء من خطط العلا لتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الأثرية والثقافية ضمن التزامها بحماية النمر العربي والحفاظ عليه من الانقراض بتنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات، كما وقعت الهيئة اتفاقية شراكة مع منظمة بانثيرا الرائدة عالميًا في المحافظة على القطط البرية لضمان مستقبل للنمر العربي في موائله الطبيعية.

بالإضافة إلى تخصيص الهيئة الملكية مبلغ 25 مليون دولار لصندوق النمر العربي، وهي منظمة مستقلة أنشأتها الهيئة عام 2019، لتنفيذ مجموعة من مبادرات المحافظة على النمر العربي في موائله الطبيعية وحمايته من الانقراض وزيادة أعداده في الطبيعة ودعم الجهود الوطنية والدولية وحث المجتمعات على المساهمة في الحفاظ على النمر العربي وعلى النظم البيئية التي يعتمد عليها باعتباره أكثر حيوانات الجزيرة العربية تهديدًا بالانقراض، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق الاستدامة البيئية.

وخصصت محافظة العلا خمس محميات طبيعية تمتد على 12500  كيلو متر مربع، وستعمل مع الخبراء الدوليين الرواد مثل بانثيرا، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لتفعيل هذه المناطق وحمايتها تحقيقا لمستهدفاتها  للوصول للتوازن البيئي.