الانعزال عن الآخرين بعد الصدمات يضرك

الانعزال عن الآخرين بعد الصدمات يضرك

ريهام كامل
9 فبراير 2020

بعد الصدمات يصبح الإنسان في حالة نفسية صعبة جدا ويشعر ببؤس شديد وحزن كبير وكأن الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت، وبأن أنفاسة تكاد أن تُلفظ إختناقا بما يلج في صدره من آلام وأوجاع لا يشعر بها إلا هو آلام قاسية للغاية هي آلام الصدمات والخيبات، ذلك هو شعور الإنسان بعد الصدمات ولكن ماذا بعد، هل الإستسلام لتأثيرات الصدمات هو الحل؟

بعد الصدمات

عندما تتعرضين غاليتي المرأة لصدمة ما أو خيبة ما إحذري أن تحتوي نفسك بنفسك بعدها، لأنك تدمرينها بيدك هذا ما أكده بعض الخبراء الذين تناولوا إشكالية الأزمات والصدمات وكيفية التعامل معها

وعليك أن تعلمي إن الإنعزال عن الآخرين في الأزمات لن يزيدك إلا هما ولن ينفعك ولكنه سيضرك ضررا بالغا لا يمكن وصف مداه، ولذلك تجنبي الإنعزال عن الآخرين واحذري احتواء نفسك بنفسك بعض الصدمات

كيفية التعامل مع الصدمات

للتعامل مع الصدمات يجب عليك الآتي

القبول

قبولك للصدمة والفعل الذي سببها من أهم الأمور التي ستساعد في تخطيك لتلك المرحلة الصعبة، لذا عليك بقبول ما حدث

اللجوء للآخرين

اللجوء للآخرين في الصدمات ليس عيبا ولكن فيه إرتياحية كبيرة لذا عليك بإختيار من يرتاح إليه قلبك ليشاركك ما تمُرين به وليقدم لك الدعم الكافي فأنت بحاجة لمن يحتويك وكما ذكرنا أعلاه عليك أن تعلمي أنك تظلمين نفسك ظلما شديدا إذا انعزلت عن الآخرين وإحتويت نفسك بنفسك كما أن تعافيك من الصدمة سيتأخر وربما لم يحدث لأنك أنت من أرهقت نفسك بإحتوائك لها دون الآخرين المقربين منك

الصبر

الصبر عند المصائب هبة إيمانية يهبها الله تعالى لمن يحبه من عباده فساعدي نفسك على الصبر على الصدمة ففيه الخلاص من كل ما تشعرين به من مآسي وأحزان فقط اصبري وانتظري خير الجزاء من الله عز وجل

الإنشغال بأهداف جديدة

عليك غاليتي الإنشغال بأهداف جديدة تكون نصب عينيك لتخرجي من الصدمة بما هو أنفع لك وهو تحقيق ما أمامك من أهداف ففي ذلك فائدة عظيمة

إحذري إسترجاع الذكريات

لا تحاولي ولا تفكري مجرد تفكير غاليتي فيما مضى ولا تقومي بإسترجاع الذكريات لأنها الآن وبعد تعرضك للصدمة أصبحت بمثابة مثير مؤلم لك فاحذريها، لذا عليك بتكوين علاقات جديدة وجيدة مع الآخرين وعليك الإنخراط فيها لتكوين ذكريات سعيدة وفرحة تسترجعينها متى شئت

واخيرا، اعلمي عزيزتي أن الحزن لا يدوم لأن الدنيا تتغير والأحوال تتغير وتذكري أن دوام الحال من المحال لذا تفائلي ولا تحزني على ما فاتك وأسألي العون من الله عز وجل وتذكري قوله تعالي " يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ"