علاقة اعتماد المرأة على نفسها وتأخر سن الزواج
تأخر سن الزواج عند المرأة من التحديات الصعبة التي تواجهها المجتمعات العربية بشكل خاص، وبخاصة مع التغيير الحادث في شخصية المرأة وظهور أولويات جديدة غير المعتادة.
اعتماد المرأة على نفسها وتأخر سن الزواج
- أولويات المرأة اليوم
- العلاقة بين اعتماد المرأة على نفسها و تأخر سن الزواج
أولويات المرأة اليوم
تغيرت كثير من المفاهيم في حياة المرأة، منها ما يخص مستقبلها بالدرجة الأولى، ومنها ما يتعلق بفكرة الارتباط والزواج حيث أصبح كيان المرأة ومستقبلها وإثباتها ذاتها هو الأولوية الأولى في حياتها، ثم بعد ذلك التفكير في الزواج والارتباط وذلك بِعد أن تستقر أحوال المرأة علميا وعمليا، وبعد أن تصبح شخصية ذو كيان مستقل وشخصية معتمدة على نفسها بالدرجة الأولى، ولذلك تأخر سن الزواج عند المرأة.
علاقة اعتماد المرأة على نفسها وتأخر سن الزواج
يعتبر تأخر سن الزواج نتيجة طبيعية لاعتماد المرأة على نفسها، ففي الماضي كان من الممكن أن تتزوج المرأة في سن صغيرة لتستكمل تعليمها على مهل بعد الزواج، فما يهم لها ولعائلتها أن تحصل على الشهادة العلمية، وفي حالات أخرى كانت المرأة تتوقف عن مسيرة التعليم إما باْذن زوجها أو والدها بعد أن تقرر زواجها في سن صغيرة.
أما اليوم فقد أصبحت المرأة أكثر وعيًا بصالحها وما هو أبقى وأفضل لها، إذن نجدها أصبحت على وعي وإدراك كبير لأهمية إعتمادها على نفسها أولا، وبناء نفسها بنفسها، وهو أمر يتطلب إنتهائها من المراحل التعليمية كلها وخروجها لميادين العمل لتثبت للمجتمع وجميع أفراده ممن يعارضون فكرة تواجدها بقوة على ساحة العمل أنها قادرة على الإعتماد على نفسها ولديها مِن الإمكانيات ما يؤهلها لتقلد أعلى المناصب، وهنا تتضح العلاقة بين اعتماد المرأة على نفسها وتأخر سن الزواج، بعد أن بات تفكير المرأة في كيانها وإثبات ذاتها هو الشغل الشاغل لها لإدراكه أن العلم والعمل لن يخلوها في يوم من الأيام، وأنها ستظل مرفوعة الرأس ومكتفية بذاتها بعلمها وعملها.