ما هي اسباب ضعف شخصية المرأة
ضعف شخصية المرأة، ليس وليد اللحظة أو نابع من اكتسابها لبعض السلوكيات السلبية من الظروف المحيطة بها فحسب.
ضعف شخصية المرأة، ناتج عن التراكمات النفسية وطرق التربوية الخاطئة التي مرت بها خلال مراحلها العمرية منذ الصغر، وبالتالي جميع المواقف الحياتية أو الأساليب التربوية العنيفة أو القاسية، كذلك التحكم الزائد في كل أمورها المتطورة، وخصوصا مرحلة المراهقة، قد يجعلها مسلوبة الإدارة، ضعيفة الشخصية وغير قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية في حياتها
وبالتالي ستتوالى العوامل الداخلية والسلوكيات الخارجية إلى أن تتشكل ملامح ضعف شخصية المرأة التي يصعب التخلص منها مع تقدمها في العمر.
سنتعرف إلى اسباب ضعف شخصية المرأة المؤثرة على حياتها، من خلال أخصائي الطب النفسي كريم فرح بمستشفى الطب النفسي في القاهرة.
اسباب ضعف شخصية المرأة
أوضح الدكتور كريم، أن اسباب ضعف شخصية المرأة تختلف باختلاف التنشية الإجتماعية لكل إمراة على حدا، ولكن مع تشعب العوامل والأساليب المتسببة في تكوين شخصياتها الضعيفة والانطباعات السلبية عنها لدى الآخرين، ستبقى بعض الاسباب الجوهرية والنفسية المسيطرة على ضعف شخصية المرأة وعدم خروجها من دائرة اليأس، كذلك عدم الرغبة في التغيير مدى الحياة، ومن أهمها
قلة تقدير المرأة لذاتها
عدم تقدير المرأة لنفسها، احساسها بذنب بصفة مستمرة، قد ينتج عنه ضعف شخصيتها، وبالتالي يسهل السيطرة عليها وقيادتها دون ابداء رأيها في أمور حياتها نهائيا.
تعرض المرأة للتنمر
تعرض المرأة للتنمر منذ الصغر بسبب شكلها أو طريقتها في التعامل، قد يتسبب ذلك في العديد من التراكمات النفسية لديها، والتي يصعب التخلص منها في الكبر، خصوصا إذا تعرضت لها مرات متكررة، وبالتالي ستفقد المرأة ثقتها بنفسها وتصبح رافضة للتعامل مع الآخرين، ما يؤدي ذلك إلى ضعف شخصيتها وعدم قدرتها على مواجهة الأمور مدى الحياة.
خوف المرأة وتفكيرها السلبي
تذكر المرأة للأحداث المؤلمة والأشياء السلبية التي تعرضت لها، قد يدفها إلى الخوف الزائد، والشعور الدائم بالفشل، كذلك تأنيب ضميرها بصفة مستمرة أو الخوف من التغيير، كل ذلك يضعف شخصية المرأة ويجعلها مستسلمة حتى للأشياء التي تحتاج إلى التغيير.
الاستهزاء بمشاعر المرأة ومقارنتها بالآخرين
ستظل طريقة التنشية الخاطئة من الوالدين والاستهزاء بمشاعر بناتهن منذ الصغر، حجر الأساس لضعف شخصيتها في الكبر، فجميع التصرفات السلبية أو التعنيف أو المقارنة بالآخرين أو القسوة أو التحكم الزائد، كلها خلية خصبة لتنشئة إمراة ضعيفة الشخصية، وغير قادة على تحمل المسؤولية أو مواجهة أخطائها بنفسها مدى الحياة.